حذر مساعد الامين العام للامم المتحدة والسكرتيرالتنفيذي للجنة الاممالمتحدة الاقتصادية لافريقيا الدكتور عبد الله جانيه منتأثيرات الأزمة الاقتصادية والمالية العالمية والتي يمكن أنتشكل تهديداللمكاسبالانمائية الكلية في أفريقيا وخاصة تلك التي تحققت باتجاه انجاز الاهدافالانمائية للالفية .وقال فى كلمة له أمام اجتماع الدورة الثانية للجنة معلومات التنمية والعلوموالتكنولوجياالتابعة للجنة الاممالمتحدة الاقتصادية لافريقيا اليوم بمركز الأممالمتحدة للمؤتمرات بأديس أبابا ، والذى يستغرق يومين إن أسعار الغذاء تتجه مرةأخرى إلى الارتفاعات القياسية التي حدثت في عام 2008 والتي تعني ان الكثير منالفقراء الذين ينفقون 80 في المئة من دخلهم على الطعام، سوف تتأثر سلبيا بشكلخطير.وشدد على أهمية أن تعزز القارة الافريقية من قاعدتها التكنولوجية والصناعيةالضعيفة والضيقة حاليا ، وذلك اذا رغبت في تحقيق نهضة شاملة والحد من احتمالاتتأثرها بالهزات الاقتصادية الخارجية .و قال إن العلوم والتكنولوجيا والابتكارات تحظى بدور محوري في تغيير حياةالشعوب، مشيرا الى دورها المحوري ايضا في التطورات الاخيرة التي حدثت في شمالأفريقيا، حيث استخدمت تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات بصورة مبتكرة، لدفع المطالبمن أجل الديمقراطية والحرية وحقوق الانسان .وأشار إلى أن الدول الافريقية بحاجة الى اعادة رسم وتوجيه سياساتهالتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، واستراتيجياتها وذلك لتعزيز المكاسب من ورائهابشكل كبير وتوفير فرص العمل ومصادر الدخل لشعوبهم.وقال ان دولا مثل غانا وكينيا وموريشيوس ورواندا وجنوب افريقيا ومصر وتونسلديها رؤية جيدة لاستغلال هذه التكنولوجيا الجديدة والناشئة لتعزيز الطموحاتالانمائية.وأضاف ان ما يثلج الصدر أن القادة الأفارقة أصبحوا الان اكثر وعيا وبشكل متزايدبأهمية تعزيز القدرة الصناعية للقارة من أجل تنمية اقتصادية واجتماعية سريعةمشيرا الى خطة رواندا حتى عام 2020، والتي تهدف إلى زيادة مساهمة تكنولوجياالمعلومات والاتصالات في الخدمات والقطاع الصناعي إلى 80 ؟ بحلول عام 2020بارتفاع عن 10؟ في عام 2000.وأضاف جانيه بينما تشكل السلع الرئيسية نحو 80 في المئة من الصادراتالتجارية لافريقيا، فان هذه النسبة تمثل 54 في المئة و 24 في المئة في أمريكااللاتينية وآسيا على التوالي ، ومع ذلك ،ندرك أن أفريقيا من غير المرجح ، أنتحدث تحولا في هذا الوضع دون استثمارات كبيرة في مجال العلوم والتكنولوجياوالابتكار.