الشهداء يرثون الجرافيتي في ذكرى «محمد محمود»

ظهر جرافيتي شارع "محمد محمود" عقب اندلاع الأحداث التي دارت في الفترة من 19 إلى 24 نوفمبر 2011، في أماكن متنوعة في المنطقة التي شهدت الاحتجاجات، ومنها أسوار الجامعة الأمريكية، وجدران بعض العمارات، وأسوار المدارس الملاصقة لها.
شعارات الثورة
وتضمن الجرافيتي العديد من شعارات الثورة المصرية، وأهم رموزها سواء كانوا من أبطالها مثل سامبو ومينا دانيال وأحمد حرارة والشيخ عماد عفت، وبعض الشخصيات السياسية مثل المشير طنطاوي والملازم محمود الشناوي الشهير بقناص العيون.
ثم أضيفت إلى صور شهداء الثورة ومصابيها وضحاياها في أحداثها المتوالية، صور لوجوه جديدة من شباب ألتراس النادي الأهلي الذين شكلوا معظم ضحايا أحداث استاد بورسعيد، ثم تغيرت الشعارات والوجوه عقب ثورة 30 يونيو، وأصبح الجرافيتي يعبر عن شهداء مسيرات جماعة الإخوان الإرهابية مثل الصحفية ميادة أشرف، وماري سمير شهداء أحداث عين شمس.
أحداث ماسبيرو
وصور الجرافيتي بعض المصادمات مع الأقباط أمام مبنى التليفزيون في أحداث ماسبيرو التي اندلعت في أكتوبر 2011، ومصادمات شارع محمد محمود في نوفمبر 2011، والاشتباكات التي دارت بالقرب من مجلس الوزراء في ديسمبر 2011.
عماد عفت
وقد رُسم قرب مكتبة الجامعة الأمريكية القديمة يوم 27 فبراير 2012 جرافيتي كبير للشيخ الأزهري عماد عفت، أحد شهداء الثورة في أحداث مجلس الوزراء، وإلى جواره آيتان قرآنيتان.
وبعد ثورة 30 يونيو، تغير الجرافتي مرة أخرى مع تغير الأحداث السياسية، فتغيرت صور الشهداء من شهداء أحداث محمد محمود وأحداث مجلس الوزراء، إلى شهداء ضحايا جماعة الإخوان أثناء المسيرات المتفرقة في كافة أنحاء مصر.
ورصدت عدسة "فيتو" التطورات التي تعرضت إليها جدران شارع محمد محمود في الذكرى الثالثة لأحداث الشارع، وتمثلت في رسم صور جديدة ووضع مطالب جديدة لبعض القوى الثورية في المرحلة السياسية القادمة.
ميادة أشرف
وتعتبر ميادة أشرف وماري سمير، أشهر الشخصيات التي رُسمت وجوههم على جدران محمد محمود، وذلك بعد استشهادهم في إحدى مسيرات جماعة الإخوان بمنطقة عين شمس، وطالبت حركات سياسية بالقصاص للصحفي علي مصطفى، وهو صحفي مصري كندي استشهد في سوريا على يد الجيش السوري أثناء قصف مدينة حلب بالطائرات.
6 إبريل
وطالبت حركة 6 إبريل، بالإفراج عن المسجونين التابعين للحركة على جدران الشارع، من خلال رسم جرافيتي لإحدى أعضائها، مكتوب عليه "آيات مش إخوان"، وصورة أخرى لأحد أعضائها يُدعى "ياسين"؛ للمطالبة أيضًا بالإفراج عنه.
طابع جديد
وظهر الطابع الديني على جدران محمد محمود بشكل جديد، فعلق النشطاء بعض الآيات القرانية، وأسفار الإنجيل، باللغة العربية والإنجليزية، الأمر الذي دفع كثيرًا من السائحين للوقوف أمام تلك الرسوم والمعلقات للاطلاع عليها.