واصلت محكمة جنايات بورسعيد، المنعقدة بمقر أكاديمية الشرطة، اليوم، الاستماع إلى شهادة فهيم عمر حكم مباراة فريقي "الأهلي" و"المصري" في القضية المعروفة إعلاميا ب"مذبحة إستاد بورسعيد". وقال فهيم، خلال شهادته أمام المحكمة برئاسة المستشار مجدي نوارة، إنه مع بداية الاعتداءات من الجماهير في الشوط الثاني أوقف المباراة لأكثر من ثلاث مرات، وتحدث مع الأمن وحملهم أي عواقب، إلا أن الأمن طمأنه وأكدوا أنهم سيسيطرون على الموقف. وأضاف الشاهد، "الجو العام كان لا يسمح بوقف أو إلغاء المباراة، لأنه كان سيسبب كارثة، والعواقب ستكون وخيمة أكثر، وكان كل هدفي استئناف المبارة تجنبًا لذلك". وتابع، أنه لم يشاهد الأسلحة بحوزة الجماهير لأنه طبقًا للقانون لا ينظر إلى الجماهير، ولكن يتابع سير المباراة فقط، إلا أنه شاهد الشماريخ تطلق في الملعب، حتى نزلت جماهير من مدرج 3 لجمهور النادي المصري، ومن خلف مرمى النادي الأهلي. أوضح عمر، أنه ليس لديه أي معلومات بشأن كيفية أو سبب وفاة المجني عليهم، ليوجه له أهالي المجني عليهم عبارة: "منك لله.. حسبنا الله ونعم الوكيل.. إنت السبب في موت ال72 شهيدًا"، فرد الشاهد: "الحمد لله"، وأنهى شهادته. يذكر أن "مذبحة ستاد بورسعيد"، راح ضحيتها 74 شهيدًا من شباب "أولتراس" النادي الأهلي، والمتهم فيها 73 شخصًا من "أولتراس المصري"، بينهم 9 من القيادات الأمنية و3 من مسؤولي النادي المصري، ووقعت الأحداث أثناء مباراة الدوري بين فريقي "الأهلي" و"المصري" في الأول من فبراير 2012.