قال إمام يوسف، عضو الهيئة العليا بحزب الأصالة، والقيادي بالتحالف الوطني لدعم الشرعية، إن إغلاق بعض السفارات الأجنبية، يؤكد أن فرص استقرار الأوضاع في مصر أصبحت معدومة. وأضاف يوسف، في تصريحات : "المرحلة المقبلة حتى شهر يناير سيحدث فيها تقلبات كثيرة، وهناك صراعات داخل راس النظام، خاصة في ظل التقارب ووحدة الهدف بين رافضي النظام الحالي وشباب الثورة الذي كان الداعم الرئيسي في 30 يونيو". وأوضح: "محاولة تجميع الصف الثوري بعد براءة مبارك والخديعة الكبري التي حدثت لشباب 30 يونيو بالإضافة إلى عدم إحراز أي تقدم في ملف العدالة الاجتماعية والحريات كل هذا ينذر أن يناير المقبل سيكون مختلف تمامًا وسيهز عرش السلطة". وتابع: "التسريب الأخير يؤكد أن الدولة هشة وأن تورط القضاء مع الجيش والشرطة أفقد النظام شعبيته الزائفة وأعطى البراءة الشعبية للدكتور مرسي من التهم المنسوبة إليه وأن الشعب يتعاطف دائمًا مع المظلوم". وأعلنت السفارة الكندية بالقاهرة، إغلاق مكتبها في انتظار إشعار آخر، بسبب تخوفات أمنية نتيجة ما اعتبرتها حالة مضطربة، تمر بها مصر حاليًا. وحذرت وزارة الخارجية الأسترالية، رعاياها من السفر إلى مصر، متوقعةً وقوع هجمات إرهابية خلال ديسمبر الجاري. جاء ذلك بعد يومٍ واحدٍ، من قرار السفارة البريطانية بالقاهرة، إغلاق مكتبها، مع تحذير وزارة الخارجية البريطانية رعاياها من السفر إلى غرب القاهرة، وسط تدهور الوضع الأمني في أجزاء من البلاد. وفي سياق متصل، طالبت السفارة الأمريكية رعاياها وموظفيها في القاهرة، البقاء في منازلهم لأطول فترة ممكنة، وعدم التجول في الشوارع، في ظل ما تشهده مصر من توترات وهجمات على الغربيين في أماكن مختلفة.