بدأت منذ قليل فعاليات ندوة شعبة المعدات والأدوات الكهربائية والكابلات بغرفة الصناعات الهندسية، تحت عنوان "التكامل بين مصر وإثيوبيا في مجال الصناعات الكهربائية"، بحضور محمود دورير سفير دولة إثيوبيا في القاهرة. وترأس الندوة كل من المهندس عاطف عبد اللطيف رئيس شعبة الكابلات والأدوات الكهربائية بالغرفة، والمهندس سامح نصير مدير وحدة الدعم بالغرفة. وتأتي الندوة في إطار سعي الشعبة إلى دخول أسواق جديدة للمساهمة في زيادة التصدير، نظرًا لأهمية السوق الإثيوبي، الذي يزيد تعداده عن 80 مليون نسمة، باعتبارها إحدى الدول النامية التي تحتاج لدعم بنيتها الأساسية في المجالات كافة، وخاصة مجال الكهرباء في الوقت الذي تتمتع فيه مصر بازدهار صناعة المعدات والأدوات الكهربائية والكابلات. وقال محمود دورير السفير الإثيوبي في القاهرة إن إثيوبيا تحرص علي تعميق العلاقات مع مصر، وسد النهضة مجرد هاجس ، وليس كل ما يورد عنه من أخبار صحيحة، وهناك لجان بين السودان وأثيوبيا لحل أزمة هذا السد. وأضاف أن 30 عامًا ماضت شهدت خلالها إفريقيا الاستثمارات الحديثة والديمقراطية، هذه المرحلة تزامنت مع غياب مصر عن السوق الإفريقي، والإعلام المصري لم يساعد المصريين علي التعرف علي إفريقيا، والذي يحتاج إلي تعريف الاستثمار والمؤسسات الصحية وغيرها في مصر، فهناك أشخاص في إفريقيا يتلقون العلاج في أوربا ، ويمكن جذب هؤلاء لتلقي علاجهم في مصر. وطالب السفير الإثيوبي في القاهرة بالقيام بربط غرفة الصناعات الهندسية باتحاد الصناعات بالغرفة الإثيوبية، ومدها بالمعلومات المتاحة عن الإستثمارات المصرية وحجم تجارتهم وتصنيعهم، لتعزيز الروابط التجارية بين البلدين، مضيفًا أنه يريد أن يطمئن المصريين بأنه لا يوجد تأميم في إثيوبيا، ولا نصادر أموال الأشخاص، لأن الحكومة الإثيوبية تعتبر نفسها حكومة تنمية. وأضاف ، أننا سمحنا لبنك أجنبي واحد وهو البنك الأهلي المصري ليكون له فرع في إثيوبيا، ولم نسمح لأي بنوك أجنبية أخري بالقيام بذلك، وهذا تكريمًا للروابط المصرية الإثيوبية القديمة، وفيما يتعلق بمؤسسات إثيوبيا الناشئة فهي تحتاج إلي الدعم في الخبرات وإدخال التقنيات الحديثة، ومصر ستتنافس في هذا المجال مع الصين والولايات المتحدة والهند ورومانيا، ولكننا سنعطي للمصريين ميزة عن كل تلك الجنسيات.