كتبت_ شاهينازعزام الجمعية العامة للأمم المتحدة قد اصدرت اليوم اقراراً بالإجماع تقريبا للمطالبة برفع الحصار الأمريكي على كوبا وذلك للمرة الثالثة والعشرين على التوالي. ذلك الإجراء الأحادي الجانب التي فرضته واشنطن على الجزيرة منذ 1962. وقد اصدرت السفارة الكوبية بيان الرسمي للقرار ينص علي : "لقد أدلت 188 دولة بأصواتها داعمة لمشروع قرار رفع الحصار الاقتصادي والتجاري والمالي عن كوبا، وذلك من أصل 193 دولة تشكل هيئة أعضاء الأممالمتحدة. صوت دولتان فقط ضد رفع الحصار (أمريكا واسرائيل) وامتنع ثلاث دول عن التصويت (بالاو ومايكرونيزيا وجزر مارشال". منذ عام 1992 وحتى هذه اللحظة تصدق الجمعية العامة على مطالبة كوبا بإنهاء تلك السياسة العدائية التي لم تتغير بتغيير إحدى عشرة إدارة مرت على البيت الأبيض، وتسببت في خسائر اقتصادية بلغت بليون و112 ألف و534 مليون دولار أمريكي وخسائر إنسانية لا تقدر بثمن. أعرب الفنزويلي صامويل مونكادا خلال الجلسة عن أن سياسة الحصار "تنتهك مبدأ عدم التدخل، ولا سلطة للولايات المتحدة في ذلك. كما أنه يتعدى بشكل ممنهج على الحقوق الإنسانية للشعب الكوبي." بينما أكد مندوب مصر بالأممالمتحدة، بكل الأسف، على أنه طالما الحصار قائما، سنظل "نسمع أصداء الماضي". إنه الحصار الأطول أمدا من أي حصار آخر في العصر الحديث. ويصر على انتهاك كامل للقوانين الدولية. " لا تزال مصر توجه رسالتها واضحة إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية" حول تلك السياسات. "نحث جميع الدول على إيفاء ميثاق الأممالمتحدة.. مع الأسف، لم تطبق تلك القرارات على نحو فعال ولم يتم رفع الحصار عن كوبا." وبالتالي كان سببا في خسائر اقتصادية جسيمة في الجزيرة، وذلك طبقا لما أكد عليه الوفد الصيني. لابد أن تلتزم الولاياتالمتحدةالأمريكية التزاما تاما بتنفيذ قرار الجمعية العامة بشأن وضع نهاية للعقوبات على كوبا.." ستبذل فييتنام ما في وسعها لتساعد هذا البلد على تجاوز القيود التي يفرضها عليها الحصار. قال مندوب دولة المكسيك أنه على الرغم من الظروف الغير مواتية التي تمر بها كوبا على مدار خمسين عاما، تمكن ذلك البلد من رفع مؤشراته في التنمية البشرية.. ويشهد التاريخ على إنه قد جعل التضامن محورا في سياسته الخارجية". وطالبت روسياالولاياتالمتحدة بإرادة سياسية حازمة من أجل إنهاء الحصار على كوبا. ونيابة عن ميركوسور "السوق الجنوبية المشتركة"والدول الشريكة، أعرب الوفد الأرجنتيني عن أن "التكلفة البشرية والاقتصادية التي يتحملها الشعب الكوبي واضحة كل الوضوح للجميع، غير أنها سياسة بالية. ينتهك الحصار مباديء ميثاق الأممالمتحدة والقوانين الدولية ومباديء العدالة وحقوق الإنسان." وهذا ما أعرب عنه المندوب الأرجنتيني في كلمته.