ذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية اليوم الخميس أن رئيسلجنة العلاقات الخارجية التابعة لمجلس الشيوخ الأمريكى السناتور الأمريكى جونكيرى-المعاون الوثيق للرئيس باراك أوباما - يعمل سويا مع الرئيس السورى بشارالأسد على مدى بضعة أشهر بشأن خطة لبدء المفاوضات بين سوريا وإسرائيل،رفضها رئيسالوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو.وقالت الصحيفة - فى تقرير أوردته على موقعها على شبكة الانترنت - إن نتنياهو- الذى تم إطلاعه على محادثات كيرى مع الأسد - يعترض على الخطة نظرا لأنه يعتقدأن الأسد غير جاد بشأن صنع السلام مع إسرائيل.وأشارت الصحيفة إلى أن نتنياهو أحجم عن مهاجمة مبادرة كيرى لأنه لا يرغب فىإثارة غضب السناتور صاحب النفوذ القوى إلا أنه أبدى تشككا صريحا فيها .. وقال إنالصياغة الغامضة للفقرة الخاصة بعلاقات سوريا مع إيران وحزب الله غير كافية.ونقلت الصحيفة عن مسئول رفيع المستوى بمكتب نتنياهو قوله إن كيرى يعمل بشأنورقة بهذا الصدد وذلك حقيقى،إلا أن الفرنسيين والبلغاريين والبرازيليين جاءوا منسوريا بالرسائل ذاتها ولا يعتقد نتنياهو بأن الأسد جاد،ولا يرى استعدادا حقيقيامن جانبه للمضى فى السلام مع إسرائيل.وذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن السناتور جون كيرى رئيس لجنة العلاقاتالخارجية لمجلس الشيوخ اجتمع مع الرئيس السورى بشار الأسد فى دمشق خمس مرات علىمدى العامين الماضيين،وأن موضوع استئناف المفاوضات الإسرائيلية السورية أثير فىجميع تلك الاجتماعات وبدأ الاثنان قبل أشهر قليلة استكشاف أفكار عملية للقيامبذلك.ونقلت الصحيفة عن مسئولين إسرائيليين رفيعى المستوى ودبلوماسيين أوروبيينقولهم إن كيرى والأسد صاغا ورقة موقف غير رسمى من شأنها أن تحدد مبادىءالمفاوضات مع إسرائيل وشروط استئنافها.وأوضحت الصحيفة أن كيرى واصل إطلاع الرئيس الأمريكى باراك أوباما ومستشاريهعلى تلك المناقشات التى سعى خلالها إلى التوصل إلى صيغة من شأنها أن تلبىالاحتياجات السياسية للطرفين على حد سواء.وأضافت :أن البند الأول تناول طلبا سوريا رئيسيا وهو أن تنسحب إسرائيل منمرتفعات الجولان، وأن صياغة تلك الفقرة مشابهه للصياغة التى استخدمت خلالالمحادثات الإسرائيلية السورية التى أجراها رئيس الوزراء الإسرائيلى السابق إيهودأولمرت ونص على أن الأساس الذى تسنتد إليه المحادثات سيكون مبدأ الأرض مقابلالسلام وفقا لمؤتمر مدريد 1991 وقرارات الأممالمتحدة حول الموضوع.وأشارت الصحيفة إلى أن كيرى سعى أيضا إلى صياغة فقرة لتلبية أحد المطالبالرئيسية لإسرائيل ومفاده أنه أى اتفاق سلام يؤدى إلى قطع سوريا العلاقات معإيران وحزب الله.ونقلت الصحيفة عن دبلوماسى أوروبى تم إطلاعه على محادثات كيرى والأسد قولهإن الأسد أعرب عن استعداده بحث موضوعات تحديد الوضع الاستراتيجى لسوريا والأمنالإقليمى فى مفاوضات مع إسرائيل وأن الصياغة غامضة إلا أنه يمكن تفسيرها على أنهاتعكس رغبة سوريا فى بحث علاقتها مع إيران وحزب الله.وأشارت الصحيفة إلى أنه بالنسبة للفقرة الأولى فإنها تشبه الصياغة التىاستخدمت فى المحادثات غير المباشرة التى أجراها أولمرت مع السوريين عبر وسطاءأتراك فى 2008.