"تحطيم الاساطير التوراتية " مؤلف جديد وثري للكاتبة الفلسطينية دعاء الشريف شهد معرض القاهرة للكتاب حفل توقيعه بحضور السفير محمد صبيح الامين العام المساعد لدى الجامعة العربية لشؤون فلسطين والاراضي العربية المحتلة وعدد من الدبلوماسيين والمثقفين والمهتمين ، ليشكل اضافة للمكتبة العربية وتوثيقا وردا قويا على الادعاءات الاسرائيلية والارهاب الفكري وتزييف الحقائق الذي تمارسه اسرائيل حول الاراضي الفلسطينيةالمحتلة . واكد السفير محمد صبيح أهمية هذا الكتاب خاصة واننا امام سياسة ممنهجة ليست امينة في التعامل مع الواقع الفلسطيني واوضح ان الكتاب يتناول تاريخ فلسطين بدراسة دقيقة وواعية ويفند ما ذهبت اليه السياسة الصهيونية الاسرائيلية لتزييف وتزوير الحقائق حيث يتضمن الكتاب ردودا قوية وبالدلائل على هذه الاكاذيب جملة جملة وحذر صبيح من قوة الاعلام المعادي لحقوق الفلسطينيين ،موضحا ان اسرائيل لا حضارة لها ،وبالتالي فان قوة الكتاب تكمن في انه اخذ من دلائل العلماء الاجلاء ليرد على كل زيف للتاريخ ، داعيا الى فتح المجال للرأي الحر بعيدا عن الارهاب الفكري . ويقول السفير صبيح ان هذا الكتاب هام في موضوع شائك لمؤلفة جادة وباحثة في هذا المجال الذي يحتاج الى جرأة نادرة لعدة اسباب اهمها البعد السياسي للموضوع ، وكذلك للخلافات القائمة بين العلماء فيما هو ديني وفيما هو علمي ،فالتاريخ أصبح علما يعتمد على وسائل من المكتشفات الحديثة تقوم بتحديد الاثار واللقى تاريخيا بشكل دقيق ولفت صبيح في مقدمة الكتاب الى انه بجانب ذلك التحليل الزمني لمراحل التاريخ والادوات التي استعملها الانسان في الحقب المتعاقبة وما هو موجود على الارض ، وما سجلته للحضارات بشكل دقيق ،كالحضارات الآشورية والفرعونية والكنعانية والبابلية وحضارة ايبلا في سوريا والفينيقيين وغيرها في المنطقة التي تحتوي على ما لا يقل عن ثلث اثار العالم والبشرية ، هناك اجتهادات لكثير من علماء التاريخ وفي مقدمتهم علماء آثار اسرائيليين لهم مكانة في هذا المجال يرفضون الربط بين التاريخ كعلم وبين الكتب الدينية التي تعتمد على الروحانيات والغيبيات وهناك تعارض فيما بين ما هو تاريخي علمي وفيما بين هو ديني روحاني وقال ان الكتاب يفتح مجالا واسعا يستحق الاطلاع ويستحق التفكير العميق، فعلى ما هو ديني وعلى ما هو تاريخ وعلم ان يبقى تاريخ وعلم ،فالكتاب سيضيف للمكتبة العربية قيمة تستحق ان يبنى عليها لتوضيح كافة الغيبيات ومدى ارتباطها بالحقيقة . من جانبها اوضحت الكاتبة دعاء الشريف ان الكتاب الصادر عن دار النشر الثقافية يكشف ان اسرائيل استغلت الاساطير الصهيونية لاحتلال الارض الفلسطينية بينما هناك نصوص في المقابل تؤكد عروبة الارض الفلسطينية وبالتالي فهو دراسة نقدية لاهم الاساطير التوراتية التي تتحدث عن الارض واستخدمها المحتل لاحتلال ارض فلسطين العربية ويكشف الكتاب وفق الدلائل ان الكنعانيين هم اول من سكن ارض فلسطين ، اذن مسؤوليتنا ان نتوسع ونرد عبر كل الحقائق ،فنحن لا نعادي الدين اليهودي لكن نرفض ان يسخر لخدمة اغراض سياسية وتقول الكاتبة انها استخدمت في الكتاب نصوص المقدس العبري ،والتاريخ العلمي والاكتشافات الاثرية الهامة وآلاف النتائج من اعمال التنقيب والحفريات الاثرية في أرض فلسطين لكي تقدم فهما وتصورا جديدا بشأن الاساطير التوراتية التي تتحدث عن نشأة شعب اسرائيل وقيام دويلة له في جزء من ارض فلسطين قبل حوالي ألف عامرمن ولادة المسيح ،هذه الاساطير التي استخدمها قادة الحركة الصهيونية ومؤيدوها كذريعة اساسية لاحتلال ارض وتاريخ وحضارة فلسطين مثل : اسطورة اسوار اريحا ،اسطورة مدينة مجيدو ،اسطورة ارض الميعاد ، اسطورة القدس ،اسطورة قلعة ماسادا ،اسطورة الهيكل فالكتاب يركز على التحقيق فيما تخبرنا به نتائج وبيانات علم الاثار عن التوراة العبرية ومحتوياتها فيبدأكل فصل بعرض الرواية التوراتية ثم يعقب بذكر مازتقترحه المكتشفات الاثرية ليقارن بينها وبين الرواية التوراتية فتفصل الاسطورة عن الحقيقة التاريخية ومن خلال اعمال التنقيبات والحفريات لم يكتف علماء الاثار باثبات زيف الاساطير التوراتية فقط؟ بل اثبتوا ايضا ان ارض فلسطين كنعانية عربية متذ الازل .