ألقت الأجهزة الأمنية القبض على 5 من أعضاء تنظيم «ولاية سيناء» (أنصار بيت المقدس سابقا) بتهمة المشاركة فى تنفيذ 3 عمليات ضد الجيش والشرطة خلال العام المنصرم، تمت إحالتهم إلى نيابة أمن الدولة العليا التى قررت حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات التى أشرف عليها المستشار تامر الفرجانى، المحامى العام الأول، بتهم الانتماء إلى جماعة أسست خلافا لأحكام القانون والدستور، الغرض منها تعطيل مؤسسات الدولة ومنعها من ممارسة عملها، اتخذت من الارهاب وسيلة لتحقيق هذا الغرض، وضرب مؤسسات الدولة واعتناق أفكار تكفر الحاكم وتوجب محاربته، وحيازة أسلحة ومتفجرات، والتخطيط لمحاولة اقتحام قسم ثان العريش. جاء فى تحريات الأمن الوطنى أن المتهمين ينتمون إلى قبيلة السواركة، وانضموا إلى التنظيم عام 2011 لوجود علاقة صداقة شخصية تجمعهم بتوفيق فريج زيادة، مؤسس التنظيم الراحل، وتواجدوا معه فى السجن خلال فترة اعتقاله، وعقب خروجه ساهموا معه فى إنشاء التنظيم، وشاركوا فى الإشراف على قسم التثقيف الدينى فى التنظيم. وأضافت التحريات التى واجهت النيابة بها المتهمين خلال التحقيقات التى أجريت معهم، مساء أمس الأول، أن المتهمين كانوا وراء عدد من العمليات التى استهدفت اكمنة الجيش والشرطة فى سيناء، حيث استهدفوا كمينا فى منطقة عرب الطويلة باستخدام الأسلحة الخفيفة فى سبتمبر 2013، وتصدت لهم قوة الكمين، وأصيب جندى برصاصة فى قدمه. وذكرت التحريات أن المتهمين هاجموا بعدها بأسبوعين كمينا آخر فى منطقة القنطرة شرق، لكن الهجوم لم يسفر عن ضحايا، كما هاجموا فى ليلة رأس السنة الماضية كمينا آخر فى رفح وأصابوا مجندا. وكشفت التحريات أن المتهمين كانوا يعدون خلال الفترة الماضية للهجوم على قسم ثان العريش أواخر الشهر الحالى، بواسطة قوة مرافقة لهم من عناصر التنظيم، باستخدام الرشاشات والآر بى جى، واستأجروا قطعة أرض قريبة من القسم، اتخذوها مسرحا للعمليات التدريبية والتخطيط للهجوم على التنظيم. وألقت الأجهزة الامنية القبض على المتهمين وبحوزتهم 9 قنابل يدوية و4 مدافع «كلاشينكوف» وكمية من خزائن الرصاص ولوحات للتدريب عليها وجهاز لاب توب عليه برامج لتصنيع القنابل من أعيرة نارية خفيفة، وكشف بأسماء حركية لأعضاء آخرين كان من المقرر لهم المشاركة فى العملية.