أكد الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، أن أول من جدد الخطاب الديني في القرن الأول بعد الهجرة هو الإمام أبو الحسن البصري ومعه أبو حنيفة، أما القرن الثاني فكان الإمام الشافعي صاحب عملية تجديد الخطاب الديني. وأضاف - في تصريحات صحفية - أن الذي قاد عملية التجديد في القرن الماضي هو الشيخ محمد عبده، ومعه الشيخ محمد الغزالي، والشيخ محمود شلتوت. وأوضح "كريمة"، أنه بعد رحيل هؤلاء لم يظهر أحد يجدد الخطاب الديني، ولن يستطيع أحد ممن هم على الساحة القيام بهذه المهمة الصعبة. وقال "كريمة": إن قول الرئيس السيسي لعلماء الأزهر والأوقاف في احتفالية المولد النبوي: "سأحاجيكم أمام الله يوم القيامة" يؤكد يأسه التام منهم في عملية التجديد والإصلاح. وتابع "كريمة"، أن تجديد الخطاب الديني يحتاج الى أصحاب رسالة لقول الله تعالى:" الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا". وانتقد تأخر المؤسسات الدينية في مصر حتى وقت تكليف رئيس الجمهورية بضرورة تجديد الخطاب الديني، متسائلا: هل هذه الخطوة تحتاج تعليمات من الرئيس حتى يبدأوا فيها؟.