عرضت محكمة جنايات بورسعيد المنعقدة بأكاديمية الشرطة، برئاسة المستشار محمد السعيد ، "الفلاشة" المقدمة من المحامى أشرف العزبى الحاضر للدفاع عن المتهمين في القضية المعروفة إعلاميا ب"مذبحة بورسعيد"،وفيها فيديو يوضح سلوك ألتراس أهلاوي وألتراس المصري أثناء المباراة. قرر العزبي، أن هناك مقطع فيديو مأخوذ من موقع ألتراس أهلاوي، ومقطع يوضح اقتحام ألتراس أهلاوي للنادي المصري، ومشهدا لجمهور ألتراس أهلاوي يحمل لافتة مسيئة مكتوب عليها عبارات مسيئة لبورسعيد في المدرج الشرقي، وصورة توضح قيادات ألتراس الأهلي مأخوذة من لقاءات تليفزيونية وهم موجودون أقصى المدرج ويلقون الشماريخ على جمهور المصري أثناء المباراة وقبل إحراز الهدف الثالث، ومشاهد مأخوذة من كاميرات المراقبة بالمدرج الشرقي يوجد فيها تسجيل لقطات حية قبل نهاية المباراة، يظهر بها أن المباراة مستمرة وأن الأمن المركزي مصطف أمام المدرجات بأكملها بمحيط التراك، وأن الجمهور في موقعه، ويقوم 2 من جماهير النادي الأهلي الموجودة بالمدرج الشرقي بالنزول إلى بوابة الطوارئ التي تفتح على ملعب المباراة ويدفعانها ويتمكنان من فتح الباب. وأضاف الدفاع: بدأ العدد يتزايد من الجماهير، ونزلوا إلى المنطقة الموجودة أمام المدرج الشرقي، ومجموعة أخرى ذهبت شمالا ناحية جمهور النادي المصري تحمل شمروخا مشتعلا، وبعدها بدأ ينتبه أفراد الأمن المركزي ويتوجهون ناحية هؤلاء الأفراد "ولا تزال المباراة مستمرة"، وانفض السياج الذي كان مصطفا من جنود الأمن المركزي في هذه اللحظة، ثم يبدأ نزول بعض الجماهير من ناحية المدرج البحري من وسطه ومن ناحية المقصورة الرئيسية متجهين صوب منتصف الملعب ناحية اللاعبين، ثم لاعبو النادي الأهلي يسرعون إلى غرفة خلع الملابس ووراءهم عدد من الجماهير، والصورة لا توضح أشخاصا ظاهرة، ويُطلَق شمروخ صوب هذه الجماهير. وعرض الدفاع، مقطعا آخر يوضح نزول جمهور الأهلي وتشابكهم مع رجال الأمن المركزي، وهو عبارة عن فيديو مصور من ناحية غرفة التحكم يبين حالة المدرج الشرقي قبل وأثناء نهاية المباراة، وظهر فيها أحد الأشخاص يرتدي فانلة حمراء ويحمل ماسورة طويلة ويتجه صوب مكان دكة "البدلاء"، واستفسر منه القاضي: كيف عرفت أنه من جماهير الأهلي، فأجاب الدفاع: من التيشيرت الأحمر. وأيضا في الفيديو ظهر أفراد من ألتراس الأهلي مرتدين الملابس الحمراء، وأحدهم يحمل شمروخا وينزل إلى أرض الملعب ويطلق الشمروخ ويلقيه على أفراد الأمن المركزي، وبالرغم من كل هذه الأحداث إلا أن المباراة مستمرة. وعلق "أشرف العزبى" المحامى، على أن المشاهد الموجودة على تلك الأسطوانة بداية الكارثة، حيث يوجد اشتباك بين أعضاء النادي الأهلي وتقذف الألعاب النارية على الأمن المركزى، وفى نفس الوقت تسمع أغنية تدل على الفرحة من غرفة الإذاعة عقب المباراة للمغنى حكيم "كله يرقص" . والجدير بالذكر أنه راح ضحيتها 74 شهيدا من شباب الألتراس الأهلاوي، والتي اتُّهم فيها 73 متهمًا من بينهم 9 من القيادات الأمنية و3 من مسئولي النادي المصري وباقي المتهمين من شباب ألتراس النادي المصري والتي وقعت أحداثها أثناء مباراة الدوري بين فريق النادي الأهلي والنادي المصري في الأول من فبراير 2012. وأسند أمر الإحالة إلى المتهمين مجموعة من الاتهامات بارتكاب جنايات القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد المقترن بجنايات القتل والشروع فيه، بأن قام المتهمون بتبييت النية وعقد العزم على قتل بعض جمهور فريق النادي الأهلي ''الألتراس'' انتقاما منهم لخلافات سابقة واستعراضا للقوة أمامهم، وأعدوا لهذا الغرض أسلحة بيضاء مختلفة الأنواع ومواد مفرقعة وقطعا من الحجارة وأدوات أخرى مما تستخدم في الاعتداء على الأشخاص، وتربصوا لهم في استاد بورسعيد الذي أيقنوا سلفا قدومهم إليه.