ظرت محكمة جنايات القاهرة، منذ قليل التظلم المقدم من إيهاب العمدة عضو مجلس الشعب حزب وطنى عن دائرة الزاوية الحمراء، فى قرار حبسه 15 يوما على ذمة التحقيقات فى موقعة الجمل، وحضر معه طلعت السادات للدفاع عنه وطلب إخلاء سبيله، وقال للمحكمة: الراجل دا طول عمره معانا فى مجلس الشعب، والدايرة بتاعته ناس طيبين ملهمش دعوة لا بالجمل ولا الحمار، واحنا مع الثورة وأنا من شوية فرقت شربات عشان حكم حبيب العادلى.وقاطعت المحكمة حديث السادات ، وطلبت منه الدفع بالنصوص القانونية بعيدا عن الكلام المرسل، فقال أنه لا توجد مبررات لحبس المتهم ولا صور ولا حتى شهود إثبات فى الواقعة، وكذلك إنتفاء الدليل على تحريض إيهاب العمدة على قتل المتظاهرين، ووصف ما يحدث بالزفة قائلا : أن موكله ممكن يتاخد فيها .. وأن المفروض فيه ناس تأخد إعدام وجابت معيز وجمال ولكنها خرجت بكفالة، ودفع بالكلام الوارد على لسان الشاهد بأن المتهم وزع على أشخاص 50 جنيها لقيامهم بقتل المتظاهرين والتعدى عليهم مؤكدا أن المتهم لم يفعل سوى مظاهرة تأييد لمبارك فقط كما أن معظم الشهود فى موقعة الجمل مسجلين ومطلوبون في قضايا مخدرات.وطلب الدفاع إخلاء سبيل المتهم وقبول الإستئناف مؤكدا أنه كان بصحبة العمدة 5 أفراد فقط أثناء تواجده فى ميدان عبد المنعم رياض.كما طلب المتهم الحديث وقال، والله العظيم ما بنطق إلا الصدق و أصحابى قالوا لى تعالى نتفرج على اللي بيحصل فى مصر، ورحت معاهم وكنت ماسك يافطة مرسوم عليها هلال وصليب,و قابلت سعيد وقعدنا نهتف يا برادعى غور غور لا شرعية ولا دستور و وفى تلك اللحظات إنهار المتهم وتحشرجت الكلمات فى صدره وزرفت عيناه بالدموع ، فأمرت المحكة بإعادته لقفص الإتهام لحين صدور القرار.