- ضبط 22 متهمًا.. وشقيق أحد الضحايا: أخي قتل بالرصاص وتقرير الدفن لم يوضح سبب الوفاة شنت أجهزة الأمن بالجيزة فجر الجمعة، حملة مداهمات جديدة على منازل أنصار جماعة الإخوان بمنطقة ناهيا التابعة لمركز كرداسة، على خلفية الاشتباكات العنيفة التى شهدتها المنطقة أمس بين عناصر منتمية للإخوان وأجهزة الأمن التى تدخلت لفض تظاهرة ليلية شهدت هتافات ضد الجيش والشرطة، وسقط على إثرها 4 قتلى و10 مصابين. وألقت أجهزة الأمن القبض على 22 متهما من بينهم «سيد.أ» حلاق و«محمد.أ» ميكانيكى و«أحمد.ج» و«محمد. س» يعملان فى مقهى، و«محمد. س» طالب و«وليد. م» عامل بمحل زجاج، بالإضافة إلى ثلاثة أشخص آخرين يعملون بأحد المقاهي بناهيا، وضبطت أجهزة الأمن باقى المتهمين داخل منازلهم فى ساعة متأخرة من الليلة الماضية بعد صدور قرارات ضبط واحضار من النيابة العامة التى وجهت لهم تهم الانضمام لجماعة إرهابية والتحريض على رجال الجيش والشرطة والتظاهر بدون تصريح. وكشفت تحقيقات المباحث التى أشرف عليها اللواء محمود فاروق مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة أن المتهمين سعوا خلال الفترة الماضية بالاشتراك مع آخرين إلى تنظيم تظاهرات تهدف إلى إسقاط نظام الحكم، بمواجهتهم اعترفوا بانتمائهم إلى جماعة الإخوان. وقال مصدر أمنى ل«الشروق» إن تجدد الاشتباكات المتقطعة اليوم رفع عدد القتلى إلى 4 وهم حمدى الصعيدى 25 عاما متأثرا بإصابته باختناق وخالد الرشيدى 24 عاما اثر اصابته بطلقة فى الرأس، ومحمد رجب 14 عاما بطلق نارى فى البطن، ومحمد أبوكوع 26 عاما بطلق نارى فى الصدر. وأضاف المصدر أن قوات الشرطة لم تستخدم سوى قنابل الغازل المسيل للدموع لفض التظاهرات فى منطقة ناهيا، مشيرا إلى أن القتلى تم استهدافهم بطلقات نارية من مجهولين بهدف الوقيعة بين الأهالى وقوات الشرطة، مؤكدا أن اللواء كمال الدالى مدير أمن الجيزة أمر بفتح تحقيق موسع حول حائزى الأسلحة وضبطهم فى أسرع وقت. وأوضح المصدر أن أجهزة الأمن رصدت عناصر إرهابية تحرض على الخروج فى مظاهرات فى 28 نوفمبر الحالى تحت شعار «الثورة الإسلامية» التى دعا إليها أعضاء بتحالف ما يسمى بدعم الشرعية، مشيرا إلى أنه سيتم تنظيم مداهمات أخرى خلال الساعات المقبلة للقبض عليهم. من جهته قال أحمد الرشيدى شقيق أحد قتلى الاشتباكات ل«الشروق» إن شقيقه قتل بطلق نارى فى الرأس ولكن تصريح الدفن الذى تسلموه، وحصلت «الشروق» على نسخة منه برقم 161038، لم تذكر فيه أسباب الوفاة وهى محاولة من مسئولى مكتب الصحة لتضليل الرأى العام، حسب قوله. وأضاف شقيق المتوفى أن الشرطة تعمدت اطلاق النار على المواطنين، مشيرا إلى أنه لن يترك حق شقيقه يضيع هباء، فى الوقت ذاته استمرت التشديدات الأمنية لليوم الثالث على التوالى على مداخل ناهيا وكرداسة وانتشرت مدرعات الشرطة وقوات الأمن المركزى.