قررت نيابة أمن الدولة العليا، حبس 6 من أعضاء تنظيم داعش، الذين ضبطتهم وزارة الداخلية ببورسعيد 15 يوما على ذمة التحقيقات المتهمين فيها بالانضمام لجماعة أسست خلافا لأحكام القانون والدستور، الغرض منها تعطيل مؤسسات الدولة ومنعها من ممارسة عملها، وحيازة أسلحة ومتفجرات، واعتناق أفكار تكفر الحاكم وتوجب محاربته وحيازة وإتلاف ممتلكات عامة وخاصة والتخابر لصالح منظمة أجنبية، يقع مقرها خارج جمهورية مصر العربية، وتلقى أموال من هذه المنظمة، والشروع فى قتل ضباط جيش وشرطة ومقاومة السلطات. واجهت نيابة أمن الدولة العليا المتهم الأول فى القضية محمد السيد الشهير بأبورقية، قائد الخلية، خلال التحقيقات بتسجيلات صوتية لثلاث مكالمات أجراها بعدد من أعضاء الخلية، حيث يتحدث فى الأولى عن تسفير مجموعة تكفيرية مكونة من 19 عضوا بالخلية إلى سوريا، وفى المكالمة الثانية يتحدث عن وصول إعانة من قيادات التنظيم فى سوريا، وفى المكالمة الثالثة يتحدث عن إعداد جوازات سفر لعدد من الأعضاء بغية تسفيرهم إلى تركيا. كما واجهت النيابة أبورقية بنتيجة تفريغ البريد الإلكترونى الخاص به والذى راقبه جهاز الامن الوطنى بعد استئذان النيابة العامة، وتضمن مراسلة مع أبوأحمد الجحيشى، عضو التنظيم فى سوريا، أكد فيها أبورقية تلقيه مبلغ 10 آلاف دولار، أرسلها الجحيشى، الذى قدم له الشكر على ما يقدمه لتنظيم الدولة الإسلامية من «خدمات جليلة» على حد وصفه. كما واجهت النيابة المتهم بأوراق تنظيمية تحتوى على 33 اسما لأشخاص، قالت تحريات الأمن الوطنى إن المتهم الأول تولى تسفيرهم إلى سوريا، وأنه كان بصدد تسفير 19 جهاديا آخرين. وواجهته أيضا بتحريات الأمن الوطنى التى ذكرت أن المتهم كون خلية لتجنيد المتهمين وضمهم إلى تنظيم داعش، حيث أنشأ صفحة على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» تروج الفكر الجهادى، واعتمد عليها فى بث أفكار التنظيم التى ترفض الاعتراف بالهويات القومية للدول العربية، وتدعو إلى محاربة أصحاب الملل المخالفة للإسلام، كما قام من خلالها بتجنيد الشباب. واستأجر قطعة أرض فى منطقة الجورة بسيناء، استخدمها فى تدريب أعضاء التنظيم على فك وتركيب القنابل ورفع رسوم ومخططات للمنشآت العامة وأعمال القنص والتخفى والهروب من المراقبة والفنون القتالية، وطرق اقتحام المنشآت، مستعينا بخمسة عناصر كانوا أعضاء فى أنصار بيت المقدس. وأضافت التحريات أن المتهم تلقى مبلغ 39 ألف دولار من تنظيم «داعش» من أجل إتمام عملية التدريب وتسفير الجهاديين إلى سوريا للانضمام للتنظيم، وأنه سافر إلى سوريا عن طريق تركيا مرتين للقاء قيادات فى الدولة الإسلامية هناك، وأنه هاجم مع مجموعة تابعة له كمينين أمنيين خلال العام الماضى وأصاب 3 جنود شرطة. واعترف المتهم بالانضمام إلى تنظيم داعش ومبايعة أبوبكر البغدادى كخليفة للمسلمين، ونفى قيامه بأى أعمال عدائية ضد مصر خلال الفترة الماضية، وأن كل نشاطه كان منصبا على مساعدة السوريين فى الجهاد ضد بشار الأسد.