رامى عبدالرازق: الأداء فى «الجزيرة2» ملحمى.. والإخراج عجوز.. والإسقاطات السياسية ساذجة.. ومشاهد الأكشن ضعيفة عبّر عدد من النقاد السينمائيين عن عدم رضاهم عن مستوى معظم الأفلام التى عُرضت فى موسم عيد الأضحى الحالى، باستثناء فيلم «الجزيرة 2» الذى حدث خلاف حوله، ففى الوقت الذى رأى فيه بعض النقاد أنه جيد، رأى آخرون أنه سيئ. يقول الناقد طارق الشناوى: أرى أن الفيلم الوحيد الذى يمكن أن ينتمى للسينما هو «الجزيرة 2» أما باقى الأفلام فتخاصم السينما تماماً، فبالنسبة لفيلم «واحد صعيدى» الكوميديا التى يتم تقديمها «عجوزة» جداً، على مستوى الكتابة والإخراج، وإن كانت هناك ميزة وحيدة فى الفيلم هى تأكيده على تقبل الجمهور لمحمد رمضان فى قالب كوميدى، بعيداً عن العشوائية والمعارك الشعبية، أما فيلم «عمر وسلوى» فالقوة الضاربة فيه هى الراقصة صافينار، وهى لا تملك القدرة على التمثيل على الإطلاق، أما المشكلة فهى ضعف الفيلم على مستوى الكتابة والإخراج، ولا أدرى لماذا يصر كريم محمود عبدالعزيز على تقديم الكوميديا وهى لا تناسبه على الإطلاق، وكذلك هناك ضعف كبير فى أداء المطربة الشعبية «بوسى». وأضاف الشناوى: أما فيلم «حديد» فلا أدرى لماذا يصر عمرو سعد على تصدير نفسه فى صورة البطل الشعبى، هو ممثل موهوب ولكن عليه أن ينسى فكرة تحطيم الإيرادات، فكل مفردات الفيلم تجارية، فالأداء مفتعل والمشاهد مسرحية، وهناك كم كبير من العنف فى الفيلم يجعلك مستاء مما تراه، وأما فيلم «حماتى بتحبنى» فهو نموذج صارخ للأفلام الكوميدية الفاشلة، فهو خارج نطاق السينما والكوميديا تماماً، فلا سيناريو ولا إخراج. وعن فيلم «الجزيرة 2» يقول: «هو الوحيد فى موسم الأضحى السينمائى الذى يمكن أن يطلق عليه فيلم سينمائى، ففيه روح السينما، وفيه أداء مميز لكل من خالد صالح وخالد الصاوى وهند صبرى وأحمد السقا ونضال الشافعى، وكذلك الصورة على درجة عالية من التميز لأيمن أبوالمكارم، وأيضاً فوزى العوامرى فى الديكور وناهد نصرالله فى الملابس ومنى ربيع فى المونتاج، فالفيلم فى رأيى متكامل». «الشناوى»: كوميديا «رمضان» فى «واحد صعيدى» عجوزة.. و«كريم» لا يصلح كوميديان فى «عمر وسلوى» وأداء «عمرو» فى «حديد» مفتعل أما الناقدة ماجدة خيرالله فقالت: أرى أن فيلم «الجزيرة 2» جيد الصنع، به شغل سينما، سيناريو جيد، وإخراج مميز، به تلامس مع الواقع الذى عشناه، والذى نعيشه حالياً، فالسيناريو به فكرة جيدة، ونجح المؤلفون فى الحفاظ على حالة التشويق منذ بداية الفيلم، وحتى نهايته رغم طول مدته، وكذلك كانت هناك مباراة فى التمثيل بين كل المشاركين. christian-dogma.com لقطة من فيلم «واحد صعيدى» وأضافت ماجدة خيرالله: «عادة يقارن البعض بين مستوى الجزء الأول والثانى من أى عمل، ويرون أن الجزء الأول يكون أفضل بكثير من الثانى، ولكنى لا أميل إلى ذلك، وإن كان فى حالتنا هذه أرى أن الجزء الثانى بنفس مستوى الجزء الأول وإن تجاوزه فى رأيى، حيث يتضمن منافسة فى التمثيل أعلى من الجزء الأول، كذلك ارتباط الأحداث بالواقع أكثر مما سبق». ويختلف معهما الناقد رامى عبدالرازق حيث يقول: «للأسف جاء فيلم الجزيرة مخيباً للآمال التى عُقدت عليه، وذلك على أكثر من مستوى، وإن كانت القصة لا بأس بها، والفيلم به ملمح ملحمى، ولكنه أكثر ميلاً إلى المسرح أكثر من السينما، والعنصر الأساسى فى صياغة الفيلم قائم على الحوار، ومشكلة هذه النوعية من الأفلام أنها تدفع الممثل إلى الأداء المسرحى والانفعال الزائد، وأرى أن إخراج شريف عرفة فى هذا الفيلم ممكن أن يطلق عليه «إخراج عجوز» بمعنى غياب القدرة على السرد عبر الصورة والذى كان واضحاً فى الجزء الأول، والفيلم به إسقاطات سياسية كثيرة جداً وتكاد تصل إلى مرحلة السذاجة فى بعض المشاهد، وخاصة فى مشاهد الشيخ جعفر وجماعة الرحالة والإسقاط على جماعة الإخوان، وأرى أن هناك ضعفاً فى مشاهد الأكشن وتنفيذ مشاهد الانفجارات بشكل كرتونى، وكذلك المعارك التى ظهرت بشكل ركيك». أفيش فيلم «عمر وسلوى» وأضاف رامى: «الفيلم ملىء بالكثير من الارتباك والتداخل بين الأحداث والأفكار، ومحاولة قول الكثير من الأشياء وطرح الكثير من الأفكار والمواضيع دون أن يوازى ذلك صورة سينمائية ولغة بصرية وإيقاع فيلمى حقيقى، وأتوقع أن هذا الفيلم لن يصمد فى دور العرض، ولن يحقق الإيرادات أو النجاح الذى حققه فى الجزء الأول على المستويين الجماهيرى والنقدى».