شارك الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند في مراسم تكريم وطني لأفراد الشرطة الثلاثة الذين قتلوا في الهجمات الإرهابية على "شارلي إبدو" باريس، اليوم، الثلاثاء. وقال أولاند، في كلمته، إن "فرنسا ستبقى قوية وموحدة في وجه التطرف والإرهاب"، مؤكدا أن "الهجمات الأخيرة في فرنسا غير مبررة على الإطلاق"، مشيرا إلى أن "فرنسا هى الدولة التي تمثل نقطة التقاء لكل دول العالم". وأضاف أن "خروج ملايين الفرنسيين أكبر دليل على رفضهم للإرهاب بكل صوره"، مشددا على أن "الإرهاب الذي استهدف رجال الشرطة لا دين له". وأشار إلى أن "رجال الشرطة ضحوا بحياتهم من أجل الحرية التي تنعم بها فرنسا"، مشيدا بالشرطي "أحمد" وهو "فرنسي مسلم لقى حتفه برصاصة غادرة في الهجوم الإرهابي على "شارلي إبدو"، حيث رأى الإرهابيين وواجههم بقوة وصمم على أن يقف عائقا أمامهم وقاوم وتم اغتياله بشكل جبان بعد إصابته، لقد دفع ثمن ولائه". كما شدد على ضرورة الفصل بين الدين الإسلامي وبين الحوادث الإرهابية التي يتورط فيها متطرفون، مؤكدا أن تضحيته ستكون نورا يضيء لهم الطريق. وأوضح أن الحرية التي يدافعون عنها هى التي انتصرت في مواجهه الهمجية، مشيرا إلى أنه تم نشر 10 آلاف شرطي لحماية المناطق المهمة بالبلاد.