الاسكندرية شيرين منصورقصص الفارين من جحيم الموت والخراب الذى يصنعه الرئيس الليبى معمر القذافى فى بلاده تملأ ميناء الإسكندرية، الذى استقبل السفينة الحبيب التونسية وعلى تمنها 1487 مصرياً عائدًا من الحدود التونسية الليبية، حيث هتف المصريون العائدون على ظهر السفينة مصر وتونس أيد واحدة بعد أن وجدوا الملجأ والدعم من الحكومةوالشعب التونسى الشقيق، لنجدة المصريين الذين فروا من المدن الليبية إلى الحدود مع تونس.وقال سمير سعداوى 45 سنة نجار قادم من بنغازى ما تسمعونه أو تنقله لكم وسائل الإعلام، لا يمثل إلا القليل مما يحدث لليبيين على يد نظام القذافى والمرتزقة الأفارقة هذه الجملة سمعناها من معظم الذين التقينا بهم من الفارين من جحيم القذافى، الذى أعلن الحرب على شعبه، مستعينا بمليشيات المرتزقة الذى يجندهم وضمهم لكتائبه الأمنية.وافاد أن ما يحدث فى ليبيا ليس مجرد مظاهرات واحتجاجات يحاول النظام تطويقها وإجهاضها بالقوة، وإنما ما يحدث هو حرب يشنها القذافى وأتباعه على الشعب الليبى بكل ما تحمل هذه الكلمة من معانٍ.واكد عبد الرحيم محفوظ 39 سنة كان يعمل بمدينة بنغازى، عاش المواجهات بين نظام القذافى والمواطنين، يقول إن المظاهرات بدأت مساء 15 نوفمبر بأعداد قليلة، ثم تزايدت مع الوقت، وقام خميس نجل القذافى فى اليوم التالى بزيارة بنغازى لوضع حجر الأساس للنادى الأهلى فى محاولة لتهدئة الأوضاع، إلا أنه طرد وحاول البعض الهجوم عليه، فغادر وسط حراسته وبدأت الاحتجاجات السلمية فى التزايد، وكلما قابلها الأمن بعنف وقتل المتظاهرين تزداد المظاهرات أكثر، حتى تمكن المحتجون من الاستيلاء على مديريات الأمن الداخلى والخارجى ومراكز الشرطة، وحصلوا على الأسلحة منها للدفاع عن أنفسهم، ثم قاموا بمحاصرة كتيبة الفضيل بو عمر بوسط المدينة، وحدثت مواجهات عنيفة، وقام عدد من الجنود والضباط الليبيين بالكتيبة بالهروب منه، وعدم مواجهة أشقائهم، وبقى عدد منهم إلى جانب المرتزقة الأفارقة، الذين استخدموا كل الأسلحة الخفيفة والثقيلة فى مواجهة المحتجين والمنازل، وسقط عدد كبير من الشباب الليبى.واشار محفوظ ان القذافى قام بإرسال مرتزقة آخرين للمدينة، وقاموا بدخول شارع العشرين وضربوا المواطنين واغتصبوا عدداً من النساء، مما أشعل الاحتجاجات أكثر، وتم الاستيلاء على معسكر للجيش بمنطقة القوارشة باستخدام الديناميت، وحصلوا على السلاح والديناميت، وقاموا بمحاصرة كتيبة الفضيل من الأمام، وظل تبادل إطلاق النار لوقت طويل حتى انضمت قوات الصاعقة للمحتجين، وقامت بمواجهة الكتيبة من الخلف باللوادر واقتحموا الكتيبة وتمكنوا من قتل حوالى 60 من المرتزقة واستولوا على ترسانة من جميع أنواع الأسلحة كانت داخل الكتيبة.ويضيف بأن أهالى بنغازى وصلوا لمرحلة اللا عودة فى مواجهة النظام، وقاموا بإرسال أسرهم لمناطق أكثر أمناً، وقاموا بملاحقة المرتزقة فى كل مكان حتى أحكموا سيطرتهم على المدينة، ثم قام أكثر من 200 شخص يحملون جميع أنواع الأسلحة بالتوجه إلى الميناء التجارى لمواجهة أى محاولة إنزال للجنود أو المرتزقة عن طريق البحر.ويقول السيد عبد الله 43 سنة طباخ لحد الوزراء بمدينة بنغازى قبل الثورة بيومان كنا نشعر باشياء غريبة تحدث فى البلد وانقلابات وخاصا لما حدثت الثورة فى مصر كان الشعب الليبى فرحان جدا بشباب مصر ويطالب بتجديد السلطة فى ليبيا ايضا وبعد يومان حدثت الثورة ولكنها تختلف عن مصر نهائى فهى ثورة يقودها بعض البلطجية الذين قاموا باقتحام القصر والاستيلاء على المجوهرات والتحف والاموال ونجوت باعجوبة .واوضح إن بعض أصدقائه كانوا قد نقلوه هو و3 مصريين إلى الحدود بعيدا عن المواجهات، ولكن عندما علموا أن هناك محاولات لمهاجمة من المرتزقة على المواطنين على الحدود ، قاموا بتوفير سيارة ملاكى لنا مستأجرة ب600 دينار قامت الى الموقف بمحرم بك .ويشير رمضان سعد سنوسى، من بنى مزار بمحافظة المنيا (عامل) بمدينة بنغازى، عشنا المواجهات الدامية التى وقعت فى بنغازى، وشاهدنا فى يوم واحد سقوط أكثر من 200 شاب من أبناء المدينة، وكلما زاد عدد القتلى زاد الليبيون فى إصرارهم على مواجهة الأمن، حتى تمكنوا من قتل عدد كبير من الأمن والاستيلاء على مقرات الأمن والشرطة وكتيبة الفضيل، .وقال كنا نحن المصريين نحاول حماية أنفسنا، ولم نخرج من سكننا، ولكن عندما شاهدنا العدد الكبير من القتلى، حاولنا مساعدة الليبيين فى دفنهم ورحنا نحفر ل50 شخصاً قبر ا بمنطقة الكوفية، بينما تم توزيع باقى القتلى على مقابر أخرى. وكل واحد فينا خائف ويفكر من الدور عليه لذلك قررنا العودة الى مصر وخاصا بعد تدهور الحال تاكدنا انه صعب الاستمرار فى ليبيا قررنا العودة الى مصر وقمنا بتجهيز امتعاتنا وتوجهنا الى الحدود ولكننا لم نعلم ان البلطجية خلفنا قاموا بمواجهتنا بالاسلاحة واستولى على اموالنا وامتعاتنا وعودنا صفر اليدين .ويقول أدهم فاروق حسن من المنيا (عامل) ببنغازى، لم نتعرض لأذى من الليبيين بل كانوا يحمونا ويحملون السلاح طوال الليل بالشوارع لحماية المنازل من المرتزقة، وتحسنت معاملتهم أكثر مما كانت عليه قبل الأحداث، لدرجة أنهم كانوا يطالبون أصحاب المخابز، بأن يعطونا الخبز أولا، ويقولون نحن يمكننا أن نأكل الأرز فى بيوتنا، أما المصريون فهم أولى بالخبز، وأثناء عودتنا إلى مصر كانت اللجان الأهلية على الطرق تعرض علينا المساعدة، وتوفر لنا الحماية، ويودعونا قائلين، لازم ترجعوا تانى لما الأوضاع تتحسن إحنا لا نستغنى عنكم.وندد عاطف عبد الحليم 54 سنة حارس من غياب أى دور للقنصلية الليبية فى بنغازى أو وزارة الخارجية خلال تلك الأزمة، وقالوا إن الجاليات الأخرى كانت سفاراتهم أو قنصلياتهم تقدم لهم الرعاية، وساعدتهم فى مغادرة ليبيا، بينما نحن لم يسأل عنا أحد، وكنا نجاهد وحدنا للخروج آمنين، ونحن نشعر بأنه لا قيمة لنا لدى حكومتنا، ولكن كل هذا زال وانتهى، وشعرنا بقيمتنا وكرامتنا عندما وصلنا منفذ السلوم ووجدنا الرعاية والاهتمام، خاصة من الجيش المصرى الذى كان يعاملنا بتقدير واهتمام.واكد سعداوى معين 32 سنة ليبى الجنسية ان تشهد الساحة الليبية الان تطورات متلاحقة تقوى من موقف الثورة الليبية، لقيام قائد المنطقية الشرقية العسكرية برتبة لواء بالانقلاب على القذافى، وتمكنت الكتيبة الأمنية بطبرق التى انضمت للثوار بقيادة العميد فتح الله الشهيبى من إسقاط طائرة كانت تحاول الهبوط بمطار طبرق، وعلى متنها مليشيات مرتزقة من زائير. وانتفضت قبيلة ورفله، أكبر قبائل المنطقة الغربية، وانضمت للثوار مما يقلب الموازين لصالح الثورة، ويعجل بسقوط نظام القذافى بما لهذه القبيلة من تأثير بسبب كثرة عددها وتاريخها السابق فى محاولة الثورة، وانقلاب على نظام القذافى بمساعدة أبنائها الضباط الذين كانوا منتشرين فى الجيش وقتها، وتعرضوا للقتل والسجن والتضييق عليهم من وقتها.واستكمل مشعل محمد 21 سنة طالب ليبى الجنسية كلامه ان قامت قبائل الطوارق فى الجنوب بالانضمام للثورة ومهاجمة مقرات تابعة للنظام، وكذلك اتسعت الاحتجاجات بمدن مختلفة بالمنطقة الغربية وحول العاصمة طرابلس، وكانت قبيلة الزنتان قد سبقت بالانضمام للثورة، إضافة إلى حدوث انشقاقات واسعة بالكتائب الأمنية وانضمام كثير منها للثوار، والتصدى للمرتزقة وبعض حرس القذافى الذين يشنون حرباً على الشعب، مستخدمين الأسلحة العسكرية الخفيفة والثقيلة، مما تسبب فى سقوط مئات القتلى وآلاف المصابين .واكد شادى عبد الله 22 سنة طالب أنه يبقى الأمل فى انضمام قبيلة المقارحه بالمنطقة الغربية المنتمى إليها رجل القذافى عبد السلام جلود، والتى ستعجل بسقوط النظام، ومن المتوقع انضمامها للثوار فى أى لحظة بعدما تأكد الجميع بأن الثورة فى طريقها للنجاح واننا مبسوطين جدا مما حدث ولم نهداء ولا ننام الا بعد ان يتنحى القذافى من الحكم مثلما حدث مع مبارك وانتصرت مصر .وكشف احمد مصطفى 22 سنة طالب أن معظم المرتزقة الذين يستخدمهم القذافى ينتمون لدولة زائير ويتحدثون اللغة الفرنسية. ولكن الخوف أن يصبح نظام القذافى أكثر شراسة ويزيد من المذابح التى ينفذها تجاه الشعب، بعد شعوره بقرب نهايته بعد امتداد الثورة لمعظم المدن الليبية.وطالب ايهاب محمد 20 سنة ليبى الجنسية طالب بالاكاديمية اننا هربنا من الثورة فى مصر خوفا مما حدث من حرق وتدهور وبلطجية وسرقات وقتل وتوجهنا على الفور الى بلدنا وتركنا دراستنا رغم ان جامعتنا هنا فى القاهرة ولكننا لم نعلم بما حدث فى ليبيا لان الثورة التى حدثت عندنا لم تحدث من قبل ودائما المعتاد لدينا ان القذافى هو الرئيس ولم نتوقع ابدا ان احد يتولى الرئاسة غيره .وطالب الاعلام المصرى بالتهدئة حول ما يحدث فى ليبيا مؤكدين ان تغطية الاعلام المصرى للاحداث الليبية تعود عليهم بالسلب وان تصريحات المصريين تجعل الليبين ينتقمون منهم اضافة الى اتهامات القيادة فى ليبيا للمصريين بانهم وراء ما يحدث هناك .وتشهد سمير محسن 43 سنة عامل عندما نزل من السيارة وقام بالسجود على الارض والبكاء ليحمد ربنا انه عاد بسلام وامان هو واسرته وقال اننا شاهدنا الموت والقبور والتمثيل بالجثث وكنا فاقدين الامل ان نعود من ليبيا وخاصا بعد ان خرج خلفنا البلطجية وقاموا بسرقة ذهب زوجتى واجهزة المحمول واموالى . واكد ان عملية الخروج من لييبيا بمثابة شهادة ميلاد جديدة تكتب لهم .قال عبد العال محمد 36 سنة عامل انا كنت فى سجن ليبيا فى قضية ضرب وهى ظلم قام ليبى بتلفيقها لى لانى حاولت اكشف انه حرامى وكانت النتيجة انهم لم يصدقونى انا ونصروه لانه ليبى وفى يوم الثورة اثناء تواجدنا بالسجن وجدنا اشخاص ملثمين قاموا باقتحام السجن واخرجونا منه وتمكنت من الهرب مع باقى المسجونين وتسللت الى الحدود ولكن للاسف المواطنين كانوا يرفضون الانضمام لهم لاننى كنت ارتدى ملابس السجن حتى ان قام رجل مسن بمىساعدتى بتغير ملابسى واعطانى ثمن الاتوبيس وحضرت الى هنا ولم اخرج مرة ثانية خارج مصر لاننى رايت الظل بكافة اشكاله وانواعه .وقال محمد أحمد شبل تعيلب أحد العائدين: تنازلنا عن جميع حقوقنا وبعد الضجة الإعلامية فوجئنا، بعد حبسنا ب 9 أيام، بحضور القنصل المصري في السفارة المصرية بليبيا، وقابلنا علي انفراد في محبسنا ببني وليد، وأبلغنا أنه جاء بناء علي تكليف من السفير المصري في ليبيا محمد أحمد رفاعة الطهطاوي، وطلب منا أن نحكي له كل ما حدث،وقال: اطمئنوا وكان يجب أن تحترموا القوانين الليبية والشعب الليبي، وهذا البلد له حرمته وكان رئيس نيابة بني وليد قد أصدر قرارا بمد حبسنا 7 أيام أخري، وأبلغنا القنصل المصري بأنه سيتصرف، وكان أحد المصريين المقيمين في ليبيا منذ مدة طويلة من شبراباص وكل أحد المحامين الليبين للدفاع عنا، وقابلنا وكيل النيابة الليبي الذي أفرج عنا وقال بالنسبة للمحكمة لابد من مقابلة القاضي،فتأخر الإفراج عنا لحين مقابلة القاضي الليبي لليوم التالي، وفعلاً حضر القنصل المصري، وقابل القاضي الذي شرح له موقفنا فأمر بالإفراج عنا بالضمان المالي، وبعد ذلك رحلونا من سجن بني وليد ووقعنا علي محاضر الصلح والتنازلات، وأضاف تعيلب: بعدها قابلنا محمد السعيد القنصل المصري، الذي قال لنا: هل توجد مشاكل أخري.فقلنا له: يوجد أربعة منا تم فقد وحرق جوازات سفرهم، ولن يستطيعوا العودة بسبب ذلك فقام باستخراج وثيقة سفر للمفقود جوازاتهم، وإذا كانت بعض القبائل الليبية قامت بالاعتداء علينا فمنهم من قام بحمايتنا، حيث أدخلونا أحواشهم وحمونا ونقلونا بسياراتهم، مؤكداً أن جوازه محجوز حتي الآن، وأنه اضطر للهروب إلي الحدود المصرية وأبلغهم بفقد جواز سفرهم طالباً بحصر التعويضات وتحرير محاضر بالتلفيات التي حدثت لهم جراء المشاجرة، مؤكداً أنها تعب وشقي سنوات الغربة.وقال لطفي عبدالله شبل، أحد العائدين، إنهم تعرضوا للتعذيب داخل القسم الليبى وأجبرهم علي خلع ملابسهم وضربوهم بالخراطيم وقاموا بمنع مياه الشرب عنهم وألقوا علي أجسادهم مياه مالحة كل 12 ساعة، ووجدنا شعاراً في أقسام الشرطة الليبية يقول: انصر أخاك الليبي ظالماً أو مظلوماً، وقال لهم عقيد شرطة من مصراتة: إن السبب في ضياع حقوقكم هو حكومتكم.وأضاف شبل: وجدنا مصريين كثيرين مسجونين في سجن مصراتة يعاملون معاملة سيئة لأنه أسوأ سجن في ليبيا، منهم مصري يدعي بشير محكوم عليه بالسجن 3 سنوات وتجاوز فترة العقوبة بنحو 6 أشهر ويتعرض للتعذيب ولم يفرج عنه حتي الآن.وقال عزت محمد النبوي من العائدين: أموالنا تم أخذها من حجراتنا ومن حقائبنا، ولم تحرق، حيث تمت سرقة مبلغ 13 ألف دولار، و6 آلاف دينار من حجرة واحدة فقط ونطالب وزير الخارجية بحصر المسروقات والعمل علي إرجاعها..وقال محمود شعلان 25 سنة محاسب الحمد لله علي عودتنا إلي أرض الوطن مرة أخري، فلقد تعرضنا لأسوأ ظروف، من الممكن أن تقابل إنسانا أو حتى غير بني آدمين، حيث تعرضنا لألوان الاضطهاد من سلطات الأمن.أضاف: سافرت إلي طرابلس منذ أربعة أشهر تقريبا، وكانت الأمور طبيعية إلي حد ما، إلا أن الأوضاع في المنطقة حركت الثورة، وانقلبت الحال تماما، وسرعان ما تحول الأمر إلي ضرب نار ومواجهات دامية، والذي ساعد علي تصاعد الموقف أن هناك قبائل كثيرة تحول الأمر إلي ثأر وانتقام وفجأة ازداد الموقف سوءا، خاصة في معاملة المصريين، وكان هناك تعمد واضح لتتبع المصريين وإذلالهم وضربهم، حتي إنني أمضيت 3 أيام على الحدود انتظر فيها اتوبيس او سيارة لنقلنا انا وزملائىتدخل ماهر طنطاوي من الإسكندرية قائلا: أوجه استغاثتي لكل المسئولين في مصر، بداية من المجلس العسكري، لإنقاذ المصريين في ليبيا، حيث إن حياتهم مهددة ويتعرضون للإهانة والضرب، وهناك اعتقاد أن المصريين يساندون الشعب الليبي في مظاهراته.قال محمد ماهر: كنت أسكن في منطقة هادئة إلي حد ما في طرابلس، ولم تكن هناك خطورة لوجود أفراد الأمن بالشوارع. وفي العصر كان يتم إغلاق المحلات التجارية ويذهب كل مواطن إلي منزله، لكن بعد تصريح سيف الإسلام القذافي منذ عدة أيام، تفاقم الأمر وثارت المعارضة، خاصة بعد أن وصف المصريين والتوانسة والأفارقة بأنهم أحد أسباب إثارة الفتنة، فبدأت الحرب علي المصريين بكل الطرق المشروعة وغير المشروعة مثل الإهانة والذل والضرب الذي وصل إلي حد العنف.واضاف ان العالقين في المطار بليبيا لا يعرفون ماذا يفعلون، وليس معهم أطعمة أو نقود، وفي وضع سيئ للغاية ويستغيثون سرعة التحرك لإنقاذ عائلات مصرية كاملة برجالها وسيداتها وأطفالها، خاصة أن من بينهم مرضي لا يجدون أدوية ويلاقون أسوأ أنواع المعاملة الإنسانية.وقال أحد الموظفين بشركات الشحن إنه سافر إلى ليبيا منذ 3 أشهر ويعمل فى منطقة غرغورة وهى قريبة من أحد المناطق التى يقطن بها أقارب قائد الثورة الليبية العقيد معمر القذافى ، والتى شهدت مظاهرات ملتهبة ، كما هناك بعض الأفارقة يطلقون الأعيرة النارية على الجماهير.ووصف مهندس بترول عائدا هو وزوجته وأولاده إن الوضع هناك مأساوي وإنه كان يعمل هناك منذ 7 سنوات وتمكن من الهرب عن طريق بعض المهندسين الليبيين والوصول إلى المطار تاركا أمتعته وأمواله وسيارته.وقال احمد امام مهندس أعمل في ليبيا مبلط سيراميك بمدينة البيضاء منذ عام وشاهدت المذابح والمجازر والإبادة الجماعية التي ارتكبتها الحكومة الليبية واللجان الثورية التابعة للرئيس القذافي خاصة كتائب الخميس والمرتزقة من دول النيجر وتشاد .. وأشار فوجئنا بأنهم يقتلون في الثوار الليبيين ويدخلون سكن المصريين في مدينة بنغازي والبيضا ومعهم ليبيين يتبعون النظام وقاموا بسلب ونهب جميع أموالنا وإغراضنا من ملابس وأمتعهووجه وائل نداء إلي المجلس الأعلى للقوات المسلحة ورئيس الوزراء وجميع المصريين بضرورة إنقاذ المصريين الموجودين بليبيا والذين يتعرضون للضرب بالأسلحة وسرقة أموالهم وأغراضهم ويتعرضون للموت كل لحظه ولا يستطيعون العودة إلى مصر .وقال عبد اللطيف صبحي عبد السلام أنه شاهد بنفسه مئات الجثث من القتلى الليبيين وبعض المصريين خلال الثلاثة أيام الأخيرة خلافاً للمصابين عن طريق القناصة المرتزقة الذين يصوبون أسلحتهم الرشاشة علي الرأس والصدر مباشرة ، وقال تعرضنا للموت بالطائرات التي حلقت فوق رؤوسنا في الأحياء الليبية ورأيناها تقصف المظاهرات والشعب الليبي في الشوارع والميادين وقامت مجموعه من الليبيين التابعين للقذافى والأمن الليبي بأخذ جوازات سفرنا وحرقها وعندما وصلنا إلى الحدود المصرية الليبية بمنفذ مساعد الليبي الملاصق لمنفذ السلوم أبلغناهم بذلك فأعطونا إيصالات بأن جوازاتنا تم فقدها .وقال ياسر راغب من الفيوم أنه خلال عودته فجراً وعدد كبير من المصريين من ليبيا كانوا يستقلون 12 سيارة ميكروباص من طرابلس و شاهدوا لجنة كبيرة من المرتزقة الأفارقة يحملون السلاح الآلي وأشهروا أسلحتهم تجاهنا فقمنا بالفرار بأقصى سرعة ويضيف شاهدنا المروحيات الليبية وهي تقصف المدنيين من المتظاهرين في كل من البيضاء وبنغازي وإجدبيا بعد أن سيطر عليها الثوار وأوضح أن رجال الأمن وعدد كبير من رجال الجيش الليبي انضموا للثوار ورفضوا إطلاق الرصاص الحي علي المتظاهرين وبعدها بدأ القصف الجوي .ويقول جمعة عبد الحميد مبيض محارة بمدينة البيضاء من محافظة الجيزة أنه شاهد الثوار وهم يقبضون علي عدد من القناصة الأفارقة المرتزقة الذين لا يتكلمون العربية أو اللهجة الليبية ويرتكبون مجازر بالذخيرة الحية وطلقات عيار 16 مللي ومضادات للطائرات م ط وال أر بي جي المضاد للدبابات وكل ذلك بمعرفة النظام الليبي الذي يستعين بميليشيات من اللقطاء المدربين على القتال .فيما أوضح إبراهيم محمود كان يعمل بمدينة البيضاء أن جماعة من المرتزقة قاموا بإشعال النيران في السكن الذي كان عدد من المصريين يستأجرونه للإقامة فيه بعد أن أختفي الأمن من القطاع الشرقي تماماً بليبيا والذي يمتد من مساعد وحتى بنغازي بطول 500كم حيث لم يعد آي مصري قادر علي شراء السلع الغذائية بعد أن توقف الليبيين عن البيع لنا لتوقف الدعم عن السلع والمنتجات التي أختفي معظمها من الأسواق بما فيها وقود السيارات الذي أدي اختفاءه إلي ارتفاع أجرة السيارات خاصة النقل الجماعي ما بين مصر وليبيا لتبدأ بعد ذلك سلسلة الاعتداءات علي المصرين في كل مكان من مؤيدي النظام و المرتزقة الذين لا يتعاملون إلا بالرصاص الحي وبدون تمييز ما بين طفل أو شيخ أو امرأة .مضيفاً أن الثوار تمكنوا من السيطرة علي القطاع الشرقي لليبيا بشكل تام وعدم ختم جوازات السفر الخاصة بنا أثناء عبورنا منفذ مساعد البري كان اكبر دليل علي ذلك خاصة بعد أن رأينا قوات حرس الحدود الليبي وهي تنسحب من الحدود الليبية المصرية .مواضيع ذات صلةيا طالع من بيتك حزين هتلاقي الفرح فين هذه هى الكلمات التى ظل يردده عفيفى اسماعيل مزارع عندما جلس على الرصيف وهو يبكى ويقول أنا خرجت من مصر أعاني من الجوع والفقر وقلة العمل وعدم الإهتمام وفي البداية قد أكون وجدت مما اطلب ولكن العبرة بالخواتيم . فقد ضاع كل شئ ورجعت كما ذهبت ... بل وضاع عمري .أما اسماعيل فهيم فلاح فبدأ كلامه بالمثل :رضينا بالمر والمر مرضيش بيناوأكمل : ذقنا العذاب هناك من قلة الإحترام والتعب في العمل وعدم إهتمام السفارة المصريه بنا ...... ورضينا . ومع ذلك في النهاية هربنا بعمرنا .وتعجب عما يحدث له قال كلمكان ما أروح يروح الهم والفقر معايا .فقد ذهبت في التسعينات إلي العراق .... وقامت الحرب بينها وبين الكويت .... فخرجت من هناك بملابسي فقط . وقلت دولة علي دولة ........ وذهبت ليبيا ولم أكن أتوقع أن تقوم الدولة علي نفسها .وأخيراً وإذ كنت لم أجري أي حوارات مع أحد ولم أذهب إلي معبر السلوم ولكني اثق إنني إن ذهبت فقد يحدث هذا .