أجمعت صحيفتا واشنطن بوست ونيويورك تايمز الأمريكيتياناليوم الأربعاء أن الثوار فى ليبيا يطالبون المجتمع الدولى لمساعدتهم على الإطاحةبالعقيد معمر القذافى.فمن جانبها ، ذكرت واشنطن بوست أن زعماء الثوار الليبيين فى شرق ليبياطالبوا بالتدخل العسكرى الدولى لمساعدتهم على الإطاحة بالقذافى .. حيث بزغ فجرإدراك أن قوة الأشخاص وحدها ربما تكون غير كافية للاطاحة بزعماء أممهمالأوتوقراطيين من آخر معاقلهم.وأفادت الصحيفة على موقعها الإلكترونى بأن الثوار يرغبون فى فرض الحظر الجوىبالإضافة إلى الضربات الجوية والتزويد بالأسلحة للاطاحة بالقذافى.ونقلت واشنطن بوست عن مسئولين بالقوات الأمريكية قولهم إن الثوار لميطلبوا مساعدتهم بعد ، كما قللوا أمس الثلاثاء من احتمال أن تفرض الولاياتالمتحدة حظرا جويا على ليبيا.لكن فى شرق مدينة بنى غازى - قلب المقاومة - قال بعض أعضاء اللجنة المشكلةلإدارة المدينة إنهم يتوقعون أن يتقدموا بطلب رسمى اليوم إلى المجتمع الدولىللحصول على المساعدة الدولية.وفى مدينة مصراتة التى تبعد 120 كيلومترا عن طرابلس المطوقة بقواتالقذافى ، قال المتحدث باسم اللجان المكونة حديثا لإدارة شئون المدينة إن السكانيرغبون أيضا فى المساعدة الأجنبية للاطاحة بالقذافى.ونسبت الصحيفة إلى المتحدث قوله إن فرض حظر الطيران على ليبيا قد يقلصتحركات القذافى وقدراته على نقل المرتزقة من الشمال إلى الجنوب ، وتجنيد آخرين منجنوب الصحراء الأفريقية الكبرى ، مضيفا أن تزويد جيشنا الحر بالأسلحة والمعداتالعسكرية فى الشرق سيساعد فى دخوله إلى طرابلس ، نريد ضربات عسكرية قوية تستهدفميليشيا القذافى وأن تنهى هذا الوضع بسرعة وسهولة وعدم إراقة دماء كثير منالليبيين الأبرياء أكثر من ذلك.وبدورها ، نقلت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية عن مصادر ليبية مضطلعة قولهاإن زعماء الثوار فى ليبيا سيبحثون اليوم ما إذا كانوا سيطلبون شن غارات جوية منالغرب ضد القذافى تحت لواء الأممالمتحدة أم لا .وأشارت الصحيفة إلى أنه بالاستناد إلى الأممالمتحدة فإن مجلس زعماء المعارضةالليبى والمكون من محامين وأكاديميين وقضاة وبعض الشخصيات المهمة الأخرى يسعونإلى التمييز بين الهجمات الجوية والتدخل الأجنبى ، الأمر الذى يعارضه الثوار بشكلقاطع.ونسبت نيويورك تايمز إلى عبدالحفيظ خوجا المتحدث باسم المجلس قوله لقد دمرالقذافى الجيش لدينا طائرتان أو ثلاث طائرات ، غير أنه رفض الإفصاح عما إذا كانهناك أى إعلان وشيك بشأن تلك الهجمات الجوية.وأضاف إذا كانت تلك الهجمات الجوية بمساعدة الأممالمتحدة فهى لا تعتبر تدخلاأجنبيا ، لافتا إلى أن أى نداءات بتدخل عسكرى أجنبى للمساعدة يحمل فى طياته خطراكبيرا.وأشار إلى أن الاحتجاجات الليبية ضد القائد القذافى والتى شهدتها مصر وتونسواجهت تأييدا عالميا وفخرا عظيما.