طالبت الناشطة السياسية كريمة الحفناوى، برد الإعتبار إلى شهيدى عمال كفر الدوار والذين تم إعدامهما ليكونا عبرة للعمال، حسب ما ذكره الرئيس محمد نجيب فى مذكراته، موضحة أن مطالب العمال مازالت هى نفس المطالب التى كان يطالب بها العمال عند إعدام خميس والبقرى، وأن العمال مازالوا يطالبون بقوانين تضمن حقوقهم، وأن الدستور الجديد أقر حقوقاً للعمال وتحتاج إلى قوانين، وأن الأمل والمستقبل لمصر أفضل بالمشاركة والمحاسبة. جاء ذلك على هامش الندوة التى دعا اليه الحزب الإشتراكى المصرى فى مدينة إدكو مسقط رأس مصطفى خميس، أحد العاملين الذين تم إعدامهما، عقب مظاهرات فى مدينة كفر الدوار صاحبها أحداث عنف قتل خلالها 3 أشخاص، وتحدث خلالها المؤرخ خميس سلمونة والشعراء أحمد كامل وخميس حسون وسامح رخا. وتم خلالها عرض فيلم "اسمى مصطفى خميس" للمخرج الدكتور محمد كامل القليوبى، وانتاج سناء هاشم ، والذى عرض خلاله شهادات لأسرة مصطفى خميس وعدد من العمال الذين عاصروا الأحداث بالإضافة إلى الدكتور رفعت السعيد والكاتب الصحفى صلاح عيسى، ومقطع فيديو يبدى فيه الرئيس محمد نجيب ندمه على إعدام خميس والبقرى، وختم المخرج الفيلم بتوثيق مصير كل أعضاء مجلس قيادة الثورة، الذين صدقوا على حكم إعدام خميس والبقرى ، بأنهم لاقوا النفى أو الحبس أو الوضع تحت الإقامة الجبرية. وقال المخرج القليوبى، أن الفيلم والذى تم عرضه فى مهرجان دبى العام الماضى، ظل يراود عدد من المخرجين لسنوات، وأنه ظل يفكر فى هذا الفيلم لأكثر من 10 سنوات حتى أنجزه أخيراً. وقال أحمد بهاء الدين شعبان، رئيس الحزب الإشتراكى المصرى، أن الحزب، سيعقد مؤتمراً صحفياً للمطالبة بإعادة محاكمة خميس والبقرى ورد الإعتبار لهما، بينما قال حمدى عبد العزيز القيادى بالحزب، أن محمد خميس شقيق الشهيد الذى ظل لأكثر من 60 عاماً يطالب برد الإعتبار لشقيقه، والذى تم رد إعتباره شعبياً بما أوجد مطالب برد إعتباره قانونياً لأنه والبقرى كانا نموذج للنضال ضد قوى الإستبداد السياسى. أما الشاعر الكبير سيد حجاب، فيقول أن الإحتفال بعد مرور 6 عقود على إستشهاد خميس والبقرى يدل أن الشعب لا ينسى، وأنه بعد ثورة 25 يناير أصبح لا أحد يستطيع أن يغلبه أحد، وعرف طريقه لتحقيق مستقبله، ولن يصمت عن حق الشهداء وضرورة تحقيق العدالة الإنتقالية، مضيفاً أن وأى محاولة للإلتفاف من جديد على ثورة هذا الشعب وسرقة أحلامه كما حدث فى عام حكم الإخوان لن تؤدى لإستعادة النظام الفاسد الذى كان ضد الشعب المصرى ومع مصالح الإستعمار فى المنطقة والعالم، وأن رد إعتبار الشهيدين لن يضير الدولة وإنما سيؤدى لتقويتها وتحقيق العدالة فيها. وألقى حجاب قصيدة تقول كلماتها :«آن الأوان بقى نبقى أحرار بجدّ ، وناس ولاد ناس بجدّ .. وأولاد بلد جمالها مالهش حدّ ، وجميلها على كل حدّ وولاد حلال لأغلى والد وجَدّ.. خلاص بقى خلصنا م اللى استبدّ، ونظرنا بقى أقوى وأشد وأحَدّ .. شفنا بعين الحلم والعلم الزمان اللى جَدّ، وآن الأوان بقى نبقى أحرارا بجدّ».