"عشت عمرى كله أحارب الزمن من أجل الحصول علي لقمة عيش لأبنائي. حاول الكثيرون نهش جسدي مقابل الحصول على أموال شرفى هو رأس مالى الوحيد". وإحنا صعايدة ومالنش فى الكلام الفاضى" بهذه الكلمات البسيطة روت صابرين شعبان قاتلة زوجها ياسر فهمى بمنطقة بولاق الدكرور بعد أن ذبحته بالسكين بعد أن اتهمها فى شرفها. وسط حالة من الحزن وقفت المتهمة تروى تفاصيل قصتها مع زوجها قالت والدموع تنهمر من عينها: "قتلت زوجى بسبب شكه فى سلوكى والطعن فى شرفى، وتهديده لى بالطلاق وأنا "شريفة" تعرفت على زوجى ياسر الذى كان يقطن بنفس الشارع بمحافظة المنيا. وبعد أن تبادلنا نظرات الإعجاب الأولى نشأت بيننا قصة حب انتهت بالزواج وبعد مرور 5 سنوات من الزواج ربنا رزقنا بطفلين حسام، وصالح. وتزايدت هموم الحياة حتى اختمرت الفكرة فى ذهن زوجى أن يذهب إلى مصر ويشتغل؛ حتى يستطيع أن يلبى كافة احتياجاتنا وبعد مرور 3 سنوات رجع زوجى وعرض على أن نعيش فى مصر، وافقت، وحضرت معه للقاهرة وعشت 6 سنوات فى غرفة صغيرة وحمام بالطابق الأرضى تحملت قسوة الزمان وكافحت معه من أجل تربية أطفالنا وعملت خادمة فى البيوت لكى نستطيع أن نعيش ونهرب من الفقر والجوع الذى كان يلاحقنا. وتستكمل المتهمة حديثها قائلة: بدأت العمل فى المنازل من أجل الحصول على لقمة عيش شريفة لأبنائي، وحاول الكثيرون مساعدتي لكني رفضت، لأني كنت أعرف جيدًا أنهم يريدون جسدي مقابل خدماتهم فكنت أرفض بشدة. تسكت المتهمة لحظات وتعود للحديث مرة أخرى بصوت مخنوق: كنت أتأخر فى بعض الأوقات بسبب كثرة العمل والخدمة فى البيوت ودائما ما كان زوجى يفتعل المشاكل معى بسبب التأخير حتى شك فى شرفى وأنا "شريفة" وبعدها منعنى من العمل واستولى على أموالى "وطردنى من المنزل وهددنى بالطلاق. وفضحنى، لم أشعر بنفسى إلا وأنا " بغرس" السكينة فى رقبته. أنهت المتهمة اعترافاتها بأنها نادمة على ما فعلت ورغم أنها عاشت عمرها كله من أجل أطفالها إلا أنها تركتهم بلا أب أو أم. وكان اللواء محمود فاروق مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة تلقى إخطارا بمقتل ياسر فهمى 35 سنة حارس عقار، إثر إصابته بجرح طعني بالرقبة. وعلى الفور انتقلت قوة من مباحث بولاق، وتبين أن زوجة القتيل صابرين شعبان 34 سنة خادمة وراء ارتكاب الجريمة حيث استلت سكين، وسددت له طعنة أصابته بجرح طعنى بالرقبة من الخلف أودت بحياته. وألقت السكين بجوار الجثة وتمكنت قوة من القبض عليها وبمواجهتها أمام رئيس المباحث هانى الحسينى اعترفت بارتكاب الجريمة بسبب محاولة المجنى عليه الاستيلاء منها على مبالغ مالية ومنعها عن العمل.