توجهت بعثة من الأممالمتحدة اليوم، إلى حلب في إطار المساعي لتطبيق خطة الموفد الدولي "ستيفان دي ميستورا" القاضية بتجميد القتال في المدينة على الرغم من رفض المعارضة للمبادرة، وأكد مسئول في الأممالمتحدة أن بعثة برئاسة خولة مطر مديرة مكتب دي ميستورا في دمشق انطلقت بالفعل إلى حلب- وفق ما نشرته وكالة الأنباء الفرنسية. وتسعى البعثة إلى تقييم الوضع على الأرض والتأكد من زيادة المساعدات الإنسانية والتحضير لتدابير يمكن إتخاذها في حال تم انتهاك” الهدنة. واتفق مبعوث الأممالمتحدة الذي أنهى الأحد زيارة قصيرة إلى دمشق مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم، على ارسال بعثة إلى حلب. وكانت المعارضة العسكرية والسياسية في محافظة حلب، أعلنت رفضها خطة دي ميستورا لانهاء القتال مطالبة بتسوية شاملة للنزاع. وقالت هيئة قوى الثورة في حلب في- بيان-: "نعلن رفض اللقاء مع السيد ستيفان دي ميستورا إلا على أرضية حل شامل للماساة السورية يتضمن رحيل الأسد وأركانه ومحاسبة مجرمي الحرب منهم. وكان دي ميستورا قدم في نهاية أكتوبر الماضي، إلى مجلس الأمن الدولي خطة تحرك تقضي بتجميد القتال في حلب للسماح بنقل مساعدات والتمهيد لمفاوضات. يأتى هذا في الوقت الذى أشارت فيه مصادر قريبة من النظام، إلى أن تجميد الوضع الميداني سيطبق على حيين في حلب التي تتقاسم السيطرة عليها القوات النظامية وقوى المعارضة المسلحة منذ اندلاع المعارك فيها في صيف 2012. وتأمل الأممالمتحدة توسيع الهدنة لاحقا لتشمل مناطق أخرى والتشجيع تاليا على تسوية سياسية للنزاع السوري الذي أودى بحياة أكثر من 220 ألف شخص وأدى إلى نزوح أكثر من نصف السكان.