كتبت / رشا الشرقاوي:شهدت لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس الشعب في اجتماعها الأخير، اعتراضات كثيرة من قبل نواب مجلس الشعب على تدني الاعتماد المالية للموازنة الجديدة للمراكز البحثية بوزارة التعليم العالى , مؤكدين على أن ما يحدث للبحث العلمي في مصر مؤامره تهدد الأمن القومي المصري .قال النائب أحمد دياب إننا أمام موازنة مخيبة للآمال وأرقامها جاءت بالسلب , وتساءل عن كيفية طلب وزارة البحث العلمي لمبلغ 156 مليون جنيه، في حين أن ماتم اعتماده من وزارة المالية للبحث العلمي 30 مليون جنيه فقط , كما تساءل عن أموال الصناديق الخاصة التي تصل إلى ملاين الجنيهات وكيفية انفاقها .كما أعلن النائب حمدي زهران ، رفضه للموازنة المخصصة لوزارة البحث العلمي، وتجاهل الدولة للمراكز البحثية , وحمل النائب على لبن استمرار التخلف العلمي والتكنولوجي إلى الحكومة ، وقال أن ميزانية البحث العلمي كانت قبل الثوره 23% من الموازنة العامة ، وارتفعت بعد الثورة إلى 30% إلا أننا نجدها تنخفض حتى وصلت 10% .وعلى الجانب الأخر شكك دكتور طارق حسين _رئيس أكاديمية البحث العلمي_ في مصداقية هذه الأرقام التي تم تداولها في اجتماع لجنة التعليم , ولكنه أعترف بتدني ميزانية البحث العلمي ،مؤكدا على أن إنشاء صناديق مثل صندوق العلوم والتنمية التكنولوجية الذي تم مؤخرا في يوليو 2007 ، ساهم في توافر تمويل إضافي للبحث العلمي ، وأن أهمية هذه الصناديق تكمن في سد جزء كبير من العجز الذي نعاني منه .ومن جانبه أكد دكتور هاني هلال وزير التعليم العالى والبحث العلمي ،على انخفاض الموازنة المخصصة لأكاديمية البحث العلمي ،وقال أن هناك بنود تحتاج إلى إعادة نظر , مضيفا أن الموازنة تحدد طبقا لما هو متاح من موارد مالية .