أكد الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية, أن الهدف من تدشين قناة المستقبل، على صفحات مواقع التواصل الإجتماعي عبر شبكة "الإنترنت"، أن يسمع الناس من الدعوة لا أن يسمعوا عنهم، مشيراً إلى أن هناك كثير من التساؤلات تطرح على صفحة القناة على موقع التواصل الشهير "facebook" وتأتي تلك الإستفهامات الأكثر تكراراً على الصفحة من المتابعين "من أنتم وماذا تريدون"؟.."لماذا ظهرتم ولماذا الإنترنت"؟.."ماذا تريدون"؟. وقال برهامي، في بيان أصدره اليوم الخميس، إن قناة المستقبل أعدتها الدعوة السلفية في مرحلة حرجة من تاريخ الأمة والوطن ومن تاريخ الدعوة السلفية. وأشار نائب رئيس الدعوة السلفية, إلى أن الإسلام يتعرض في هذه المرحلة إلى تشوية هائل، فضلاً عن ما تتعرض له الدعوة من تشوية من فرقاء مخالفين في كثير من المسائل، مشدداً على أن وسائل الإعلام تمارس دوراً خطيراً في إعطاء صورة غير صحيحة عن العمل الإسلامي وعمل الدعوة السلفية على وجه الخصوص. وأوضح برهامي، أن هدف الدعوة من إنشاء هذه القناة أن يسمع الناس منهم لا أن يسمعوا عنهم قائلاً: "هدفنا أن نصوغ صورتنا كما هي على الحقيقة، وليس كما يحاول أن يفرض البعض علينا صورة تظهر للناس بمعطيات ونسب ليست هي التي نريد". وأضاف برهامي، أن هذه الممارسات كانت وراء الصمت عن الظهور الإعلامي بنسب قوية، قائلاً: "الصورة التي يحاول البعض عرضها ليشكل النسبة التي يريدها لمصلحته، وليس لأن هذه الصورة هي الحقيقية للدعوة السلفية. كما أكد نائب رئيس الدعوة، أن هناك كثير من القضايا والتساؤلات المطروحة في أذهان الشباب لا تجد إجابات صحيحة ووافية وبالأدلة وتكون الإجابات غير مقنعة ولا تمثل صورة الإسلام كما جاء به الرسول "صلى الله عليه وسلم" وكما فهمه وطبقه الصحابة والتابعون وتابعيهم. وأعرب برهامي، في بيانه, أن الدعوة تحاول من خلال هذه القناة أن توصل المفاهيم الصحيحة وتوضيح الصورة الحقيقية للإسلام وللعمل الإسلامي وللدعوة إلى الله قائلاً: "نريد أن نؤكد من خلال هذه القناة أننا جزء من هذا المجتمع ولسنا متحوصلين ضده ولا أي عمل إسلامي صحيح يمكن أن يتحوصل ضد المجتمع المسلم الذي يعيش فيه، ومهما كانت هناك مخالفات وإختلافات لكننا في النهاية جزء من هذه الأمة، جزء من هذا الوطن وهذا المجتمع، وشعارنا هو "إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت و ما توفيقي إلا بالله عليه توكلت و إليه أنيب". وتابع برهامي: "هناك أجزاء لابد أن تبنى في قلب كل واحد منا والشخصية المسلمة المتكاملة التي فيها الإسلام والإيمان والإحسان كما بينها الرسول صلى الله عليه وسلم، شخصية إيجابية وواقعية ومتوازنة، شخصية فاعلة في المجتمع في جهة الإصلاح وليست هي شخصية المعادي ولا المهاجم وليست شخصية المدمر ولا القاتل والمفجر"لافتاَ إلى أن الشخصية المسلمة المتكاملة هي شخصية تبذل من أجل إعلاء كلمة الله سبحانه وتعالى بالدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة والجدال بالتي هي أحسن". وكشف نائب رئيس الدعوة السلفية، أن هناك تحديات خطيرة غير قادراً على مواجهتها بداية من الإلحاد إلى أصغر مسألة، يمكن أن يتعرض لها شاب أو فتاة، رجل أو إمرأة، شيخ أو كهل، حتى الطفل. وقال: "كلاً منهم يحتاج إلى توضيح مسائل ومفاهيم نحب أن تكون من خلال تواصلنا على صفحات "قناة المستقبل" على مواقع التواصل الإجتماعي، ومن خلال دعاة إلى الله عز وجل، كلاً منهم بذل جزء كبير من عمره وجهده في سبيل إعلاء دين الله تعالى وفي سبيل توصيل الصورة الصحيحة للإسلام ليست الصورة المشوهة التي يفرضها الأعداء في الحقيقة أو يدفعون بعض المنتسبين للعمل الإسلامي لتقديمها عن الإسلام شعروا بذلك أم لايشعروا أدركوا الحقيقة أم لم يدركوا إن البعض يظن نفسه معبراً عن الإسلام بصدق وهو في الحقيقة ليس بصادق. واستطرد برهامي قائلاً: "لذلك أقول إن هناك جوانب وأجزاء معينة لا يشترط أن تكون مطروحة على الساحة كجدال أو كمناقشة، لكنها لم تبنى في الشخصية المسلمة والتي نسعى إلى تكوينها، وهي حجر الزاوية في كل إصلاح مطلوب داخل الوطن والأمة العربية والإسلامية، وداخل العمل الدعوي وداخل كل أسرة في المجتمعات وداخل كل تجمع إنساني وهذه الاجزاء المفقودة في تلك الشحصية من اجزاء عقدية وأجزاء عبادية وأجزاء خلقية وأجزاء سلوكية وهذه الأجزاء نسعى إلى تكوينها لإن وسائل الإعلام الموجوده تفرض علينا نسب خلاف النسب الحقيقية". وأكد أنه لايسطيع في ظل ماتمارسه وسائل الإعلام من تناول أمور يريد أن يتناولها ومنها كيف نتأثر بالقرآن والسنة وكيف نفهم نصوص القرآن والسنة فهم صحيح وكيف نصل إلى حلول في مشاكلنا مع بعضنا في ضوء الكتاب والسنة والدعوة الصحيحة إلى الله عز وجل والمشاكل التي تعرضت لها الامة وما زالت في مصر وخارجها في الدول المستقرة وغير المستقرة كيف نواجهها وكيف نفهمها وكيف نعالج هذه القضايا. وأضاف برهامي، أن الغرض من إنشاء قناة المستقبل هو التواصل مع كافة فئات المجتمع قائلاً:" نريد أن نعبر عن وجهة نظرنا كجزء من هذا المجتمع وكما قلت مسبقاً ان الدعوة السلفية لم ولن تكون منفصلة عن المجتمع وتثبت دائماً انها تجتهد وأفرادها يجتهدون لكون متبعين للرسول صلى الله عليه وسلم ليس فقط في الهيئة الظاهرة في اللحية عند الرجال والنقاب عند النساء وأكثر شيئ فيما وصف الله نبيه صلى الله عليه وسلم بقوله "لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رءوف رحيم.