قال اللواء مجدى الشلقانى، مدير الحماية المدنية بالجيزة: أنا عندى ضباط «رجالة» محدش فيهم بيخاف من الموت، والإرهاب «جرو» صغير خسيس وجبان ولن يرهبنا أو يجعلنا نتراجع وعندنا استعداد نقدم كل دقيقة شهيد «كله فدا مصر». وأضاف فى تصريحات خاصة ل«الوطن» عقب التعامل مع أول قنبلة، أمس الأول، بعد استشهاد الرائد «ضياء فتحى» أثناء تفكيك عبوة ناسفة فى منطقة الطالبية قبل يومين: ضباط الشرطة فى مصر يقدمون كل يوم درساً جديداً للعالم كله فى التضحية والتفانى فى أداء الواجب والإخلاص فى العمل، لأنها رسالة يحملها الضابط منذ دخوله إلى كلية الشرطة ويحملها معه فى قبره، فالموت واحد وأسبابه كثيرة، لكننا نؤمن بالموت متى وكيف؟ فلا يهمنا كثيراً ولا نفكر فى الخطر ولو كنا بنخاف ما كنا فقدنا كل هذا العدد من الشهداء. أضاف «الشلقانى»: «يوم استشهاد الرائد ضياء كنت معاه لحظة بلحظة، ولكن قدر الله أن تنفجر العبوة ويموت شهيداً»، وعن العبوة التى عثر عليها أمام مستشفى الشرطة، قال: تلقيت بلاغاً من مستشفى الشرطة يفيد بعثور سائق أوتوبيس على قنبلة فى الكنبة الخلفية، وأن الأوتوبيس توقف أمام باب المستشفى، انتقلت إلى هناك وبصحبتى الضباط وكل الأجهزة، وبالفعل صعدنا بالكلاب البوليسية إلى الأوتوبيس، وتم العثور على موبيل وجهاز صغير عبارة عن مكثف تم التعامل معه بحرفية وحرصت على أن أكون بجوار المقدم تامر تيمور، ولم أتركه وكنت على مقربة منه، لأن مصيرنا واحد ولابد أن أكون أمام الضابط وهو يتعامل مع أى موقف لكى أشد من أزره وأمنحه المزيد من الثقة والطمأنينة، حتى أبطلنا مفعول القنبلة، ونحن على استعداد للتعامل كل دقيقة مع القنابل، والله ما بنخاف ولو بنخاف مش هننزل من بيوتنا وعندى العشرات من الضباط يريدون العمل فى إدارة المفرقعات، لأننا نشعر بسعادة بالغة فى كل مرة نحمى فيها أرواح الناس الأبرياء هنا فقط نحقق البطولات والانتصارات.
