أثار العدد الأسبوعي الأخير، من جريدة "فيتو" التي يرأس تحريرها عصام كامل، أزمة كبيرة، حيث قرر مجلس إدارة صحيفة "فيتو"، وقف الإصدار الأسبوعي لحين انتهاء التحقيقات مع المسؤولين عن عنوان "نشر صورة الرسول محمد"، وأصدرلا بيان أعتذار عن العنوان . وقالت "فيتو"، في بيان لها: "اجتمع اليوم مجلس إدارة فيتو لمناقشة التداعيات التي أثيرت حول عنوان العدد الأخير (زيارة خاصة لمنزل الخُميني.. أول صورة للرسول". وأضاف البيان: "ومع إدراك مجلس الإدارة أن العنوان تمت صياغته بشكل خاطئ مما أدى إلى ردود فعل غاضبة، والعنوان ليس له علاقة بالموضوع الذي كشف زيف الصورة المزعومة للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، والتي يتداولها الشيعة والمعلقة بمنزل الخُميني وهى في الحقيقة، كما كشف الموضوع- لشاب تونسى التقطها مصور ألماني عام 1924م". وتابع البيان: "قرر مجلس الإدارة وقف جميع المسؤولين عن صياغة العنوان الخاطئ عن العمل وإحالتهم للتحقيق، وتكليف زكريا خضر مدير التحرير بالقيام بمهام رئيس التحرير، وإيقاف صدور الصحيفة الورقية الأسبوعية لحين انتهاء التحقيقات". وأدان عدد من أعضاء مجلس نقابة الصحفيين، ما نشرته جريدة "فيتو" مؤكدين أنه رغم دفاع النقابة الدائم عن الحريات، إلا أن هذه الحريات ليست مطلقة، وتتوقف عندما تتعارض مع تعاليم الدين الإسلامي، وتسيء له. وشددوا علي أن المساس بالأديان السماوية أمر غير مقبول، لافتة إلى أن الشعب المصري والعربي والإسلامي ثار حينما نشرت دولة الدينمارك صور مسيئة للرسول، لذلك فمن غير المنطقي أن تنشر الصحف المصرية أي صور تخالف تعاليم الدين الإسلامي. وأوضحوا أن السنوات الماضية شهدت قيام بعض القنوات بإذاعة مسلسلات تجسد الأنبياء وهذا مخالف للدين، كما أن ما يحدث لا يتعلق بالحرية، ولكنه يمثل ازدراء للأديان، وتطاول على الدين الإسلامي. في غضون ذلك طالب عددا من الصحفيين بالتحقيق مع المسئولين بالجريدة، وإحالة عصام كامل رئيس تحرير الجريدة إلى لجنة التأديب بالنقابة، وتجميد عضويتة لمخالفتة ميثاق الشرف الصحفى، وتطاولة على الاديان السماوية . وأوضحوا أن ما نشرته الجريدة اليوم يندرج تحت بند إزدراء الأديان و إسائة صريحة للدين الإسلامى لا يمكن السكوت عنها حتى لا يتخذه البعض نهجا وتصبح الأديان مجال للسخرية والإسائة لها وهددوا فى حالة لم تتخذ النقابة موقف صارما مع الجريدة والمسئولين عليها بتجميع التوقيعات وتقديمها للمجلس للمطالبة بالتحقيق فى الواقعة مششددين فى بيانهم إستمرارهم فى الدفاع عن الحريات التى لا تسيئ للأديان الساموية