أتمنى أن نأخذ كلمة محمد حسنى مبارك الرئيس المخلوع التى أطل بها عبر قناة العربية بالجدية التى تتناسب مع خطرها فهى تعنى أن الرئيس المخلوع يتحرك بحرية وأنه قادر على مخاطبة الرأى العام خاصة اتباعه ممن وصلته بالتأكيد خطتهم للثورة المضادة وسعيهم للسيطرة على ميدان التحرير واحتلاله كاملاً حتى يوم أبريل الذى أعلن عنه بعض اتباع الرئيس المخلوع أنه يوم الوفاء له يترافق هذا مع قيام فلول من العرب بقطع الطرق بين القاهرة والصعيد ليلاً والسطو على السيارات باستخدام الأسلحة الآلية على غرار ما حدث بمنطقة الكريمات بعد منتصف ليل الخميس الماضى وتصاعد السرقات وعمليات البلطجة فى مناطق عديدة بمصر وهو الأمر المحدث الذى يبعث للبسطاء برسالة أن عهد الأمان ولى منذ ولى عنهم مبارك وعهده وقد سمعت من كثير من مستخدمى هذه الطرق خاصة الطريق الصحراوى الشرقى قولهم إن ذلك لم يحدث أبداً أيام مبارك بل ويترحمون على هذه الأيام رغم بركان الفساد الذى انفجر فى وجوهنا جميعاً ومن الواضح أن مبارك وفق من يخططون له أراد أن يبدأ حملة غسيل سمعة بدأت بالأموال والعقارات وأخشى أن تقودنا لحد الترويج بأن شهداء يناير قتلهم اللهو الخفى أو قتلوا أنفسهم إننى وعلى عكس كثيرين أعتقد بأنه منذ الخامس والعشرين من يناير عاد مبارك الرجل الغائب عن حكم مصر ليحكمها من جديد بعد أن تركها للأولاد والزوجة فضيعوها وضيعوه وتركوا لنا خراباً ما بعده خراب ومن رحمة الله بنا وفضله علينا أن مصر الله يحميها وحب أبنائها من المخاطر ينجيها فنحن بفضل الله لسنا يمن صالح أو ليبيا القذافى والرجل الذى عاد للحكم يتعامل مع الضربة التى خلعته على أنها الضربة الأولى وعليه ومن معه من لصوص المغارة امتصاصها حتى تهدأ الأمور ليعود من جديد ينصب تابعاً له على كرسى الحكم ومن المؤسف أنه ورغم كل ما يتم من اجراءات قادت بعض رموز النظام السابق للسجن فإننى أخشى أن يكون السجن غرفة عمليات لاحتلال التحرير وإفشال ثورة شعب مصر وساعتها ستكون الكارثة التى ليس لها مثيل نسأل الله أن يحمى مصر وثورتها من كل سوء ويجعل تدبير مبارك وتابعيه فى نحورهم ويكفينا شرورهم