تحولت دورات المياه العمومية بمدينة دمياط الجديدة، إلى وكر لتعاطي المخدرات وممارسة الرذيلة، وذلك بسبب غياب الأمن والنظافة، وخاصة بعد العثور على عشرات السرنجات المستعملة داخل دورات المياه القريبة من كلية التربية النوعية بالمنطقة المركزية بمدينة دمياط الجديدة، كما عثر على بقايا عقار "ترامادول" فارغة. وكر الرذيلة وقال أنيس حاتم أحد أهالي المنطقة: "الحاجات دى أصبحت شيء عادى والناس كلها عارفة بيها، والأمن متراخ جدا". وأكد أن "دورات المياه حالتها سيئة للغاية والناس بتفكر مليون مرة إنها تدخل لقضاء حاجتها بها، والجميع يفضلون دخول دورات المياه الملحقة بالمساجد أو الكافيهات". وحمل حاتم أصحاب الصيدليات المسئولية لبيعهم أدوية مخدرة وسرنجات للشباب. وكشف عن أن تلك الدورات تحولت لوكر لممارسة الرذيلة بين المسجلين خطر والساقطات. الصيدليات السبب وأضاف إبراهيم القاضى، أن السبب الرئيسى في انتشار المخدرات وخاصة الترامادول وحقن الماكس والهيروين، هي الصيدليات التي تصرف الدواء دون روشتة طبيب. وتابع: "أنقذنا عدة فتيات من الاغتصاب داخل تلك الدورات، لكن في كل مرة لن تسلم الجرة". من جانبه قال عمرو صقر، صيدلى: إن الشباب يأتون إلى الصيدلية بعد منتصف الليل ويطلبون سرنجات فقط. مضيفا أن هؤلاء الشباب بيكون شكلهم مش طبيعى ولو رفضت إعطاءهم ما يطلبونه من الممكن أن يعتدوا علىّ. الصيدلانية أمانى حسن قالت: "أنا مش بابيع في صيدليتى أي سرنجات بمفردها إلا للناس اللى أعرفهم كويس، ولو حد جه شكله غلط وعاوز سرنجات باقوله مفيش غير 10 سم الكبيرة، وباكون وقتها حاطة أيدي على قلبى". بينما رفض محمد سليمان تحميل الصيدلى المسئولية الكاملة لتعاطى الشباب المخدرات داخل دورات المياه، قائلا: "ومين أصلا هينفع الصيدلي أما عيل من الأشكال الزبالة دي يطلع مطواة ويضربه بها؟" مضيفا أن "المنظومة الأمنية في المدينة محتاجة تشتغل أكتر من كده، ومش عايز نطبطب ونجامل، دي صحة أولادنا ومستقبل جيل كامل". وأضاف: "كلنا مقدرين دور الشرطة وإنها بتشتغل في ظل صعوبات كتيرة، لكن لازم يكون فيه حل لأن مناظر زي دى ماترضيش أي حد". شكوى الأهالي ويقول جمال فويله: لابد من اتباع عدة خطوات لمحاربة هذه الظاهرة الخطيرة، أولها تشكيل لجنة من المهتمين بالعمل العام تتضمن أطباء ومتخصصين اجتماعيين وعلماء من الأزهر، وثانيهما ضرورة عقد اجتماع لوضع خطة تحرك في المدارس والجامعات وكل تجمعات الشباب، وأخيرا إعداد تقرير شهرى يعرض على الرأى العام عن النتائج وأهم المعوقات التي تواجه اللجنة. حسين عطية محاسب بجهاز مدينة دمياط الجديدة يقول: المنظر غير لائق خاصة في ظل وجود شركة نظافة من ضمن مسئولياتها نظافة دورات المياه العمومية بالأسواق. وتابع: بالتأكيد ده مش الحل الأمثل. مطالبا بتفعيل دور اتحاد الملاك وخاصة ملاك المحال التجارية بتلك الأسواق وخاصة أنهم هم المستفيدون من دورات المياه وكذلك رواد السوق. وطالب هشام زكى أحد سكان المدينة، بإنشاء دورات مياه جديدة في مختلف الأحياء تعمل آليا بالعملة الفضية فئة جنيه يتم وضعها في الماكينة ليتمكن المواطن من قضاء حاجته بطريقة حضارية وتحترم آدميته. من جانبه أكد المهندس محمد عبد الغنى عضو مجلس أمناء مدينة دمياط الجديدة، أن كرامة المواطن واحترامه يستوجبان الاهتمام به وتوفير دورات مياه بالأسواق والشوارع الرئيسية.