أكد الدكتور عبد الله انبيه العثامنة المستشار بالدراسات الاستراتيجية والادارة الدولية الليبى أن الحوار هو السبيل الوحيد للم شمل المجتمع الليبى الذى تمزق ويحتاج إلى لغة مشتركة لتفاهم الاطراف . جاء هذا فى المحاضرة التى القاها بالمركز الاعلامى الليبى للدراسات الاستراتيجية بالقاهرة فى اطار سلسلة من الندوات التى ينظمها المركز للوقوف على وضع حلول لحماية الوطن من التمزق والتشرذم . واضاف العثامنه أنه قبل الحوار لابد من مناقشة مجموعة من الامور التى مر بها الوطن ومنها التغييرات السياسية التى حدثت فى العام 2011وهل كان لهذه التغيرات مبررات وهل حققت طموحات الشعب الليبى . واشترط العثامنة أن يكون الحوار من أجل الوطن هادف ولا يكون مجرد مناظرات أو جدل ليس من وراءها طائل, خاصة وأن هناك أطراف غربية متربصة بليبيا , وطالب بضرورة أن يبدأ الحوار بنقاط الاتفاق مابين الاطراف المتحاورة للوصول بشكل أسرع لحلول مرضية لجميع الاطراف , كما أنه لابدو وان يتسم الحوار بادبيات معروفة للجميع ومنها المرونة احترام راى الاخر حتى وان لم تكن اراء عادلة او مقنعة وعدم الانزلاق من الحوار مباشرة الىللتفاوض . وعن ضمانات الحوار تحدث العثامنة فقال من الهام عند التفاوض عدم شخصنة المطالب, فالقضية قضية وطن وليس قضية شخص يحاول الفوز بمطالب ومكتسبات شخصية ,وطالب العثامنة مشاركةجميع الاطراف الليبية فى اى حوارات من اجل الوطن دون اقصاء لاحد سواء كان النازحين أو انصار النظام السابق أو حتى المهاجرين وذلك ليكون الحوار ناجحا ومثمرا. وحذر العثامنة من اللجوء ألى حوارات تعجيزية او مسدودة او سطحية . وعبر العثامنة عن استيائه من الاطراف العديدة الموجودة الان بليبيا والذين شربوا من منهل التطرف فى الخارج وعادوا لليبيا الان ليمارسوا الارهاب بكل صوره . وأضاف العثامنة ان ليبيا لن تكون دولة دينية او قبلية وطالب الجماعات الاسلامية فى ليبيا باعلان موقفها قولا وعملا من الارهاب باعلانها تجريم العمليات الارهابية التى ترتكب حتى تكون حجة لها او عليها ..