يصل مسئولو الحكومة اليونانية اليسارية الجديدة، إلى روما اليوم في إطار جولة في العواصم الأوروبية للمطالبة بتخفيف أعباء الديون. ومن المقرر أن يجرى رئيس الوزراء اليوناني اليكسيس تسيبراس ووزير المالية يانيس فاروفاكيس مباحثات منفصلة مع نظرائهما الإيطاليين ماتيو رينزي وبير كارلو بادوان. وكان وزير المالية اليوناني قد أجرى حوارا عشية المباحثات مع صحيفة فايننشال تايمز البريطانية، أكد فيه أن اليونان لا تسعى لإلغاء صريح للديون ولكنها اقترحت " تبادلا للديون"، مما قد يكون حلا مقبولا بدرجة أكبر للجهات المانحة لليونان. ويتمثل احد الملامح الرئيسية للخطة في ضرورة ربط سداد اليونان لشركائها في منطقة اليورو بالأداء الاقتصادي، كلما تمكنت البلاد من الخروج من دائرة الركود، كلما تعين عليهاالالتزام بديونها. وقال فاروفاكيس في الحوار " ساعدونا لإصلاح بلادنا ، وأعطونا مساحة نقدية لتحقيق ذلك ، وإلا سوف نستمر في الاختناق وسوف تنكمش اليونان بدلا من أن تنتعش ". وكان قد تم انتخاب حزب سيريزا الذي ينتمى له تسيبراس ، عقب أن تعهد الحزب بإلغاء عدد من إجراءات التقشف التي فرضت على اليونان مقابل الحصول على حزم إنقاذ . وتقول اليونان إن هذا التوجه سوف ينعش النمو في البلاد . وقد رفضت ألمانيا ، أكبر جهة مانحة للبلاد ، فكرة إجراء تغييرات على نطاق واسع لاتفاق الديون. وقد زار فاروفاكيس باريس أمس الأول الأحد ،كما توجه للندن أمس الأثنين .ومن المقرر أن يصل تسيبراس غدا الأربعاء إلى بروكسل . ولم يقرر حتى الأن رئيس الوزراء اليوناني زيار برلين للقاء المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل . يذكر أن اليونان تعد أول دولة في منطقة اليورو يتم إنقاذها من الإفلاس من خلال حزم الإنقاذ عام 2010 .ويبلغ إجمالي ديونها العامة نحو 175 % من إجمالي الناتج المحلي ، وقد عانت من الركود ، حيث انكمش اقتصادها بنسبة 25 % منذ 2009 .