حجاج أدول ينشر صورا لشيماء الصباغ ويصفها ب"الكديسة"

نشر الأديب والمفكر النوبي حجاج أدول، صورا جمعته بالناشطة شيماء الصباغ، التي لقيت مصرعها، أمس السبت، أثناء مشاركتها في مسيرة بشارع طلعت حرب، ووصفها ب"الكديسة".
وأوضح أدول معنى "الكديسة"، في منشور كتبه على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، وهي "القطة" باللغة النوبية.
وكتب المفكر النوبي أكثر من ألف كلمة يصف فيها علاقته بشيماء، التي بدأت من الإسكندرية، حيث جاءت هي من دمنهور، وهو من النوبة، وقال "عارفين لما يبقى عندي بنت بس مش من ضهري، لكن بنتي، بحبها وفخور بيها وهي نفس الشيء، أنا أسمر وهي بيضا، لكن أنا أبوها وهي بنتي، أنا وهي وجمعنا الوطن المصري والهم المصري".
وتحدث أدول عن تواجد شيماء في بيته مع زوجته هدى، لدرجة أنها "بقت نوبية"، تدافع عن حقوق النوبيين، ويستكمل "كانت بنت جميلة وعاملة زي الولاد في لبسها وشعرها القصير، ولا سائلة في جمالها فيكفيها إنها إنسانة حبّوبة.. مسالمة لكل الناس ونيتها طيبة.. حب مصر في قلبها وعقلها عميق عمق لا يتخيله إلا اللي يعرفها".
وأكمل في وصف شيماء "كانت تتصل بي متنرفزة ومش قادرة تهمد.. مالك يا بت؟ تقوللي شفت عملوا إيه في عمال مصنع كذا؟ ظالمينهم ومبهدلينهم.. أنا رايحة نقف معاهم وقفة احتجاجية، أنا رايحة أتظاهر معاهم دول غلابة".
وذكر أدول أن شيماء كانت عضوا في أحد الأحزاب، لكنها تركته عندما وجدته "نايم على نفسه"، وانضمت لحزب "أسخن شوية"، وأضاف "مستعدة تزعق مع أكبر شخصية في الحزب ومحدش يزعل منها عشان هي حقانية وصريحة ودوغري.. تقولش من عيلة الدوغري؟ في الشدائد أجدع من أجدعها راجل وأقوى من أقواها قائد.. ومش عايزة لا إعلام ولا بكش".
وتساءل الكاتب النوبي "هو أحنا منعرفش ابن الموت إلا لما يموت؟! من ساعة ونص تقريبا قبل المغرب رامي يحيي بلغني إنها ماتت! بجد ماتت شيماء كديسة؟! صحيح دي كانت بنت موت! طب طفلها بلال حيعمل إيه؟ أبو شيماء مات من كام سنة. أمها المسكينة حتعمل إيه وملهاش غير بنتين شيماء واخت أصغر منها، شيماء كانت بتحضر مستقبل متين لابنها الطفل بلال وطايرة من الفرح بذكائه ودته السنة دي في مدرسة من أحسن المدارس والمصاريف كتيرة وشيماء كديسة مش غنية، لكن كانت بتطفح الكوتة عشان تربيه أحسن تربية".
وعن بلال نجل شيماء قال أدول: "ابنها اسمه بلال بن أسامة السحلي الفنان التشكيلي، ياترى أنت عامل إيه يا أسامة؟! قافل على نفسه ومنهار، صدمة شديدة ومسؤولية بلال مش سهلة، ربنا يصبرك أنت وأمها وأختها وخالها وأنا وأدّولة كل من حبها. حد يتصور قد إيه انا بحب بنتي شيماء كديسة؟ ولا هدى أدّولة بتحبها قد إيه؟ الأب يعرف والأم تعرف، غير كده لأ، خلاص قتلوا بنتي".