دعا قيادي في حزب المحافظين وعضو لجنة الدفاع بمجلس العموم قادة الجيش البريطاني للاستقالة بشكل جماعي احتجاجا على تخفيض نفقات وزارة الدفاع. وقال الكولونيل بوب ستيوارت القائد السابق لقوات الأممالمتحدة في البوسنة في اجتماع لجمعية الدفاع الوطني في المملكة المتحدة إن استقالة جماعية لرئيس الأركان ، الجنرال السير نيك هوتون، ونائبه، قائد القوات الجوية المارشال السير ستيوارت بيتش، والقادة الثلاثة لأفرع الجيش سيكون لها أثر أكبر بكثير من أي مرافعة من الوزراء السابقين. ومن المنتظر انخفاض الانفاق الدفاعي للحكومة لأقل من الحد المتفق عليه في حلف الناتو وهو 2% من الناتج المحلي الإجمالي، وهو المستوى الذي وصفه القادة العسكريون السابقون والحاليون بالخطير ويشجع "أعداء" البلاد. وقال ستيوارت "جميع الأشخاص في هذه القاعة متقاعدون، واذا كنا دولة محفوفة بالمخاطر دفاعيا، لم لا تقدم هيئة الأركان المشتركة استقالتها؟". وأكد ان مثل هذه الاستقالة ستكون رسالة قوية جدا، مشيرا الى أن تحمل قادة الجيش مسؤوليتهم وتقديم استقالتهم، ستكون إشارة مهمة للمواطنين. كان رئيس أركان الجيش الأمريكي، الجنرال ريموند أوديرنو، قد صرح منذ أيام قليلة بأن تقليل الانفاق الدفاعي لبريطانيا يحولها الى صديق لا يمكن الوثوق به في التزامنا نحو الأمن العالمي. وأضاف أن انخفاض نسبة إنفاق الحكومة على الجيش من نسبة الناتج المحلي الإجمالي قد يعني أن الوحدات البريطانية قد تعمل في نهاية المطاف داخل الصفوف الأمريكية وليست بجانبها. وحذر القائد الأمريكي "يجب ضبط برنامجنا للتأكد من أننا جميعا قادرون أن نرى أننا لانزال بإمكاننا العمل معا". ويأتي تصريح رئيس أركان الجيش الأمريكي، بعد أن حذر وزير الدفاع البريطاني الأسبق، ليان فوكس، رئيس الوزراء ديفيد كاميرون من أنه قد يواجه أزمة سياسية داخل حزبه اذا تجاهل حلف الناتو وقلل الانفاق الدفاعي الى أقل من 2% من الناتج المحلي الإجمالي. ووفقا لتقرير أصدرته شبكة القيادة الأوروبية فان الولاياتالمتحدة وفرنسا هما فقط الدولتان، من بين الدول الاعضاء في حلف شمال الاطلسي "الناتو"، اللتان ستلتزمان بالوفاء بوعودهما بالمحافظة علي موازنتهما العسكرية والتي تم تحديدها في القمه التي عقدها الحلف قبل خمسة أشهر.