في تضارب واضح للأنباء، أكدت عدة مصادر صحفية الجمعة الماضية خبر مقتل خميس ابن القذافي؛ بينما جاءت مصادر أخرى لتؤكد قيام ليبيا بنفي الخبر؛ فجاءت شبكة العربية لتؤكد الخبر، وتقول: أكدت مصادر أن المعلومات التي تناقلتها صُحُف ومواقع عن مقتل خميس القذافي صحيحة؛ مضيفة أن خميس القذافي القائد الأساسي لكتائب القذافي قُتِل في غارة على باب العزيزية في طرابلس مقرّ العقيد معمر القذافي.وأكد كذلك تليفزيون نابلس الخبر، قائلاً: أكدت مصادر صحفية، صحة الأنباء التي نُشرت قبل أيام أن خميس القذافي -نجل الزعيم الليبي- لقي مصرعه، مثأثراً بحروق كبيرة أصيب بها في غارة نفّذها طيار ليبي منشقّ على باب العزيزية في العاصمة طرابلس، والذي يشكّل معقل القذافي الأخير.بينما جاءت بوابة الأهرام لتؤكد أن هناك تضارباً في الأنباء؛ خاصة بعد قيام ليبيا بنفي هذا الخبر؛ مع عدم ظهور خميس القذافي على أي من شاشات القنوات التليفزيونية الليبية حتى الآن لتأكيد كذب الخبر، أو عدم تعرضه لأي مكروه.وخميس القذافي هو أصغر أبناء العقيد الليبي معمر القذافي، وأكثرهم شراسة في الدفاع عن نظام والده عسكرياً، وُلد عام 1983، وتخرج في الأكاديمية العسكرية في ليبيا عام 2002 بشهادة علوم وفنون القتال، وغادر بعدها إلى روسيا في بعثة لإكمال تعليمه العسكري.والتحق خميس بأكاديمية إسبانية في مدريد لتحضير درجة الماجستير في الإدارة عام 2010، قبل أن تندلع أعمال الثورة في ليبيا.وأسس خميس -الذي يحمل رتبة نقيب ركن- اللواء اثنين وثلاثين، وهو من وحدة خاصة مسلّحة مهمتها حماية النظام، وقام بدور محوري في المعارك الدائرة مع الثوار في مدن ليبية مختلفة، ويُعرف عن خميس القذافي صرامته ومزاجه الحادّ، ويُتهم بالتعامل باستعلاء مع من حوله.