مؤشرات تنسيق المرحلة الأولى أدبي 2025.. قائمة كليات القمة إعلام وألسن واقتصاد وعلوم سياسية هتاخد من كام؟"    قائمة الراحلين عن الأهلي في ميركاتو الصيف.. ومصير «كوكا»    24 ساعة فارقة.. بيان مهم بشأن حالة الطقس اليوم وموعد انتهاء الموجة الحارة    سبب القبض على رمضان صبحي في مطار القاهرة الدولي    بعد وفاة زياد الرحباني.. إليسا تُعيد تقديم «سألوني الناس» في حفل غنائي (فيديو)    وصول قطار الأشقاء السودانيين إلى محطة السد العالى بأسوان.. صور    زلزال بقوة 6.5 درجة يضرب سواحل جزر نيكوبار الهندية    الصين: مقتل 30 شخصًا جراء الأمطار الغزيرة في بكين    المرحلة الأولي 2025 أدبي.. مؤشرات تنسيق الثانوية العامة (الألسن 84.26%)    يحرج صلاح وميسي، ليفاندوفسكي يتصدر قائمة الأكثر تسجيلًا بالدوريات الأوروبية الكبرى آخر 10 سنوات    «مش هسيب النادي للمجهول».. رد ناري من رئيس الإسماعيلي على الدعوة لسحب الثقة    ياسر الشهراني يعود إلى القادسية بعد نهاية رحلته مع الهلال    موعد مباراة ليفربول الودية القادمة أمام يوكوهاما مارينوس والقناة الناقلة    «هيتم تسويقه».. مدحت شلبي يكشف مفاجأة بشأن رحيل نجم وسط الزمالك    وزير التعليم: تطوير 94 منهجًا لجميع المراحل التعليمية    أسعار الخضار في أسواق أسوان اليوم الثلاثاء 29 يوليو 2025    موعد بداية العام الدراسي الجديد 2026    شكل لجنة لمعرفة السبب..محافظ سوهاج يستجيب لاهالى قرية برخيل بشأن واقعة حرائق برخيل المتكررة    الاَن.. الحدود الدنيا وأماكن معامل التنسيق الإلكتروني للمرحلة الأولى 2025 في جميع المحافظات    كم سجل سعر اليورو اليوم؟.. انخفاض كبير مقابل الجنيه المصري الثلاثاء 29 يوليو 2025 في البنوك    توقعات الأبراج وحظك اليوم الثلاثاء 29 يوليو 2025.. مفاجآت عاطفية وأخبار مهنية سارة في كل برج    يوسف معاطي يكشف سبب اعتذار محمود ياسين عن «صاحب السعادة» وأداء خالد زكي الدور    رامز جلال يتصدر تريند جوجل بعد إعلان موعد عرض فيلمه الجديد "بيج رامي"    منة فضالي تتصدر تريند جوجل بعد ظهورها في فرنسا    سكان الجيزة بعد عودة انقطاع الكهرباء والمياه: الحكومة بتعذبنا والقصة مش قصة كابلات جديدة    "إحنا بنموت من الحر".. استغاثات من سكان الجيزة بعد استمرار انقطاع المياه والكهرباء    السيطرة على حريق بمولدات كهرباء بالوادي الجديد.. والمحافظة: عودة الخدمة في أقرب وقت- صور    تشييع جثماني طبيبين من الشرقية لقيا مصرعهما في حادث بالقاهرة    مرشح الجبهة الوطنية: تمكين الشباب رسالة ثقة من القيادة السياسية    إطلاق نار على ضابط شرطة ومدني وسط مدينة مانهاتن الأمريكية    إيران تُهدد برد قاسٍ حال تكرار العدوان الأمريكي والإسرائيلي    تحت عنوان «إتقان العمل».. أوقاف قنا تعقد 126 قافلة دعوية    نشرة التوك شو| الوطنية للانتخابات تعلن جاهزيتها لانتخابات الشيوخ وحقيقة فرض رسوم على الهواتف بأثر رجعي    وزير الثقافة يشهد العرض المسرحي «حواديت» على مسرح سيد درويش بالإسكندرية    تغيير في قيادة «إجيماك».. أكرم إبراهيم رئيسًا لمجلس الإدارة خلفًا لأسامة عبد الله    في عامها الدراسي الأول.. جامعة الفيوم الأهلية تعلن المصروفات الدراسية للعام الجامعي 2025/2026    محمد معيط: العام المقبل سيشهد صرف شريحتين متبقيتين بقيمة تقارب 1.2 مليار دولار لكل شريحة    ارتباك بسوق المحمول بسبب «رسائل الضريبة الجمركية»    أخبار 24 ساعة.. انطلاق القطار الثانى لتيسير العودة الطوعية للأشقاء السودانيين    تعرّضت للسرقة المنظمة بمحور "موراج".. معظم المساعدات المصرية لم تصل إلى قطاع غزة    قرار مفاجئ من أحمد عبدالقادر بشأن مسيرته مع الأهلي.. إعلامي يكشف التفاصيل    الاندبندنت: ترامب يمنح ستارمر "الضوء الأخضر" للاعتراف بدولة فلسطينية    وزير الخارجية السعودي: لا مصداقية لحديث التطبيع وسط معاناة غزة    جوتيريش: حل الدولتين أصبح الآن أبعد من أي وقت مضى    حفل العيد القومى لمحافظة الإسكندرية من داخل قلعة قايتباى.. فيديو    محافظ سوهاج يوجه بتوفير فرصة عمل لسيدة كفيفة بقرية الصلعا تحفظ القرآن بأحكامه    للحماية من التهاب المرارة.. تعرف على علامات حصوات المرارة المبكرة    من تنظيم مستويات السكر لتحسين الهضم.. تعرف على فوائد القرنفل الصحية    لها مفعول السحر.. رشة «سماق» على السلطة يوميًا تقضي على التهاب المفاصل وتخفض الكوليسترول.    جامعة الإسماعيلية الجديدة الأهلية تُقدم خدماتها الطبية ل 476 مواطناً    حزب مستقبل وطن بالبحيرة يدعم المستشفيات بأجهزة طبية    حرائق الكهرباء عرض مستمر، اشتعال النيران بعمود إنارة بالبدرشين (صور)    رئيس اتحاد طنجة: الزمالك دفع أقل من الشرط الجزائي ومعالي فضل الأبيض عن الدنمارك    مي كساب بإطلالة جديدة باللون الأصفر.. تصميم جذاب يبرز قوامها    ما الوقت المناسب بين الأذان والإقامة؟.. أمين الفتوى يجيب    هل "الماكياج" عذر يبيح التيمم للنساء؟.. أمينة الفتوى تُجيب    إلقاء بقايا الطعام في القمامة.. هل يجوز شرعًا؟ دار الإفتاء توضح    أحمد الرخ: تغييب العقل بالمخدرات والمسكرات جريمة شرعية ومفتاح لكل الشرور    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



3ألغام استهدفت رئيس مصر فى البيت الأبيض
نشر في النهار يوم 30 - 09 - 2014

ثلاثة ألغام زرعها التنظيم الدولى للإخوان فى البيت الأبيض لتنفجر كلها أو أحدها فى وجه الرئيس عبدالفتاح السيسى وهو فى طريقه ليلتقى الرئيس الأمريكى أوباما، الأول زرعه قادة التنظيم الدولى فى رسالة مباشرة وصريحة للرئيس أوباما تتضمن مطالبة بإجبار الرئيس السيسى على الإفراج عن الرئيس المعزول محمد مرسى والثانية تكفل بزرعها أمير قطر تميم بن حمد وكانت عبارة عن رسالة لأوباما بأن يجبر الرئيس السيسى على التراجع عن تصنيف الإخوان كجماعة إرهابية أما اللغم الثالث فتكفل به الرئيس التركى أردوغان حيث طالب أوباما بعدم الاعتراف بانقلاب 30 يونيو حسب تعبيره والألغام الثلاثة جرى نزعها بحكمة، بعضها لم يره الرئيس الثانى وبعضها شاهد شواهده وعرف سر النجاة منه فى تقارير اطلع عليها قبل وبعد اللقاء المطول مع أوباما فى البيت الأبيض، تناولت هذه التقارير المؤامرات والمحاولات الإخوانية لإيقاع الرئيس عبدالفتاح السيسى فى كمين محكم يقود لصدام حتمي بينه وبين الرئيس الأمريكى فما هو هذا الكمين؟ وما هى ملابساته وكيف نجا منه الرئيس السيسى؟ التفاصيل الكاملة للحدث القصة فى السطور التالية :-
حرب عصابات إخوانية فى أمريكا
فى أمريكا وبحسب سفير مصر هناك محمد توفيق فإن حرب عصابات يمارسها التنظيم الدولى للإخوان واللوبى المؤيد لهم، بعضها فى الخفاء والبعض الآخر معلن، وكلاهما قد رصدته الدبلوماسية المصرية خاصة وأن الجماعة سعت لخلق دبلوماسية للجماعة موازية للدبلوماسية الرسمية فى فترة حكم مرسى، هذه الحرب بلغت قمة نشاطها قبيل وصول الرئيس السيسى للأمم المتحدة ثم لقائه بأوباما وجرى زرع ألغام سياسية لتنفجر فى وجهه لكن ثمة عوامل عديدة أبطلت مفعولها وانتصرت على حرب العصابات أبرزها ما قام به الوليد الجديد آيباك اللوبى المصرى المشكل حديثاً فى أمريكا، ففى أول اختبار لهذا اللوبي المصري فى أمريكا الذى سعى لتشكيله ماجد رياض رئيس اللجنة المصرية امريكية هناك وللتأثير على صناع القرار الأمريكي ساهم هذا اللوبى وبقوة فى إبطال مفعول ألغام الإخوان وتركيا وقطر بضربة واحدة، فقد أجرى اتصالات مباشرة مع الخارجية الأمريكية ومستشارى الأمن القومى فى أمريكا كشفوا خلالها حقيقة ما جرى فى 30 يونيو موثقاً بما لا يدع مجالاً للشك فى كونه ثورة شعبية ساندها الجيش منحازاً للإرادة الشعبية للمصريين، وثمة شخصيات مصرية وعربية دعمت هذا الدور المصرى من بينهم السفيرة ميرفت التلاوي والمتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية وهاني سري الدين واللواء سامح سيف اليزل والكاتب الصحفى المعروف جهاد الخازن والسفير عبدالرؤوف الريدى وغيرهم من الشخصيات.
وقد نشر اللوبى المصرى فى أمريكا إعلاناً مهما لم يسلط عليه الضوء الكافى فى الداخل بينما نال اهتمام الخارج الأمريكى والأوربى وكان على صفحة كاملة في صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية بتكلفة 130 ألف دولار وتضمن صورا لحرق الكنائس والدمار عقب الثورة وكتب تحته جملة المظاهرات في مصر ليست سلمية ياأوباما « وأمام الأمم المتحدة حمل التجمع المصرى الكبير المؤيد للسيسى أمام الأعداد الهزيلة لمؤيدى الإخوان والذى لا يتجاوز عددهم أصابع اليد الواحدة رسالة لأوباما بأن الماضى ولى وأنه وأمريكا أمام مصر جديدة ذات التعبير الذى قاله السيسى فى الأمم المتحده وأنه عليه أن ينفض يديه من الإخوان وقد كان.
لا حديث عن مرسى
تعليمات الإدارة الأمريكية لكل مسئوليها كانت واضحة بضرورة تغيير اللهجة الأمريكية تجاه مصر ثم قرار من الرئيس الأمريكي أوباما برفض طلب التنظيم الدولي ورسالته التى طلب التنظيم الدولى فيها من أوباما مطالبة الرئيس السيسي بالإفراج عن مرسي خلال لقائهما وقد تلقى بوش نصائح من أعضاء بارزين فى الكونجرس بعدم التطرق لهذا الأمر مع الرئيس السيسى لأن من شأنه أن يأتى بنتائج عكسية لما يستهدفه اللقاء من فتح صفحة جديدة مع مصر ما بعد الإخوان وهو ما اقتنع به أوباما واستجاب له.
خاصة وأن التنظيم الدولي للإخوان المسلمين لم يكن قد اكتفى بالرسالة بل أجرى اتصالات مكثفة على مدار أسبوع سبق اللقاء بمسئولين أمريكيين، طلب خلالها التوسط لدى الرئيس الأمريكى باراك أوباما ليس فقط من أجل طلب الإفراج عن الرئيس محمد مرسي كرسالتهم لبوش ولكن أيضاً الإفراج عن قيادات بارزة بالتنظيم منها خيرت الشاطر وسعد الكتاتنى ومحمد بديع.
أوباما يدير الدفة ويحرج الجماعة
الأمر الذى لاحظه المراقبون من خلال ما تسرب وبصورة مقصودة من لقاء السيسى وأوباما أن الرئيس الأمريكى لم يكتف برفض طلب التنظيم الدولى للإخوان بمطالبة السيسى بالإفراج عن مرسى وقيادات الجماعة، لكن أوباما تطرق في الحديث مع السيسي لأمر آخر فيما يتعلق بالمعتقلين حيث تحدث عن أحمد ماهر الناشط السياسي ومؤسس حركة «6 أبريل» المعارضة مطالباً بالإفراج عنه،
ولم يكن هذا فقط هو المطلب الوحيد الذى رفضه أوباما للجماعة بل رفض أيضاً مطلباً لمنظمة هيومان رايتس ووتش الأمريكية طالبت فيه أوباما بالتحدث مع السيسى عن التقرير الذي أعلنت عنه في أغسطس حول أحداث ميداني رابعة والنهضة بناء على مطالبة من التنظيم الدول للإخوان للمنظمة بهذا المطلب .
السيسى يثير قلق تميم ويبطل لغمه
لم يكن التنظيم الدولى وحده من أبطل لغمه فشعر بالقلق.. أمير قطر كان فى المشهد فقد نقل رسالة لأوباما يحذره من مخاطر تصنيف مصر للإخوان كجماعة إرهابية وبينما كان تميم يتوقع طرح أوباما لهذا الموضوع على السيسى فوجئ بأن السيسى هو من طالب أوباما بتوسيع المواجهة مع الإرهاب بحيث لا تقتصر على داعش بل ويطالبه بأن تمتد إلى الإخوان وكلمه بذات اللهجة التى تحدث بها أمام الأمم المتحدة وقد عبر تميم للرئيس التركى عن انزعاجه فحاول أردوغان التخفيف من هذا الأمر وإن كان يواجه هو الآخر غضبا تركيا من لهجته بالأمم المتحدة تجاه مصر بما يعنى أنه لا يستوعب ما يجرى فى العالم من حوله وأن مصر طوت صفحة الإخوان بل أن المراقبين اعتبروا أن رفض الرئيس الأمريكى طلب التنظيم الدولي يعد اعترافًا رسميًا من الولايات المتحدة بقانونية تواجد مرسي داخل السجون المصرية.
وربما كشف تعبير هيثم أبو خليل، القيادى بالمجلس الثورى المصرى التابع للإخوان في تركيا بأن ما حدث في الولايات المتحدة يكشف أن الواقع الدولي يتجاوزنا فى إشارة للجماعة التى ينتمى إليها.
وأضاف هيثم بأن الحقيقة نحن منفصلون عن الواقع وليس لدينا إحساس وشعور بما يدور حولنا».
اجتماع قريب للتنظيم الدولى
وبحسب ماعلمت «النهار» فإن اتصالات جرت بين قادة التنظيم الدولى للإخوان عقب اجتماع السيسى وأوباما تناولت ضرورة عقد اجتماع قريب للتنظيم الدولى للتعامل مع المستجدات الجديدة ولم يجر الاستقرار على مكان الاجتماع لكن المطروح كمكان له حتى الآن تركيا أو لندن مع استبعاد قطر التى بدت غير قادرة على احتمال الضغوط التى تتعرض لها ويكفى تمويلها ودعمها اللامحدود للجماعة.
وما بين الآراء المتعددة حول ما جرى فى لقاء السيسى وأوباما فإن ثمة إجماعا على تحقيق السيسى لإنجاز تحول كبير فى الموقف الأمريكى لصالح 30 يونيو سيدفع إلى عدم تأجيل الانتخابات البرلمانية وحسم الموعد عقب إجازة عيد الأضحى مباشرة وكما يرى المستشار عمرو عبد الرازق رئيس محكمة أمن الدولة السابق فإن مطالبة السيسى للرئيس أوباما بضرورة توسيع حملته ضد التطرف و التصدى للإرهاب فى المنطقة العربية وإشارته إلى أن الإرهاب لا يقتصر علي داعش فقط مما يتطلب توسيع حملة الرئيس الأمريكي أوباما ضد الإرهاب بالإضافة لتكوين جبهة قوية في كل أنحاء العالم لمواجهة الإرهاب والتصدي له بكل قوة وهو نصر كبير فى المواجهة مع الإرهاب سنرى ثماره خلال الأيام المقبلة.
حرب عصابات إخوانية فى أمريكا
فى أمريكا وبحسب سفير مصر هناك محمد توفيق فإن حرب عصابات يمارسها التنظيم الدولى للإخوان واللوبى المؤيد لهم، بعضها فى الخفاء والبعض الآخر معلن، وكلاهما قد رصدته الدبلوماسية المصرية خاصة وأن الجماعة سعت لخلق دبلوماسية للجماعة موازية للدبلوماسية الرسمية فى فترة حكم مرسى، هذه الحرب بلغت قمة نشاطها قبيل وصول الرئيس السيسى للأمم المتحدة ثم لقائه بأوباما وجرى زرع ألغام سياسية لتنفجر فى وجهه لكن ثمة عوامل عديدة أبطلت مفعولها وانتصرت على حرب العصابات أبرزها ما قام به الوليد الجديد آيباك اللوبى المصرى المشكل حديثاً فى أمريكا، ففى أول اختبار لهذا اللوبي المصري فى أمريكا الذى سعى لتشكيله ماجد رياض رئيس اللجنة المصرية امريكية هناك وللتأثير على صناع القرار الأمريكي ساهم هذا اللوبى وبقوة فى إبطال مفعول ألغام الإخوان وتركيا وقطر بضربة واحدة، فقد أجرى اتصالات مباشرة مع الخارجية الأمريكية ومستشارى الأمن القومى فى أمريكا كشفوا خلالها حقيقة ما جرى فى 30 يونيو موثقاً بما لا يدع مجالاً للشك فى كونه ثورة شعبية ساندها الجيش منحازاً للإرادة الشعبية للمصريين، وثمة شخصيات مصرية وعربية دعمت هذا الدور المصرى من بينهم السفيرة ميرفت التلاوي والمتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية وهاني سري الدين واللواء سامح سيف اليزل والكاتب الصحفى المعروف جهاد الخازن والسفير عبدالرؤوف الريدى وغيرهم من الشخصيات.
وقد نشر اللوبى المصرى فى أمريكا إعلاناً مهما لم يسلط عليه الضوء الكافى فى الداخل بينما نال اهتمام الخارج الأمريكى والأوربى وكان على صفحة كاملة في صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية بتكلفة 130 ألف دولار وتضمن صورا لحرق الكنائس والدمار عقب الثورة وكتب تحته جملة المظاهرات في مصر ليست سلمية ياأوباما « وأمام الأمم المتحدة حمل التجمع المصرى الكبير المؤيد للسيسى أمام الأعداد الهزيلة لمؤيدى الإخوان والذى لا يتجاوز عددهم أصابع اليد الواحدة رسالة لأوباما بأن الماضى ولى وأنه وأمريكا أمام مصر جديدة ذات التعبير الذى قاله السيسى فى الأمم المتحده وأنه عليه أن ينفض يديه من الإخوان وقد كان.
لا حديث عن مرسى
تعليمات الإدارة الأمريكية لكل مسئوليها كانت واضحة بضرورة تغيير اللهجة الأمريكية تجاه مصر ثم قرار من الرئيس الأمريكي أوباما برفض طلب التنظيم الدولي ورسالته التى طلب التنظيم الدولى فيها من أوباما مطالبة الرئيس السيسي بالإفراج عن مرسي خلال لقائهما وقد تلقى بوش نصائح من أعضاء بارزين فى الكونجرس بعدم التطرق لهذا الأمر مع الرئيس السيسى لأن من شأنه أن يأتى بنتائج عكسية لما يستهدفه اللقاء من فتح صفحة جديدة مع مصر ما بعد الإخوان وهو ما اقتنع به أوباما واستجاب له.
خاصة وأن التنظيم الدولي للإخوان المسلمين لم يكن قد اكتفى بالرسالة بل أجرى اتصالات مكثفة على مدار أسبوع سبق اللقاء بمسئولين أمريكيين، طلب خلالها التوسط لدى الرئيس الأمريكى باراك أوباما ليس فقط من أجل طلب الإفراج عن الرئيس محمد مرسي كرسالتهم لبوش ولكن أيضاً الإفراج عن قيادات بارزة بالتنظيم منها خيرت الشاطر وسعد الكتاتنى ومحمد بديع.
أوباما يدير الدفة ويحرج الجماعة
الأمر الذى لاحظه المراقبون من خلال ما تسرب وبصورة مقصودة من لقاء السيسى وأوباما أن الرئيس الأمريكى لم يكتف برفض طلب التنظيم الدولى للإخوان بمطالبة السيسى بالإفراج عن مرسى وقيادات الجماعة، لكن أوباما تطرق في الحديث مع السيسي لأمر آخر فيما يتعلق بالمعتقلين حيث تحدث عن أحمد ماهر الناشط السياسي ومؤسس حركة «6 أبريل» المعارضة مطالباً بالإفراج عنه،
ولم يكن هذا فقط هو المطلب الوحيد الذى رفضه أوباما للجماعة بل رفض أيضاً مطلباً لمنظمة هيومان رايتس ووتش الأمريكية طالبت فيه أوباما بالتحدث مع السيسى عن التقرير الذي أعلنت عنه في أغسطس حول أحداث ميداني رابعة والنهضة بناء على مطالبة من التنظيم الدول للإخوان للمنظمة بهذا المطلب .
السيسى يثير قلق تميم ويبطل لغمه
لم يكن التنظيم الدولى وحده من أبطل لغمه فشعر بالقلق.. أمير قطر كان فى المشهد فقد نقل رسالة لأوباما يحذره من مخاطر تصنيف مصر للإخوان كجماعة إرهابية وبينما كان تميم يتوقع طرح أوباما لهذا الموضوع على السيسى فوجئ بأن السيسى هو من طالب أوباما بتوسيع المواجهة مع الإرهاب بحيث لا تقتصر على داعش بل ويطالبه بأن تمتد إلى الإخوان وكلمه بذات اللهجة التى تحدث بها أمام الأمم المتحدة وقد عبر تميم للرئيس التركى عن انزعاجه فحاول أردوغان التخفيف من هذا الأمر وإن كان يواجه هو الآخر غضبا تركيا من لهجته بالأمم المتحدة تجاه مصر بما يعنى أنه لا يستوعب ما يجرى فى العالم من حوله وأن مصر طوت صفحة الإخوان بل أن المراقبين اعتبروا أن رفض الرئيس الأمريكى طلب التنظيم الدولي يعد اعترافًا رسميًا من الولايات المتحدة بقانونية تواجد مرسي داخل السجون المصرية.
وربما كشف تعبير هيثم أبو خليل، القيادى بالمجلس الثورى المصرى التابع للإخوان في تركيا بأن ما حدث في الولايات المتحدة يكشف أن الواقع الدولي يتجاوزنا فى إشارة للجماعة التى ينتمى إليها.
وأضاف هيثم بأن الحقيقة نحن منفصلون عن الواقع وليس لدينا إحساس وشعور بما يدور حولنا».
اجتماع قريب للتنظيم الدولى
وبحسب ماعلمت «النهار» فإن اتصالات جرت بين قادة التنظيم الدولى للإخوان عقب اجتماع السيسى وأوباما تناولت ضرورة عقد اجتماع قريب للتنظيم الدولى للتعامل مع المستجدات الجديدة ولم يجر الاستقرار على مكان الاجتماع لكن المطروح كمكان له حتى الآن تركيا أو لندن مع استبعاد قطر التى بدت غير قادرة على احتمال الضغوط التى تتعرض لها ويكفى تمويلها ودعمها اللامحدود للجماعة.
وما بين الآراء المتعددة حول ما جرى فى لقاء السيسى وأوباما فإن ثمة إجماعا على تحقيق السيسى لإنجاز تحول كبير فى الموقف الأمريكى لصالح 30 يونيو سيدفع إلى عدم تأجيل الانتخابات البرلمانية وحسم الموعد عقب إجازة عيد الأضحى مباشرة وكما يرى المستشار عمرو عبد الرازق رئيس محكمة أمن الدولة السابق فإن مطالبة السيسى للرئيس أوباما بضرورة توسيع حملته ضد التطرف و التصدى للإرهاب فى المنطقة العربية وإشارته إلى أن الإرهاب لا يقتصر علي داعش فقط مما يتطلب توسيع حملة الرئيس الأمريكي أوباما ضد الإرهاب بالإضافة لتكوين جبهة قوية في كل أنحاء العالم لمواجهة الإرهاب والتصدي له بكل قوة وهو نصر كبير فى المواجهة مع الإرهاب سنرى ثماره خلال الأيام المقبلة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.