الأمن الوطني يفحص 25 مشتبهًا بهم في تفجير جامعة القاهرة

قالت مصادر مسؤولة بمديرية أمن الجيزة، الخميس، إن أجهزة الأمن واصلت جهودها لفحص 25 من المشتبه بهم فى حادث التفجير الإرهابى، الذى استهدف عدداً من قيادات وضباط مديرية أمن الجيزة، أمام البوابة الرئيسية لجامعة القاهرة، عصر الأربعاء، وأسفر عن إصابة 6 شرطيين و4 مدنيين، بينهم اللواء جمال حمدى، مساعد مدير الأمن.
وأضافت المصادر أن 13 من المشتبه بهم ألقى القبض عليهم فى محيط جامعة القاهرة بالتزامن مع التفجير الإرهابى، بالإضافة إلى اثنين يحملان الجنسية الأفغانية، وأنه تم صرفهما بعد التأكد من عدم وجود علاقة لهما بالأحداث، أو بعناصر جماعة الإخوان داخل الجامعة.
وتابعت المصادر أن «12 آخرين ألقت القبض عليهم أجهزة الأمن وأمن شركة (فالكون)، قبل وقوع الحادث الإرهابى، خلال مسيرات واشتباكات للطلاب داخل وخارج الجامعة، ظهر الثلاثاء، والطلاب المضبوطون أكثر من نصفهم ينتمى لجامعة الأزهر، وتم ضبطهم أثناء محاولة دخولهم حرم الجامعة لمؤازرة زملائهم، وألقى القبض عليهم لاتهامهم بالتظاهر بالمخالفة للقانون، ومحاولة اقتحام منشأة عامة، والتحريض على العنف، والمشاركة فى المسيرات، وبدأ الأمن الوطنى فحص حالاتهم».
وأشارت التحريات الأولية التى جرت بإشراف اللواء محمود فاروق، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، ونائبه مجدى عبدالعال، إلى أن المتهمين المشتبه بهم ال13 فى الواقعة ينتمون لجماعة الإخوان. وبدأ فريق من مباحث الأمن الوطنى إجراء تحريات مكثفة على المشتبه بهم المضبوطين فى محيط الجامعة، لبيان صلتهم بالواقعة، إلى جانب فحص شريحتى محمول عثرت عليهما القوات فى موقع التفجير، وتفريغ صور كاميرات الإدارة العامة لمرور الجيزة.
واستمع الفريق الأمنى للمرة الثانية إلى أقوال المصابين من الشرطة والمدنيين بمستشفيى الشرطة وقصر العينى، للوقوف على ملابسات الحادث.
وقالت مصادر أمنية إنه تم فتح تحقيق داخلى بمديرية أمن الجيزة حول الواقعة، لتكرارها بنفس الطريقة وفى نفس الموقع فى أقل من أشهر، بالرغم من التعزيزات الأمنية.
وتفقد اللواء كمال الدالى، مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة، محاور محيط الجامعة، صباح الخميس، للمرة الثانية عقب التفجير، للاطمئنان على الحالة الأمنية، ووجه بإحالة المتهمين إلى النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.
وعززت أجهزة الأمن من إجراءاتها فى محيط الجامعة، صباح الخميس، ودفعت بتشكيلات من قوات الأمن المركزى، فيما سادت حالة من الهدوء النسبى فى محيط الانفجار، واستمر إغلاق عدد من المحاور المرورية فى محيط الجامعة أمام حركة السيارات.
فى سياق متصل، كشفت المعاينة الأولية أن الانفجار كاد يتسبب فى كارثة لتفجير العبوة بجوار محبس غاز طبيعى بالقرب من الجامعة.