تمكنت مجموعة من الباحثين في علم الآثار من جامعة برجام يونج بمدينة بوفو بولاية يوتاه الأمريكية من العثور على موقع للدفن في مصر القديمة بالفيوم يضم مليون مومياء، لموتى من مختلف الأعمار. أكد فريق الباحثين أن هذه المقبرة التي وجدت بالقرب من قرية فج الجاموس بمحافظة الفيوم ،لا تزال تثير حيرة الباحثين، إذ لم يسبق اكتشاف هذا العدد الهائل من المومياء في موقع واحد، فلم يصل العلماء إلى إجابة قاطعة عن الجهة أو الجهات التي جاءت منها تلك الأعداد الهائلة من المومياوات. ويقول الدكتور كيري مولشتاين – المشرف على مشروع التنقيب، ان هذه المقبرة يوجد بها ما يزيد على مليون مومياء، وقد تكدست بمعدلات غير مسبوقة على الإطلاق، ولكن الكثير من المومياوات يرجع إلى سنوات الاحتلال الروماني لمصر، خلال الفترة التي سبقت الميلاد مباشرة، وبالتحديد خلال الأول قبل الميلاد. وقد اكتشف الباحثون أيضا أحد الأهرامات الصغيرة بالقرب من مكان الدفن، ولكن بدا استخدام هذه المقبرة منذ ما يقرب من 4500 عام، ولكن من المؤكد ان المومياوات لأفراد من عامة الشعب، إذ لا يوجد بها أحد من المنتمين إلى أية سلالة ملكية من الأسر التي تعاقبيت على حكم مصر القديمة، كما لا توجد في المقبرة أية توابيت جنائزية، ونادرا ما تم نزع الأحشاء الداخلية من المومياء، على النقيض من الأساليب المتبعة في التحنيط في مختلف مراحل التاريخ المصري.
