بعد الأحداث المؤسفة التي شهدتها منطقة إمبابة، وفي مؤتمر صحفي عقده اليوم بمقر الجامعة العربية - " دعا عمرو موسى، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إلى عقد مؤتمر فوري لمواجهة أحداث الفتنة الطائفية يشارك فيه الأزهر والكنيسة والعلماء والمفكرين والمهتمين باستقرار مصر. وقال موسى: إن مصر تواجه أزمة كبيرة تستدعي ضرورة الإسراع في معالجة الموضوع وليس مجرد التهدئة بقبلة أو قبلتين حتى لا تنفجر بؤر أخرى يمكن أن تحدث خلال يوم أو أسبوع أو شهر مما يستلزم على المجتمع وضع حد فوري لمواجهة ذلك". ووصف موسى الأحداث التي تشهدها مصر وخاصة فيما عرف "بأزمة إمبابة" بالأمر الخطير، مؤكدا أنها تحمل في طياتها بذور هدم المجتمع وانفجار مصر. وفي نفس السياق طالب موسى المجلس الأعلى للقوات المسلحة والحكومة بالدعوة للمؤتمر المقترح بحضور شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب والبابا شنودة، وممثلي المجلس العسكري، والحكومة.. موضحا أنه أجرى اتصالا بالأمس مع شيخ الأزهر والبابا شنودة لبحث هذه الأزمة. وأوضح أنه يمكن للمؤتمر أن يقوم بتشكيل لجنة من شأنها متابعة الأمور في هذا الملف يوما بيوم واتخاذ إجراءات وقائية لمنع تكرارها. ووجه حديثه لأبناء الشعب المصري قائلا: "إن مصر تمر بمرحلة متراجعة جدا ، وكنا نحب في اليوم المائة للثورة أن يكون يوما للنظر للإمام"، وأضاف: "نحن في أزمة وطنية تستلزم وقوف كل عناصر الشعب المصري جنبا إلى جنب بدلا من رشق بعضنا البعض بالحجارة". وقال إن الأحداث الأخيرة عكست سلبية كبيرة لدى المصريين ، تشير إلى أن هناك خللا في المجتمع وفي طريقة تصرفه، داعيا المصريين إلى التمسك بالحقيقة التي تؤكد أن الشعب المصري "قماشة واحدة"، ولا فرق بين مسلم ومسيحي.