دعا الرئيس عبدالفتاح السيسي المصريين إلى العمل والاصطفاف لمواجهة التحديات الهائلة داخليا وخارجيا التي تقابلها مصر، لافتا إلى أن الدول التي تريد النيل من مصر لا تستسلم ولديها مخططات بديلة لإضعاف مصر والمنطقة، ولا بد من مواجهة هذه المخططات بقوة. وقال السيسي، في لقاء مع الوفد الإعلامي المصري المشارك في تغطية زيارته الحالية للصين، إن إصلاح الجهاز البيروقراطي والإداري في مصر لا يمكن أن يتحقق في 6 شهور أو عام أو خمسة، وإنما يحتاج من 15 إلى 20 عاما، نظرا لضرورة مراعاة الجانب الاجتماعي للعاملين بالجهاز الإداري للدولة، ولكننا نسعى لتحسين أداء الجهاز الإداري، والحد من الفساد. وأشار إلى إنه كان يتمنى حجما أكبر من المشاركة المجتمعية في حل مشاكل مصر، موضحا أنه لا يلوم من لم يشارك، وإن للإعلام دورا كبيرا في توفير الوعي والإدراك الحقيقي للواقع المصري بكل دقة. ودعا الرئيس السيسي من لم يشارك بالقدر الكافي إلى حد أدني من المشاركة بالصبر، مشيرا إلى أن العامين اللذين طلبهما كمدة قبل أن يبدأ المواطن في رؤية ثمار العمل في مصر، هما لتحقيق اصطفاف الناس ومواجهة التحديات ومنع محاولات تدمير مصر والحفاظ على كيان البلاد، واستعادة المصريين ثقتهم في أنفسهم واستعدادهم للعمل الجاد. وأضاف أنه عندما يرى المواطن أنه تم الانتهاء من حفر قناة السويس الجديدة في عام بدلا من خمسة أعوام، ومن مشروع إقامة مركز الحبوب والغلال العالمي في عامين بدلا من خمسة، فإنه سيشعر بما يتحقق بالفعل على أرض الواقع. وقال الرئيس إن من يحكم البلاد الآن يستمر أربع سنوات فقط ويمكن بعدها عدم انتخابه، وربما أيضا أقل من ذلك، ولكن البلد كانت في خراب على مدى 30 عاما، ولا تتحمل المزيد من عدم الاستقرار، وعدم العودة الي العمل، كما أن من يساعدنا الآن لن يستمر في ذلك طويلا. قال السيسي وشدد السيسي على أن الحفاظ على مؤسسات الدولة حتى رغم عدم الرضا عن أدائها هو هدف استراتيجي، موضحا أن إعادة بناء الدولة يحتاج إلى سنتين لتثبيت الأوضاع وتهدئة الأجواء وتجري خلالها الدراسات بشكل لا يؤدي إلى إشكاليات ويؤدي إلى العلاج. وأكد السيسي أن هناك شروخا في مؤسسات الدولة أقلها عدم التجانس بين أبنائها، ومصر تحتاج إلى اتحاد المصريين والبعد عن الفرقة، لأن التحديات هائلة داخليا وخارجيا.