لا يزال أنصار جماعة الإخوان الإرهابية يعانون من الفشل في جميع الفعاليات، التي دعوا إليها خلال الفترة الماضية، سواء بسبب الإجراءات الأمنية المشددة، أو بسبب إدراك المصريين لانتهاج الجماعة لطريق العنف والإرهاب والسعي لتدمير الدولة. وتحاول الجماعة بين الحين والآخر البحث عن وسيلة جديدة للتواجد على الساحة السياسية، حتى يمكنها الإدعاء بأن شعبيتها على الأرض لم تتأثر بحيث يمكن أن تخدع بعض أتباعها بأنها المدافع عن الحق والثورة. المقاومون الجدد آخر الحيل الإخوانية، تمثلت في تدشين ميليشيات الجماعة لكتائب تحمل اسم «المقاومون الجدد» بهدف تصفية رجال الشرطة والجيش، ردًا على ما وصفوه بالانتهاكات الأمنية في حق طلاب التنظيم. وفي بيان لها قالت «المقاومون الجدد»:" سنقاتل الكافر الذي سقط عنه رداء الإسلام وسنواجههم فى عقر دورهم وفى مقار أعمالهم بدءًا من الأمنجية والبلطجية وأمن فالكون، إلى ضباط وأفراد ومخبرى الجيش والشرطة". وأضافت: "تحت ايدينا الآن العديد من الأسماء التي تأكدنا من تورطهم في الأعمال القذرة، ونحتفظ بمقر إقامتهم وخطوط سيرهم وعدد أفراد أسرهم بالكامل". و"المقاومون الجدد" لم تكن الأولى في سجل تهديدات الجماعة لرجال الشرطة والجيش، حيث سبقها عدد من الحركات التي اتخذت نفس الأسلوب منذ الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي في أعقاب ثورة 30 يونيو. مولوتوف أشهر هذه الحركات كانت «مولوتوف»، والتي أعلنت أن مهمتها هي محاسبة الضباط المتورطين في مواجهة المسيرات والمظاهرات التي تنظمها الجماعة، حيث قالت الجماعة في بيان لها، إن صبرها نفد على مدى الشهور الماضية، مشيرة إلى أنها أعدت بالأمس قائمة اغتيالات، لافتة إلى أنهم جاهزون للتحرك في أي وقت. وبالفعل فقد أعلنت الحركة مسئوليتها عن تدمر المنشآت والاستيلاء على الآليات الشرطية، وأملاك وسيارات الضباط. إعدام وعلي طريقة مولوتوف قالت حركة " إعدام" في بيانها الأول، إنها جمعت صورًا لضباط الشرطة ونشروا أغلبها، معلنين إهدار دم "كل من ثبت بالأدلة الدامغة تعمده إطلاق الرصاص على الشهداء الأبرار الأطهار الذين لا ذنب لهم سوى أنهم عاهدوا الله ألا يقبلوا الضيم ولا ينزلون على رأى الفسدة"، وهي المقولة التي قالها الرئيس المعزول محمد مرسي قبل عزله –بحسب البيان-. وقد أعلنت الحركة تنفيذ حكم الإعدام على 3 ممن أطلقت عليهم "بلطجية" بتهم: "إرسال البلطجية مع الداخلية لقمع المتظاهرين، والمشاركة في قتل المواطنين المناهضين للانقلاب والتبليغ عن قادة المظاهرات"، كما أعلنت مسئوليتها عن عمليات استهداف ضباط رجال الأمن والبلطجية والقادة الفاسدين. هنرعبكوا وعلي طريقة سابقتيها، سارت حركة «هنرعبكوا»، والتي أعلنت مسئوليتها عن عدد من العمليات ضد الشرطة، منها حرق سيارة خاصة بأحد الضباط بمديرية أمن أسيوط انتقاما لفض مظاهرات الجماعة بالمحافظة، حيث نشرت الصفحة الخاصة على "فيس بوك" بالحركة فيديو" يوضح كيفية حرق عناصر الجماعة للسيارة. كما تبنت الحركة عدد من العمليات الإرهابية الأخرى ضد رجال الشرطة، منها إحراق سيارة نقيب بقوات الأمن بدمياط، وآخرى في بورسعيد والمنصورة والمنيا. ولع "الدفاع عن النفس والثورة من بطش الداخلية"كان هو الشعار إلى رفعته حركة "ولع" والتي إدعت أن الشرطة "تقتل الأحرار أو تعتقلهم"، حيث أكدت في بيان لها أنهم قاموا بتطوير قاذف المولوتوف ليصل إلى بعد 80 مترًا، وتوصلوا إلى آخر المقادير القياسية لمواجهة القنابل المسيلة للدموع. وقد أعلنت الحركة في السابق مسئوليتها عن حادث انفجار قنبلة بسيارات الأمن المركزي أعلى كوبري الجيزة في فبراير الماضي، مما أدي إلى إصابة 7 مجندين وضابط.