تم إسناد المنصب له لقربه من الشباب وقدرته على قيادة العنف بالجامعات يصدر تعليماته سرا إلى الطلبة عبر وسيط بالأماكن العامة وحديقتى "الأزهر والحيوان" لتنظيم فعاليات العنف وهدان شكل جهاز إدارى جديد يدير التنظيم بأكمله من قيادات مغمورة يشرف عليهم مكتب إرشاد مصغر على اتصال مباشر بإبراهيم منير الذى يقود التنظيم الدولى من لندن لإطلاعه على كل كبيرة وصغيرة داخل الجماعة أنشأ لجنة للطلبة قامت بالعمل طوال الصيف والإجازة للترتيب لأحداث العنف طيلة فترة الدراسة شكل لجنة فى كل مدينة لطلبة الجامعة تخضع مباشرة لمسئولى القطاعات داخل الجماعة البديلة يتخذ من محافظة المنيا مخبأ له والجهات الأمنية فشلت فى تتبعه والقبض عليه لجنة التربية التي يرأسها تعد بمثابة مستودع ومخزن الكوادر المهيأة لقيادة الجماعة ومكتب الإرشاد فى المستقبل منذ بدء العام الدراسى الجديد ولا يكاد يخلو يوما من أحداث العنف التى يقوم عليها طلاب الإخوان داخل مختلف الجامعات وهو مايطرح سؤالا هاما حول "العقل المدبر" لهذه الأحدث ومن هى القيادة داخل الجماعة التى تحرك هولاء الطلاب من خلف ستار؟, المتابع لأحداث العنف بشكل يومى يخرج بنتيجة مؤكدة أن هناك تنسيق على أعلى مستوى حدث داخل الجماعة تم بموجبه الاتفاق على إثارة شباب الجماعة والقيام بمظاهرات بشكل مستمر, كما أن أحداث العنف التي عادت بشدة وقوة تؤكد أنها تسير وفق مخطط محكم لإثارة الفوضى للبلاد.. ووفقا للمعلومات التي تم تسريبها من داخل الجماعة نفسها فقد حدث تغييرا في البنية الهيكلية للجماعة منذ عدة أشهر وأصبح هناك قيادة جديدة تأخذ من العنف منهجا لها لتحقيق أهدافها ،ولعل ابرز الأسماء التي تردد اسمها كثيرا كقيادة جديدة للجماعة هو محمد وهدان. في شهر يونيو الماضي أحدث خبر تعيين محمد وهدان مسئول التربية داخل الجماعة مرشدا عاما جدلا واسعا ،الأمر الذي وصفه البعض بأنه جاء استجابة لمطالب الشباب الذين رأوا أن ما وصل إليه حالهم كان بسبب القيادات البعيدة عنهم سنا وفكرا ، والبعض الأخر رأى أن هذا الخبر ليس أكثر من تمويه وأن التنظيم يديره محمود عزت المتوقع وجوده في غزة. وكانت مصادر داخل الجماعة قد أكدت أنه تم مؤخرا إعادة هيكلة معظم المكاتب الإدارية بها سواء بالمحافظات أو مكتب الإرشاد ،وتردد أنه تم اختيار محمد طه وهدان مسئول ملف التربية ليكون قائما بأعمال المرشد بشكل مؤقت ووفقا للمصادر فقد تم إبعاد كل من محمود عزت ومحمود غزلان من هذا المنصب لأنهما لا يحظيان بالقبول داخل أوساط شباب الجماعة ،كما أنه تقرر إعطاء فرصة أكبر للشباب داخل الجماعة في جميع المناصب القيادية ،علما بأن وهدان هو ثاني أصغر أعضاء مكتب الإرشاد سنا بعد عبد الرحمن البر. ووفقا لمصادر إخوانية فإن وهدان الهارب منذ فض اعتصام رابعة العدوية يقيم حاليا في محافظة المنيا متخفيا بعيدا عن أعين الأمن، ويسعى إلى عودة التنظيم مرة أخرى إلى قوته التي كان عليها قبل الإطاحة بمرسي. وقالت المصادر إن وهدان استطاع أن يعيد العمل التربوي مرة أخرى للتنظيم في قسم الأخوات منذ ديسمبر الماضي ولباقي أقسام التنظيم منذ ستة أشهر ، مع الاعتماد على المناهج التربوية القديمة، ويسعى إلى تماسك التنظيم مرة أخرى، وطالب كل مسئولي الشعب الإخوانية بالتواصل مع كل الشباب الذين خرجوا من التنظيم أو جمدوا عضويتهم لإقناعهم بالعودة مرة أخرى. وأشارت المصادر إلى أن وهدان يلازمه أحد المساعدين والذي تم اختياره بعناية فائقة حتى يستطيع التخفي من أعين الأمن ويعتمد على المراسلات الشفهية بين مساعده وقيادات الإخوان خلال المظاهرات أو من خلال الأخوات. وأوضحت المصادر أن وهدان يتواصل مع قيادات الخارج عبر سلسلة من الاتصالات التي تتم بين قيادات الصف الثاني والثالث وقيادات الإخوان بالخارج دون أن يكون هو أحد أطراف التواصل حتى لا يقع تحت رقابة الأمن. والشئ المؤكد داخل الجماعة أنه تم تغيير في القيادات العليا والوسطى طالت مكتب الإرشاد والمكاتب الإدارية ،حيث جاء هذا التغيير بسبب خلافات كبيرة بين إخوان الداخل والخارج ،بعد الاعتراض على تصرفات محمود حسين بسبب تسلطه وإصراره على أن ينفرد بالقرار ورفضه البعد عن المشهد السياسي بعد الإطاحة بمحمد مرسي ووصل الخلاف وفقا للمصادر داخل الجماعة إلى تجميد بعض القطاعات لتظاهراتها وتوقفها عن إرسال التقارير اليومية إلى إخوان الخارج. وطبقا للمراقبين فإن اختيار وهدان للمنصب جاء لعدة أسباب أهمها أنه أحد أعضاء مكتب الإرشاد وبالتالي مطلع على كل صغيرة وكبيرة إضافة إلى ذلك فهو متواجد داخل مصر ولم يتم القبض عليه حتى الآن وبالتالي فعنده إمكانية قيادة الإخوان ميدانيا ،حتى تحقيق أهداف بعينها وبعدها يمكن عودته من جديد إلى منصبه المعتاد ،إلى جانب ذلك جاء اختيار وهدان نتيجة وجود القيادي جمعة أمين خارج مصر إلى جانب كبر سنه بالإضافة إلى تراجع دور القيادي محمود حسين،،كما أن لجنة التربية التي يرأسها وهدان , هي مستودع ومخزن الكوادر المهيأة لقيادة الجماعة ومكتب الإرشاد. وتوقع المحللون أن يسير وهدان على نفس النهج الذي تسير عليه الجماعة حاليا من إثارة شغب واللجوء للعنف لإثبات أن مصر تعاني فراغا أمنيا يشكل منها خطرا على المنطقة وعلى النقيض رأي بعض المحللين أن إعلان وهدان مرشدا للجماعة ليس أكثر من عملية مراوغة وتمويه لإبعاد النظر عن المرشد الحقيقي وهو محمود عزت والاحتمال الثاني أن يكون الأخير قد تعرض لأذى ولذلك تم اختيار بديل له.. ووفقا لفيديو تم تسريبه خلال الفترة الماضية فإن محمد وهدان كان قد التقى مع أعضاء مكتب الإرشاد وأطلعهم على عدد من الأرقام التي استعان بها محمد مرسي في خطابه بقاعة المؤتمرات بشهر يوليو 2013 والتي هاجم فيها عدد من القنوات الفضائية الشهيرة التي تنتقده باستمرار إضافة إلى ذكره لديون مصر في عهد عبد الناصر والتي تسببت فيها حرب اليمن حيث اتضح أن مسئول التربية بالجماعة كان مصدر هذه المعلومات.. ويعود تاريخ الفيديو إلى 19 يونيو 2013 ويسجل لقاء داخليا لوهدان مع عدد من أعضاء الجماعة ،حيث قال إنه تم شن أكثر من 50 حملة تشويه ضد مرسي خلال عام مر على حكمه ،إضافة إلى 5821 مظاهرة و 7709 وقفة احتجاجية و24 دعوة لمليونية. وأضاف وهدان أن هناك 1.2 مليون معلم استفادوا من كادر المعلمين و750 ألف إداري في التربية والتعليم والأزهر بالإضافة إلى 150 ألف من أعضاء هيئة التدريس بالجامعات ،كما أن 1.9 مليون موظف استفادوا من رفع الحد الأدنى للأجور ،وتم إدراج 489 امرأة معيلة للتأمين الصحي إضافة إلى 12 مليون مواطن جرى علاجهم على نفقة الدولة. وأكد وهدان بصفته مسئول التربية أن مكتب الإرشاد أصدر تعليمات بسرد انجازات الرئيس السابق على الجمهور على أن يتولي كل عضو إخبار تلك المعلومات ل 15 فرد على الأقل, ويتضح من خلال الفيديو أن وهدان حذر من يوم 30 يونيو داعيا أمام الجميع "ربنا يعدي اليوم ده على خير " وقال إنه لا بديل للإخوان سوى أنهم إما أن يعيشوا أسياد في مصر أو "يروحوا الجنة" كناية عن موتهم ،وهنا يتضح أنه يميل إلى فكر العنف . وشبه وهدان حالة الإخوان وقتها بوضع المسلمين والرسول (ص) في مكة ثم المدينة ،قائلا عن مواصفات العهد المكي هي العنت وسرية الدعوة والتضييق ،أما مواصفات العهد المدني فهي الانتشار والتمكين وتأسيس الدولة موضحا أن من قتل في العهد المدني أكثر بكثير من العهد المكي كما شبه المعارضين للإخوان بالمنافقين أيام الرسول (ص) موضحا أنهم لم يظهروا في مكة ،كما أن العام العاشر الهجرى الذي شهد وفاة الرسول ارتد خلاله عدد من المسلمين ،ولذلك لا عجب أن يترك البعض الإخوان وفقا لقوله ،مشيرا إلى أن هذا الأمر حدث في شهر شعبان الذي شهد توقيت الفيديو الذي يتحدث فيه وهدان الأمر الذي دفعه لاتخاذ التوقيت مثالا على التأكيد بأن ما يمر به الإخوان شبيها بما مر به المسلمين بعد وفاة الرسول . ووصل به حد الجرأة إلى تشبيه مرسي الذي يتعرض لحملة تشويه بالرسول عندما قال إن غزوة المصطلق شهدت حادث الإفك الذي تم فيه اتهام الرسول في شرفه. وقال وهدان إن الأحزاب الإسلامية التي تركت الإخوان دخلت البرلمان بفضلهم رغم انها لم تساندهم في الانتخابات الرئاسية. يذكر أن محمد طه وهدان من مواليد 27 يناير عام 1961 بالإسماعيلية تخرج في كلية الزراعة جامعة قناة السويس عام 1982 وعمل أستاذا مساعدا بها ،وحصل على الدكتوراة في تخصص البساتين والفاكهة عام 1998 كان قد تم انتخابه عضوا بمجلس محلي بالإسماعيلية عام 1992م، وكان رئيسا للجنة الأوقاف والأزهر بالمجلس وتدرج في المناصب داخل جماعة الإخوان حتى وصل إلى منصب مسئول قسم التربية بالجماعة ،وانتخب في 14 يناير 2012 عضوا بمكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين بدلا من سعد الحسيني لانتخابه عضوا بالمكتب التنفيذي لحزب الحرية والعدالة. ولوهدان ملفا أمنيا منذ سنوات حيث حكمت عليه محكمة عسكرية استثنائية بثلاث سنوات في القضية العسكرية رقم 8 لسنة 1995 بتهمة محاولة إحياء جماعة محظورة مع مجموعة من قيادات الإخوان عقب اجتماع لمجلس شوري الجماعة بمركزها العام بالتوفيقية وخرج من المعتقل عام 1998. ومما يدل على أن وهدان يدير الجماعة بشكل كبير في الوقت الحالي ما أكده ماهر فرغلي الباحث في شئون الجماعات الإسلامية حيث قال إنه تم تحويل هيكلة جماعة الإخوان بالكامل، عقب عزل مرسى، كما تحولت أشياء كثيرة داخلها وخارجها، حتى إن ما طفا فوق السطح منها، قليل جدا مما هو أسفله، وهو الذى لم يعد يظهر للمراقبين المتابعين للحركات الإسلامية، سوى بالاستماع أو القراءة لمن عاشوا مع الجماعة خلال هذه الفترة، واطلعوا على التفاصيل الدقيقة وأدركوها وأحاطوا بها، بل وعاشوها، وهذا ما فعله الكاتب بالاستماع إلى أكثر من واحد من التنظيم الأكبر فى مصر، على دراية بما يدور فى الغرف المغلقة وأضاف فرغلي , أن الجماعة كانت قد أعلنت رسميا أنها تخلت عن جناحها الخاص العسكرى، لكنها عمليا لم تتخل عن ذلك، وظلت طوال السنوات الماضية، ترتب هيكلتها، على أساس هرمى، ينقسم إلى مناطق إدارية، وشعب، وأسر، والأهم هم جناح الطلبة الذين كانوا يولون أهمية كبيرة داخلها، والذين كانت تقسمهم الجماعة على الأسر، لكنها كانت تضع فى كل مركز مسئولا إداريا يتصل بعضو مكلف داخل مكتب إرشاد الجماعة، تكون مهمته هو انتقاء أعضاء من الطلبة لهم صفات مميزة، وتبعية واضحة للتنظيم، لعزلهم عن البناء الهرمى، لأنهم سيشكلون فى ما بعد بناء جديدا للجماعة. وعبر سنوات طويلة من العمل، تم انتقاء هؤلاء الأفراد من الطلاب، الذين انعزلوا عن التنظيم بالكلية، وأصبحوا يشكلون جماعة إخوان خلفية، لا يعرفها أحد، سوى أولئك الذين أداروا العملية كلها بحرفية تامة، طوال السنوات الماضية، مستغلين الظروف السياسية، التى أتاحت لهم العمل بحرية، حتى جاءت 25 يناير، وتم استغلال الجماعة البديلة للعمل، على كل المستويات، بالأخص بعد أن تشرذمت الجماعة الكبرى العلنية، وانقسمت إلى 4 فئات: الأولى هربت إلى خارج البلاد، والثانية ألقى القبض عليها، ودخلت إلى السجون، والثالثة تركت التنظيم، والرابعة، وهى الكتلة السائلة، التى لم تحسم أمرها، فهى مرة بين المتسربين، أو بين المتعاطفين المنضمين. ووفقا لفرغلي تحولت المكاتب الإدارية التى يديرها الإخوان، إلى أماكن لا قيمة لها ، فى ظل وجود جهاز إدارى جديد يدير التنظيم، بكامله، من قيادات مغمورة أصبحت لهم مناصب تنفيذية، يشرف عليهم، مكتب إرشاد مصغر، تم تشكيله، عقب عزل مرسى، كانوا يتلقون فى فترة من الزمن التعليمات العامة، والسياسات من الدكتور محمد طه وهدان، مسئول قسم التربية بمكتب الإرشاد، أو ممدوح الحسينى، وعبد العظيم أبوسيف الشرقاوى، ومحمد سعد عليوة، ومحمود أبو زيد، ومحمد كمال، والقيادى الإخوانى السكندرى حسين إبراهيم. وكان التنظيم يتلقى تعليمات بشكل غير مباشر، من قيادة إخوانية وسيطة، تعيش فى المملكة العربية السعودية، التى بدورها تتلقى تعليمات، بشكل مباشر، من قيادات إخوانية كبيرة، تعيش فى بعض دول الخليج، وتركيا، وبريطانيا. وأكد فرغلي أن التنظيم الخلفى للجماعة كله يتبنى سياسة مركزية القرار، والسياسات العامة، التى تخضع للقيادة الموجودة فى السجن، أو مع إخوان الخارج، أما مركزية التنفيذ، فهى تخضع للجماعة البديلة، التى تعمل فى حرية، وتتمتع بقدرة عالية من اللامركزية فى تنفيذ أهداف الجماعة، خصوصا أن معظم أفرادها غير معروفين للأجهزة الأمنية بالمرة. وشكل التنظيم مجلس شورى فى التجمع الخامس، وقرر اختيار قائم بأعمال الأمين العام، واختيار 6 مساعدين لمعاونتهم. ومنذ عدة أشهر، نقل الأمين العام المجهول، تعليمات بعمل جلسات لوضوح الرؤية، تم الاتفاق فيها على أن الإخوان يمرون بمحنة هى الأضخم فى تاريخهم، وأنه ليس من الضرورة أن يكونوا هم جيل التمكين، بل هم جيل المحنة، وأنه من الضرورى عقب انتهاء المحنة أن يختاروا قيادة بديلة، تضع فى تصوراتها، الجهاد وسيلة لحماية الدعوة، كما قرروا، وضع خطة يتم بموجبها، إنهاك النظام، وإسقاطه، على مدار 3 سنوات كاملة، وعدم التحاور مع النظام، وتصعيد قيادات شبابية جديدة. وتم تنفيذ جلستين لوضوح الرؤية، الأولى رسموا فيها للأفراد دائرتين، الأولى كبيرة باللون الأسود، وهى التى تمثل الأمن، والأخرى صغيرة باللون الأحمر تمثل الإخوان، وكان المحاضر يسأل إذا حدثت هجمة من الأمن الآن علينا ماذا سيحدث؟، فأجابوا إنه سوف يصطدم بالجماعة مباشرة، فقال المحاضر: لذا وجب علينا أن نحمّل المجتمع معنا بعض الأعباء، لأننا نعمل من أجل المجتمع، ولما سألوا المحاضر، كيف يتحمل معنا؟، قال لهم، نحن نعمل منذ زمن على كثرة (أعداد الربط العام)، وهم الأفراد الذين سنصنعهم ليكونوا لنا سياجا أمنيا حول التنظيم أى أنهم الساتر الذى ستستترّون به عند هجمات الأمن، وهم أفراد متعاطفون، بعيدون عن التنظيم، يقدمون فى الواجهة، وأمام المسيرات، ويدفعون بطريقة مباشرة، أو غير مباشرة، ليكونوا فى المقدمة، فيظن الأمن أنهم من الجماعة، ويتم القبض عليهم، بينما أفراد التنظيم الحقيقيون يكونون فى مأمن، بعيدا عن أعين الجميع، يديرون الجماعة. وقال الباحث: أعتقد أن هذا ما حدث بالفعل، فأعداد غير قليلة داخل السجون من غير الإخوان، بسبب سياسة الاحتماء والتترس التى يقوم بها التنظيم. وأما الجلسة الثانية، فكانت حول القيادة، التى تم الاتفاق فيها على تغيير القيادة، ووجوب اختيار قيادة بديلة، عقب انتهاء محنة الجماعة الحالية. وتم وضع سياسات للعمل الطلابى فى هذه المرحلة، وضعوا فيها الأهداف المرحلية، وتحدثوا عن الظروف الداخلية، وكيفية تكليف الأفراد أصحاب القدرات، بعد أن جمعوا أسماءهم، من كل المراكز والقرى والمحافظات. واتفقوا على عدم استخدام كلمة التيار الإسلامى فى أى فاعلية تقام من قبل الطلبة، وتوثيق العلاقات مع الطلاب الجدد عن طريق معرفتهم، وتقديم كشف بأسمائهم لمسئول الكلية الإخوانى. كما اتفقوا على أن يقود كل كلية 5 أفراد، مسئول ونائبه، وال3 الباقون، كل منهم يتولى مشروعا مثل الدعوة الفردية، الأسر، العمل العام، الذى يقع تحت نطاقه، التظاهر، واستغلال المغتربين، وتوثيق الصلة بهم، وزيارتهم فى أماكن سكنهم. أما عن الأسر الطلابية، فقد تم الاتفاق على الالتفاف على كل القواعد المنظمة لها، التى من شروطها، عدم ممارسة أى نشاط حزبى، لانتقاء طلاب بأعينهم عن طريق الأنشطة، والهيمنة الفكرية عليها، والسعى لامتلاك أماكن بعينها، لجعلها مقرات للقاءات، وأكدوا أن العمل الحركى مقدم على أي شىء حتى ولو كان الدراسة، ولعل هذا ما جرى بالفعل، إذ كان الطلاب في العام الماضي، يرتبون لكل تظاهراتهم وفاعلياتهم داخل الجامعات، داخل حديقة الحيوان، أو داخل حديقة الأزهر. ورتبوا لإقامة لجنة للطلبة، وإقامة علاقات اجتماعية، وعقد لقاءات داخل المنازل، وتجنب الحديث عن الجماعة أمام المواطنين. وتم تشكيل لجنة فى كل مدينة لطلبة الجامعة، لا تخضع لمسئولى الشعب، بل تخضع مباشرة، لمسئولى القطاعات داخل الجماعة البديلة، التى ركزت العمل فجعلت لكل مدينة 3 شعب فقط، بعد أن كان لكل حى شعبة. وقد ظلت لجان الطلبة تعمل طوال الصيف والإجازة، فى الترتيب مع الطلاب، على أطر العمل داخل الجامعة، وفترة الدراسة. أما ما يخص الجسد أو الهيكل الأساسى للجماعة العجوز، فهو يعمل بشكل روتينى وحركى، سواء من حيث عقد الاجتماعات أو اللقاءات الأسبوعية أو من حيث الفاعليات. وتصب التعليمات الأساسية، والبيانات الإعلامية للتنظيم، عبر مكتب جماعة الإخوان فى لندن الذى يديره إبراهيم منير، وهو المكتب المسئول عن كل بيانات الجماعة الإعلامية، التى تصل إلى وسائل الإعلام. ولم يعد التنظيم الأساسى للجماعة يعمل بديناميكية فى كل الأماكن بسبب المتابعات الأمنية، إلا أنه لا يزال يحتفظ ببنيته وهيكله الأساسى، خصوصا فى الأرياف والمحافظات البعيدة. ورغم كل ما سبق من تلك المحاولات الإخوانية الحثيثة للإبقاء على الكيان، وإثبات الوجود، فإن الجماعة، تمر بحالة أقل ما توصف به أنها تشرذم التنظيم، بما يتجاوز ضعفها إلى إنهاء وجودها السياسى والمجتمعى، وهو ما قد يؤدى إلى تحوّلات عميقة قد نشهدها الفترة المقبلة.