دعا عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية الى عقد مؤتمر عاجل لمواجهة أحداث الفتنة الطائفية في مصر يضم علماء الأزهر والمهتمين من الجانب الاسلامي والكنيسة والمجلس العسكري المصري والمفكرين والمهتمين باستقرار مصر وبالعلاقة الايجابية بين المسلمين والاقباط وممثلي الحكومة ، لتشكيل لجنة لمتابعة الأوضاع في مصر والتصدي لمحاولات تأجيج الفتنة والاضطراب في المجتمع .وحذر موسى في مؤتمر صحفي عقده اليوم بالجامعة العربية من المحاولات الرامية لتمزيق المجتمع المصري وتهديد استقرار البلاد ، مضيفا انه اتصل يوم أمس لفضيلة شيخ الأزهر أحمد الطيب وقداسة البابا شنودة وتباحث معهم حول الأزمة الراهنة و ضرورة التحرك بسرعة والاحاطة بما يحدث في مصر لأن عدم الالتفات اليه سيفاقم من الأمور ، ولفت موسى الى أهمية التعامل جديا مع الاضطرابات التي تشهدها مصر حتى لا تتدهور خلال الفترة المقبلة .وقال اننا كمجتمع لابد من وضع حد للخلل الذي يحدث في مصر ، ووصف موسى الأحداث التي تشهدها مصر وخاصة فيما عرف بأزمة إمبابة بالأمر الخطير مطالبا بوضع حد لما يحدث لأنه يحمل في طياته بذور هدم المجتمع وانفجار مصر ، ومن ثم لا يمكن السكوت عليه ، مضيفا ان الخطر الذي يواجه المجتمع المصري يقتضي اتخاذ اجراءات سريعة .وطالب موسى المجلس العسكري المصري الى الدعوة الى عقد هذا المؤتمر سريعا .كما شدد موسى على ضرورة اعمال القانون ووضع حد للانفلات الأمني والعقاب الأمني للمتسببين في احداث العنف والاضطراب لدرء مخاطر اندلاع احداث اخرى خلال الفترة المقبلة .واعرب موسى عن الحزن والأسف لوصول المجتمع المصري الى المرحلة المتراجعة الحالية ، لافتا الى أننا كنا نتطلع أن يواكب الاحتفال بمرور 100 يوم على ثورة 25 يناير علاقة جيدة بين الشعب المصري ، لكننا أمام ازمة وطنية كبيرة ، وأرجو تكاتف كافة أطياف المجتمع المصري أن يتوقفوا عن التراشق وأن يتوجهوا الى اصلاح الأوضاع ، ولابد من تفعيل دور شباب الثورة في مواجهة الاوضاع الراهنة .وقال موسى أن اللجنة التي يجب أن يسفر عنها المؤتمر لابد أن تضطلع بمتابعة الامور يوما بيوم ووضع اجراءات وقائية ومانعة للاضطرابات وتعالج كل ما يثير الفتنة ، لانه لابد من التلاقي الفكري لان وقف الانفلات الأمني وحده لا يكفي .وردا على سؤال حول المطالبة برقابة دولية على الاحداث في مصر ، شدد موسى على ان المجتمع المصري قادر على معالجة مشكلاته بحكومته وسلطاته وقوانينه ومسؤوليه .وحول ما اذا كانت الاحداث الراهنة يمكن أن يؤخر الانتخابات البرلمانية والرئاسية المقبلة قال موسى : ان الانتخابات لا يجب أن تؤخر ابدا ، لأننا نسير نحو الديمقراطية وليس اوضاعا انتقالية مستمرة وغير مستقرة .