قالت مجلة " الايكونوميست" ان شخصا واحدا فقط يسيطر على سلطنة عمان منذ سبعينات القرن الماضي بعدما أطاح بوالده وحكم البلد حكما مطلقا وقام بتوحيد وتطوير البلاد في الوقت ذاته. وتشير المجلة إلى أن نفوذ "السلطان قابوس" الواسع لم يقلق كثيرا من الناس الا أن اهتماما بالسلطان البالغ من العمر "74 عاما" والخاضع للعناية الطبية - يعانى سرطان القولون - ولكونه غير متزوج فليس له وريث ولا خليفة معين. ويبين التقرير أن الإعلام الحكومي حاول أن يظهر خطابا للسلطان الا انه بدا ضعيفا كما أن إشارته المبررة إلى غيابه عن البلاد جلبت النقد؛ لأنه لم يكن هناك أي تصريح رسمي بمغادرته للبلاد أو عن مرضه وأعمال الحكومة التي تمشي عادة ببطء في أفضل الظروف بدأت تسير ببطء أكبر. وبحسب " الايكونوميست " فان العقد الاجتماعي ل" عمان" قائم على أن تنفق الحكومة بسخاء على مواطنيها مقابل ألا يطالب المواطنون بحقوق كثيرة ولذلك فإن القرارات التي جاءت استجابة لاحتجاجات عام 2011 شكلت عبئا على الحكومة حيث تمت إضافة 50 ألف موظف جديد إلى القطاع العام الذي يعاني اصلا من تضخم العاملين. وتفيد المجلة أنه مع أن ترتيب "عمان" هو 66 من 189 بلدا على قائمة البنك الدولي لسهولة إنشاء المشاريع التجارية إلا أن رجال الأعمال المتواجدين في مسقط يشتكون من قلة الشفافية كما أن القانون العماني يفرض إجراءات غريبة لاختيار خليفة في حالة وفاة السلطان اذ تمنح عائلة "البوسعيد" الحاكمة ثلاثة أيام لاختيار من يخلفه وإن لم يستطيع أفراد العائلة الاتفاق على خليفة يقومون بفتح المظروف الذي يتركه السلطان الذي يحوي اسم من اختاره خليفة له. وبحسب الشائعات فإن أبناء عمه أسعد وشهاب وهيثم بن طارق آل سعيد، على رأس المتسابقين لخلافته، ولا يعرف أحد الكثير عنهم. كما أن قليلا من العمانيين من لديه استعداد لأن يعترف باحتمال وفاة السلطان؛ لأنه وبحسب المحلل أحمد المخيني "بكل بساطة لا أحد يستطيع ملء مكانه وقد يكون هذا أمرا جيدا، فقد يترتب عليه أن يضطر السلطان القادم بأن يشرك معه من يعاونه في السلطة"،وتخلص المجلة إلى أنه مع هذا فإن العمانيين يعتقدون أن بلادهم في وضع أفضل بكثير من البلدان المدمرة في المنطقة.