استمعت محكمة جنايات بورسعيد، بمقر أكاديمية الشرطة، إلى شهادة فهيم عمر، حكم مباراة فريقي الأهلي والمصري، في القضية المعروفة إعلاميًا ب "مذبحة بورسعيد"، التي راح ضحيتها 72 قتيلاً من مشجعي النادي الأهلي. وخلال شهادته، أمام المحكمة، برئاسة المستشار مجدي نوارة، قال عمر: "مع بداية الاعتداءات من الجماهير في الشوط الثاني أوقفت المباراة لأكثر من ثلاث مرات، وتحدثت مع الأمن وحملتهم أي عواقب، إلا أن قيادات الأمن أكدوا لي سيطرتهم على الموقف". وأضاف: "الجو العام كان لا يسمح بوقف أو إلغاء المباراة، لأنه كان سيسبب كارثة، والعواقب ستكون وخيمة أكثر، وكان كل هدفي استئناف المبارة تجنبًا لذلك، وأنا لم أشاهد الأسلحة بحوزة الجماهير لأنه طبقًا للقانون لا أنظر إلى الجماهير، ولكن أتابع سير المباراة فقط، إلا أنني شاهدت الشماريخ تطلق في الملعب، حتى نزلت جماهير من مدرج 3 لجمهور النادي المصري، ومن خلف مرمى النادي الأهلي، وليس لديَّا أي معلومات بشأن كيفية أو سبب وفاة المجني عليهم". وفور نطقه بهذه الكلمات، قال أهالي المجني عليهم: “منك لله.. حسبنا الله ونعم الوكيل.. إنت السبب في موت ولادنا"، ليرد عليهم: "الحمد لله". ويحاكم في القضية، 73 شخصًا من "أولتراس المصري"، وتسع قيادات أمنية، وثلاثة مسؤولين بالنادي المصري.