أشادت السفيرة مرفت تلاوى رئيس المجلس القومى للمرأة بدور المرأة المصرية العظيم فى انجاح ثورتى 25 يناير و30 يونيو ومشاركتها بقوة فى انجاح الاستفتاء على الدستور والانتخابات الرئاسية مما ساهم فى انجاح الاستحقاقين لخارطة الطريق معربة عن سعادتها بالوعى الذى تتمتع به المرأة المصرية بحقوقها وواجباتها. واشارت التلاوى الى أن الكتلة التصويتية للمرأة تبلغ 24 مليون صوت انتخابى وتستطيع ان تحدد الرابح والخاسر فى المعركة الانتخابية ، حيث أشارت الاحصائيات الى ان مشاركة المرأة كانت أكبر من مشاركة الرجل فى انتخابات رئاسة الجمهورية ، مطالبة كل أمرأة وفتاه مصرية ان تحرص على المشاركة فى الانتخابات البرلمانية المقبلة واختيار المرشح الاصلح لتمثيلها فى البرلمان وأن لا تتأثر برأى احد وأن صوتها أمانة. جاء ذلك خلال كلمتها فى مؤتمر " دور المرأة فى عملية التنمية " والذى عقد اليوم بمجمع دمنهور الثقافى بحضور الدكتور مصطفى هدهود محافظ البحيرة. كما أكدت أن المراة لابد أن تشارك فى الانتخابات على المقاعد الفردية وأن لا تعتمد على قوائم الاحزاب ، مؤكدة أن المرأة هى الاكثر ادراكا للصعوبات التى تواجه الأسرة والمجتمع وهى الاكثر قدرة على تحويل مواد الدستور الى قوانين وتشريعات فهى الاكثر وعيا بقانون الاحوال الشخصية ، داعية السيدات الى انتخاب المراة لاعطائهن فرصة للمشاركة لاثبات قدرتهن على النجاح كبرلمانيات. كما اكدت أن الدولة تستعد بعد الانتخابات البرلمانية الى انتخابات المحليات حيث أن الدستور نص على نسبة 25% للمرأة فى المحليات بمعنى 13 ألف مقعد للسيدات فى المحليات على مستوى جميع المحافظات ، مشددة على ان المحليات تعتبر المدرسة الاولى فى المشاركة السياسية للمرأة. كما أكدت على أن المرأة لها دور كبير فى حماية الوطن من خلال زرع قيم الانتماء والمواطنة ونبذ الارهاب خلال تربية ابنائها ، مضيفه أنه على المرأة دور أخر كبير فى ترشيد الطاقة والحفاظ على الموارد الطبيعية للبلاد وتشجيع النهوض بالمنتج المصرى مما يساهم فى النهوض بالاقتصاد المصرى ، مؤكدة ان المرأة هى القوة الناهضة لمصر. كما أشارت تلاوى الى جهود المجلس لدعم مشاركة المرأة فى الانتخابات البرلمانية ، مؤكدة أن المجلس آلية حكومية وليس جمعيه اهلية وكل اعضائه ومقررات فروعه يعملن بشكل تطوعى ، مؤكدة أنه يدعم جهود الحكومة فى القوانين التى تتخذها لصالح المرأة والاسرة. كما أكدت أن من أهم المشاكل التى تواجهها مصر هى انتشار الشائعات التى تحاول تثبيط عزيمة المصريين مؤكدة أن مصر ستتخطى الصعاب. وفى كلمته أوضح الدكتور مصطفى هدهود محافظ البحيرة أن المحافظة من أكبر محافظات مصر من حيث المساحة بعد المحافظات الحدودية وهى من أفضل محافظات مصر من حيث العمل بعد دمياط وهذه تعتبر مشكلة تواجه المحافظة حيث تتسبب فى التسرب من التعليم وزيادة الامية حيث إن الاهالى يسعون الى تشغيل أبنائهم فى سن مبكرة ، مما دفع المحافظة الى وضع استراتيجية تمتد حتى عام 2020 للقضاء على التسرب من التعليم من خلال بناء مدارس داخل القرى وتمهيد الطرق امام الاهالى مما يدفعهم الى الاهتمام بتعليم ابنائهم. كما أشاد بالمرأة البحراوية التى تعتبر عنصرا متميزا فى المحافظة تقوم بجميع الادوار ، مؤكدا على اهمية دورها فى انجاح الانتخابات البرلمانية المقبلة ، داعيا المرأة البحراوية الى المشاركة بنسبة لا تقل عن 2 مليون ناخب للتأكيد على أن البحيرة محافظة سباقة لها دور كبير فى انجاح خارطة الطريق. كما اكد الدكتور محمد السيد نائب رئيس جامعه دمنهور على أن الجامعه ليست مؤسسة تعليمية فقط ولكنها مؤسسة اجتماعية ايضا تخاطب الشباب وتنقل اهتمام الدولة بهم وتهتم بتوعيتهم سياسيا وثقافيا ، مؤكدا أن اهتمام الدولة بدور المرأة من خلال الدور الذى يقوم به المجلس القومى للمرأة للنهوض بأوضاعها. كما استعرضت المهندسة زكية رشاد مقررة فرع المجلس بمحافظة البحيرة جهود المجلس فى مجال مكافحة العنف ضد المرأة ، وفى مجال تمكين المرأة من المشاركة فى الانتخابات البرلمانية المقبلة. وفى ختام المؤتمر قام المحافظ ونائب رئيس جامعه دمنهور بمنح السفيرة مرفت تلاوى درع المحافظة ودرع الجامعه ، كما قامت تلاوى بدورها بمنحهم درع المجلس.
