استعاد المقاتلون الأكراد المدافعون عن مدينة «كوبانى» السورية الحدودية مع تركيا، مساء أمس الأول، السيطرة على تلة «تل الشعير» الواقعة غرب المدينة، بعد غارة للتحالف الدولى استهدفت تنظيم «داعش» الذى كان يسيطر عليها. وأفاد المرصد السورى لحقوق الإنسان أن التنظيم، أحرز، أمس الأول، تقدماً بعد اشتباكات طويلة، بدأت الأربعاء الماضى، فى شمال المدينة ووسطها، للمرة الأولى منذ أيام، كما تمكن من السيطرة على قرى فى ريف المدينة الغربى، كان قد فقد السيطرة عليها قبل أيام لصالح المقاتلين الأكراد. وأعلن الجيش الأمريكى، أمس الأول، أن الولاياتالمتحدة وحلفاءها نفذوا حوالى 6600 طلعة جوية ضد تنظيم «داعش»، وألقوا أكثر من 1700 قنبلة، فيما قُتل أكثر من 500 إرهابى خلال شهر منذ توسيع نطاق الحملات الجوية بقيادة الولاياتالمتحدة من العراق لتشمل سوريا، فى محاولة لوقف تقدم مقاتلى «داعش». وفى واشنطن، أقر وزير الدفاع الأمريكى، تشاك هيجل، بنتائج «متفاوتة» للضربات قائلاً: «نعتقد أن استراتيجيتنا تحقق نجاحاً»، وقال مسئول فى الوزارة إن خطوط القتال بين «داعش» والقوات الكردية لم تتغير منذ أسبوع، مضيفاً: «أعتقد أن الأكراد الذين يدافعون عن المدينة سيتمكنون من الصمود». وفى أنقرة، قال الرئيس التركى، رجب طيب أردوغان، إنه تم التوصل إلى اتفاق بشأن إرسال 200 من مقاتلى البشمركة الكردية من العراق عبر تركيا، للمساعدة فى الدفاع عن «كوبانى»، وقال مسئول كبير فى إقليم كردستان بالعراق لوكالة «رويترز» إنه سيتم تزويد قوات البشمركة الكردية بأسلحة أثقل مما يستخدمه المقاتلون الأكراد حالياً فى «كوبانى». وفى سياق متصل، سيطر الجيش السورى على بلدة «مورك» فى ريف «حماة» الشمالى بعد اشتباكات عنيفة مع مسلحين. وذكرت قناة «سكاى نيوز»، أمس، نقلاً عن مصادر صحفية سورية رسمية قولها «إن وحدات من الجيش والقوات المسلحة أحكمت السيطرة على معظم أحياء مورك بريف حماة الشمالى، وقضت على أعداد كبيرة من الإرهابيين»، على حد قولها، فيما أكد نائب وزير الخزانة الأمريكية لشئون الإرهاب والاستخبارات المالية، ديفيد كوين، أن ملاحقة تمويل تنظيم «داعش» ستستغرق وقتاً، مضيفاً، فى إشارة هى الأولى من نوعها فى هذا الإطار، أن حكومة بشار الأسد تشترى النفط من «داعش». وعلى صعيد آخر، أعلن الجيش العراقى مقتل 60 مسلحاً من تنظيم «داعش» فى معارك بين قوات الجيش وعناصر التنظيم شمال «بابل».