أكد الرئيس الفلسطينى محمود عباس أن مؤتمر إعادة إعمار قطاع غزة والذي استضافته القاهرة حقق نجاحا كبيرا لفلسطين ولمصر، معلنا أن تعهدات المانحين لإعادة إعمار قطاع غزة بلغت 5.4 مليار دولار فى حين قدرت تكلفة ما دمره الاحتلال الإسرائيلي بنحو 4 مليارات دولار تقريبا. وأكد الرئيس الفلسطينى فى لقائه مع الإعلاميين فى مصر أن الحكومة الفلسطينية ستكون هي المسئولة عن إعادة إعمار قطاع غزة وليس لأي فصيل أو حزب الحق في استلام هذه الأموال . وأضاف أن الحكومة ستستلم مواد الإعمار من خلال الاممالمتحدة ومن ثم تسليمها إلى الجهات المعنية التي ستشرف على عملية البناء حتى تكون هناك شفافية واضحة مؤكدا ثقة المجتمع الدولي والدول المانحة في أداء السلطة الفلسطينية. وحول ملف المصالحة الفلسطينية قال أبو مازن إن المصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام ستتحقق بإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية وهو ما تم الاتفاق عليه في مصر والدوحة وفي غزة في شهر أبريل الماضي. وحول احتمالات تكرار العدوان مرة أخرى في غزة؟ قال أبومازن إن حماس في الوقت الراهن لا تستطيع أن تقوم بأي عدوان لأن حجم الدمار كبير في غزة وكذلك الأمر بالنسبة لإسرائيل لا تستطيع لأن المجتمع الدولي والأجواء الحالية لا تسمح لها بذلك. وقال إنه في لقاء مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، تم التشاور حول تطورات الأوضاع للعملية السياسية وسبل استئناف المفاوضات. وأشار إلى أن القيادة الفلسطينية لجأت إلى الأممالمتحدة من أجل استصدار قرار من مجلس الأمن يضع المبادئ العامة وينص على إنهاء الاحتلال وترسيم الحدود في وقت محدد وبعد ذلك يتم استئناف المفاوضات لتنفيذ التفاصيل. ومن جانبه قال جهاد الحرازين القيادي بحركة فتح، إن المسئولية الأخلاقية والوطنية هى التي ألزمت مصر بعدم قبول دعوة إسرائيل لحضور مؤتمر إعمار غزة، وذلك حتى لا يتساوى الضحية مع الجلاد.