بمناسبة عيد الأضحى.. الرئيس السيسى يتبادل التهنئة مع ملوك ورؤساء وأمراء الدول العربية والإسلامية    وزير الأوقاف يهنئ الرئيس والشعب بيوم عرفة وعيد الأضحى المبارك    جامعة بنها تشارك في النسخة الثالثة من المؤتمر الدولي للمناخ والبيئة    من اليرقات إلى الكيتوزان.. مشروعات طلابية بجامعة بنها تحلّق بأحلام المناخ في مؤتمر دولي    وزير الكهرباء يبحث مع «أميا باور» الإماراتية تعزيز التعاون بمجالات الطاقة المتجددة    المصرية للاتصالات WE تعلن الإطلاق الرسمي لخدمات الجيل الخامس في مصر    نتنياهو: غزة لن تشكل مستقبلًا تهديدًا على إسرائيل    بينها 4 دول عربية.. لماذا قرر ترامب حظر سفر مواطني 12 دولة لأمريكا؟    ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين منذ بدء الحرب على غزة إلى 225    محافظ القليوبية يلتقي ممثلي "اتحاد بشبابها" التابع لوزارة الرياضة - صور    تردد القناة الناقلة لمباراة الزمالك وبيراميدز في نهائي كأس مصر    مصرع طفل في حريق منزل بأسيوط    أول تعليق من بسمة بوسيل بعد تحسن حالة نجلها آدم تامر حسني الصحية    قصور الثقافة تطلق برنامجا احتفاليا متنوعا بالشرقية في عيد الأضحى    من عرفات.. دعاء مؤثر للشيخ خالد الجندي    الأعلى للمستشفيات الجامعية يخصص 56 مركزًا لعلاج الأمراض الوراثية لحديثي الولادة بالمجان    مستشفى بدر الجامعي جامعة حلوان ترفع درجة الاستعداد القصوى بالتزامن مع عيد الأضحى    استشاري تغذية مُحذرًا من شوي اللحمة: يعرّض للإصابة بالأورام - فيديو    صيام يوم عرفة لمرضى السكري.. متى يجب الإفطار؟    مجلس الزمالك يصرف دفعة من مستحقات اللاعبين قبل نهائي الكأس    "معقولة بيراميدز يتعاطف مع الزمالك ويمنحه الكأس؟".. شوبير يطلق تصريحات نارية    21 ألف جنيه تراجعًا بأسعار "باجاج كيوت" أرخص مركبة جديدة بمصر.. التفاصيل    موعد إعلان نتيجة الشهادة الإعدادية فى دمياط    مفاجأة.. ماسك طلب تمديد مهمته في البيت الأبيض وترامب رفض    الأهلى يرفع شعار التحدى فى كأس العالم للأندية بعد صفقات الميركاتو    محمد حماقي يشعل حفل زفاف محمد شاهين| صور    «لديهم مغناطيس للثروة».. تعرف على أغنى 5 أبراج    هزات كريت تصل إلى الإسكندرية.. والحديث عن تسونامي لم يعد بعيدًا.. خبيرًا باليونسكو يكشف ل "الفجر"    بث مباشر من عرفة الآن.. الحجيج على عرفات وصلاة الظهر والعصر جمعًا والمغادرة عند الغروب    المفتي السابق يوضح حكم الصلاة إذا أخطأ الإمام في تكبيرات صلاة العيد    ألمانيا تسعى لبناء أقوى جيش أوروبي.. تحديات ملحة وخطط طموحة حتى 2029    عادة كل سنة.. مسيحية بورسعيدية توزع وجبات "فتة ولحمة" على المسلمين لإفطار يوم عرفة    "الأعلى للإعلام" يستدعي ممثلي وسائل إعلامية في شكوى طليقة أحمد السقا    الأهلي ل«هاني شكري»: اعتذارك غير مقبول وسب جمهورنا لن يمر دون حساب    هيئة التأمين الصحي الشامل تعلن مواعيد العمل خلال إجازة عيد الأضحى    ارتفاع أسعار 3 أنواع من الكتاكيت واستقرار البط اليوم الخميس 5 يونيو 2025    التنظيم والإدارة: إعلان باقي مسابقات معلم مساعد لمعلمي الحصة خلال يونيو الجاري    «في وقفة عرفات».. موعد أذان المغرب بالمحافظات    إنزاجي: الهلال فرصة عظيمة.. وأرغب بتحقيق البطولات وتقديم كرة ممتعة    آخر كلام في أزمة زيزو.. ليس له علاقة بالزمالك بفرمان الجبلاية    الاحتلال يستهدف صحفيين في مستشفى المعمداني واستشهاد 3    داعية: زيارة القبور في الأعياد من البر وتذكره بالآخرة    «24 ألف ماكينة ATM».. خطة البنوك لتوفير النقد للمواطنين خلال إجازة العيد    بث مباشر من عرفات.. مئات الآلآف يقفون على المشعر الحرام    تعليم القاهرة تعلن أماكن مقار لجان قبول اعتذارات الثانوية العامة    وزير التعليم العالي: إعداد قيادات شبابية قادرة على مواجهة التحديات    قبل عيد الأضحى.. حملات تموينية بأسوان تسفر عن ضبط 156 مخالفة    تكثيف الحملات التموينية المفاجئة على الأسواق والمخابز بأسوان    معايدة عيد الأضحى 2025.. أجمل رسائل التهنئة للأهل والأصدقاء (ارسلها مكتوبة)    اليوم وغدًا.. نجوم الإعلام ضيوف معكم منى الشاذلي    مصرع عامل في حادث انقلاب دراجة نارية بالمنيا    الدفاع الأوكرانى: أوكرانيا ستتلقى 1.3 مليار يورو من حلفائها العام الجارى    أسعار البيض بالأسواق اليوم الخميس 5 يونيو    عالم أزهري: أفضل أيام العشر يوم النحر يليه يوم عرفة    شريف بديع ل الفجر الفني: كنت شاهد على تحضيرات ريستارت..ورسالته مهمه وفي وقتها ( حوار)    عيد الأضحى موسم للتواصل مع الناخبين.. الأحزاب تسابق الزمن استعدادا للانتخابات    توافد الحجاج إلى مسجد نمرة بمشعر عرفات استعدادا لأداء ركن الحج الأعظم (فيديو)    الزمالك يواصل التصعيد.. سالم: لا رحيل لأي لاعب قبل يوليو والموسم لم ينتهِ بعد    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



3ألغام استهدفت رئيس مصر فى البيت الأبيض
نشر في النهار يوم 30 - 09 - 2014

ثلاثة ألغام زرعها التنظيم الدولى للإخوان فى البيت الأبيض لتنفجر كلها أو أحدها فى وجه الرئيس عبدالفتاح السيسى وهو فى طريقه ليلتقى الرئيس الأمريكى أوباما، الأول زرعه قادة التنظيم الدولى فى رسالة مباشرة وصريحة للرئيس أوباما تتضمن مطالبة بإجبار الرئيس السيسى على الإفراج عن الرئيس المعزول محمد مرسى والثانية تكفل بزرعها أمير قطر تميم بن حمد وكانت عبارة عن رسالة لأوباما بأن يجبر الرئيس السيسى على التراجع عن تصنيف الإخوان كجماعة إرهابية أما اللغم الثالث فتكفل به الرئيس التركى أردوغان حيث طالب أوباما بعدم الاعتراف بانقلاب 30 يونيو حسب تعبيره والألغام الثلاثة جرى نزعها بحكمة، بعضها لم يره الرئيس الثانى وبعضها شاهد شواهده وعرف سر النجاة منه فى تقارير اطلع عليها قبل وبعد اللقاء المطول مع أوباما فى البيت الأبيض، تناولت هذه التقارير المؤامرات والمحاولات الإخوانية لإيقاع الرئيس عبدالفتاح السيسى فى كمين محكم يقود لصدام حتمي بينه وبين الرئيس الأمريكى فما هو هذا الكمين؟ وما هى ملابساته وكيف نجا منه الرئيس السيسى؟ التفاصيل الكاملة للحدث القصة فى السطور التالية :-
حرب عصابات إخوانية فى أمريكا
فى أمريكا وبحسب سفير مصر هناك محمد توفيق فإن حرب عصابات يمارسها التنظيم الدولى للإخوان واللوبى المؤيد لهم، بعضها فى الخفاء والبعض الآخر معلن، وكلاهما قد رصدته الدبلوماسية المصرية خاصة وأن الجماعة سعت لخلق دبلوماسية للجماعة موازية للدبلوماسية الرسمية فى فترة حكم مرسى، هذه الحرب بلغت قمة نشاطها قبيل وصول الرئيس السيسى للأمم المتحدة ثم لقائه بأوباما وجرى زرع ألغام سياسية لتنفجر فى وجهه لكن ثمة عوامل عديدة أبطلت مفعولها وانتصرت على حرب العصابات أبرزها ما قام به الوليد الجديد آيباك اللوبى المصرى المشكل حديثاً فى أمريكا، ففى أول اختبار لهذا اللوبي المصري فى أمريكا الذى سعى لتشكيله ماجد رياض رئيس اللجنة المصرية امريكية هناك وللتأثير على صناع القرار الأمريكي ساهم هذا اللوبى وبقوة فى إبطال مفعول ألغام الإخوان وتركيا وقطر بضربة واحدة، فقد أجرى اتصالات مباشرة مع الخارجية الأمريكية ومستشارى الأمن القومى فى أمريكا كشفوا خلالها حقيقة ما جرى فى 30 يونيو موثقاً بما لا يدع مجالاً للشك فى كونه ثورة شعبية ساندها الجيش منحازاً للإرادة الشعبية للمصريين، وثمة شخصيات مصرية وعربية دعمت هذا الدور المصرى من بينهم السفيرة ميرفت التلاوي والمتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية وهاني سري الدين واللواء سامح سيف اليزل والكاتب الصحفى المعروف جهاد الخازن والسفير عبدالرؤوف الريدى وغيرهم من الشخصيات.
وقد نشر اللوبى المصرى فى أمريكا إعلاناً مهما لم يسلط عليه الضوء الكافى فى الداخل بينما نال اهتمام الخارج الأمريكى والأوربى وكان على صفحة كاملة في صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية بتكلفة 130 ألف دولار وتضمن صورا لحرق الكنائس والدمار عقب الثورة وكتب تحته جملة المظاهرات في مصر ليست سلمية ياأوباما « وأمام الأمم المتحدة حمل التجمع المصرى الكبير المؤيد للسيسى أمام الأعداد الهزيلة لمؤيدى الإخوان والذى لا يتجاوز عددهم أصابع اليد الواحدة رسالة لأوباما بأن الماضى ولى وأنه وأمريكا أمام مصر جديدة ذات التعبير الذى قاله السيسى فى الأمم المتحده وأنه عليه أن ينفض يديه من الإخوان وقد كان.
لا حديث عن مرسى
تعليمات الإدارة الأمريكية لكل مسئوليها كانت واضحة بضرورة تغيير اللهجة الأمريكية تجاه مصر ثم قرار من الرئيس الأمريكي أوباما برفض طلب التنظيم الدولي ورسالته التى طلب التنظيم الدولى فيها من أوباما مطالبة الرئيس السيسي بالإفراج عن مرسي خلال لقائهما وقد تلقى بوش نصائح من أعضاء بارزين فى الكونجرس بعدم التطرق لهذا الأمر مع الرئيس السيسى لأن من شأنه أن يأتى بنتائج عكسية لما يستهدفه اللقاء من فتح صفحة جديدة مع مصر ما بعد الإخوان وهو ما اقتنع به أوباما واستجاب له.
خاصة وأن التنظيم الدولي للإخوان المسلمين لم يكن قد اكتفى بالرسالة بل أجرى اتصالات مكثفة على مدار أسبوع سبق اللقاء بمسئولين أمريكيين، طلب خلالها التوسط لدى الرئيس الأمريكى باراك أوباما ليس فقط من أجل طلب الإفراج عن الرئيس محمد مرسي كرسالتهم لبوش ولكن أيضاً الإفراج عن قيادات بارزة بالتنظيم منها خيرت الشاطر وسعد الكتاتنى ومحمد بديع.
أوباما يدير الدفة ويحرج الجماعة
الأمر الذى لاحظه المراقبون من خلال ما تسرب وبصورة مقصودة من لقاء السيسى وأوباما أن الرئيس الأمريكى لم يكتف برفض طلب التنظيم الدولى للإخوان بمطالبة السيسى بالإفراج عن مرسى وقيادات الجماعة، لكن أوباما تطرق في الحديث مع السيسي لأمر آخر فيما يتعلق بالمعتقلين حيث تحدث عن أحمد ماهر الناشط السياسي ومؤسس حركة «6 أبريل» المعارضة مطالباً بالإفراج عنه،
ولم يكن هذا فقط هو المطلب الوحيد الذى رفضه أوباما للجماعة بل رفض أيضاً مطلباً لمنظمة هيومان رايتس ووتش الأمريكية طالبت فيه أوباما بالتحدث مع السيسى عن التقرير الذي أعلنت عنه في أغسطس حول أحداث ميداني رابعة والنهضة بناء على مطالبة من التنظيم الدول للإخوان للمنظمة بهذا المطلب .
السيسى يثير قلق تميم ويبطل لغمه
لم يكن التنظيم الدولى وحده من أبطل لغمه فشعر بالقلق.. أمير قطر كان فى المشهد فقد نقل رسالة لأوباما يحذره من مخاطر تصنيف مصر للإخوان كجماعة إرهابية وبينما كان تميم يتوقع طرح أوباما لهذا الموضوع على السيسى فوجئ بأن السيسى هو من طالب أوباما بتوسيع المواجهة مع الإرهاب بحيث لا تقتصر على داعش بل ويطالبه بأن تمتد إلى الإخوان وكلمه بذات اللهجة التى تحدث بها أمام الأمم المتحدة وقد عبر تميم للرئيس التركى عن انزعاجه فحاول أردوغان التخفيف من هذا الأمر وإن كان يواجه هو الآخر غضبا تركيا من لهجته بالأمم المتحدة تجاه مصر بما يعنى أنه لا يستوعب ما يجرى فى العالم من حوله وأن مصر طوت صفحة الإخوان بل أن المراقبين اعتبروا أن رفض الرئيس الأمريكى طلب التنظيم الدولي يعد اعترافًا رسميًا من الولايات المتحدة بقانونية تواجد مرسي داخل السجون المصرية.
وربما كشف تعبير هيثم أبو خليل، القيادى بالمجلس الثورى المصرى التابع للإخوان في تركيا بأن ما حدث في الولايات المتحدة يكشف أن الواقع الدولي يتجاوزنا فى إشارة للجماعة التى ينتمى إليها.
وأضاف هيثم بأن الحقيقة نحن منفصلون عن الواقع وليس لدينا إحساس وشعور بما يدور حولنا».
اجتماع قريب للتنظيم الدولى
وبحسب ماعلمت «النهار» فإن اتصالات جرت بين قادة التنظيم الدولى للإخوان عقب اجتماع السيسى وأوباما تناولت ضرورة عقد اجتماع قريب للتنظيم الدولى للتعامل مع المستجدات الجديدة ولم يجر الاستقرار على مكان الاجتماع لكن المطروح كمكان له حتى الآن تركيا أو لندن مع استبعاد قطر التى بدت غير قادرة على احتمال الضغوط التى تتعرض لها ويكفى تمويلها ودعمها اللامحدود للجماعة.
وما بين الآراء المتعددة حول ما جرى فى لقاء السيسى وأوباما فإن ثمة إجماعا على تحقيق السيسى لإنجاز تحول كبير فى الموقف الأمريكى لصالح 30 يونيو سيدفع إلى عدم تأجيل الانتخابات البرلمانية وحسم الموعد عقب إجازة عيد الأضحى مباشرة وكما يرى المستشار عمرو عبد الرازق رئيس محكمة أمن الدولة السابق فإن مطالبة السيسى للرئيس أوباما بضرورة توسيع حملته ضد التطرف و التصدى للإرهاب فى المنطقة العربية وإشارته إلى أن الإرهاب لا يقتصر علي داعش فقط مما يتطلب توسيع حملة الرئيس الأمريكي أوباما ضد الإرهاب بالإضافة لتكوين جبهة قوية في كل أنحاء العالم لمواجهة الإرهاب والتصدي له بكل قوة وهو نصر كبير فى المواجهة مع الإرهاب سنرى ثماره خلال الأيام المقبلة.
حرب عصابات إخوانية فى أمريكا
فى أمريكا وبحسب سفير مصر هناك محمد توفيق فإن حرب عصابات يمارسها التنظيم الدولى للإخوان واللوبى المؤيد لهم، بعضها فى الخفاء والبعض الآخر معلن، وكلاهما قد رصدته الدبلوماسية المصرية خاصة وأن الجماعة سعت لخلق دبلوماسية للجماعة موازية للدبلوماسية الرسمية فى فترة حكم مرسى، هذه الحرب بلغت قمة نشاطها قبيل وصول الرئيس السيسى للأمم المتحدة ثم لقائه بأوباما وجرى زرع ألغام سياسية لتنفجر فى وجهه لكن ثمة عوامل عديدة أبطلت مفعولها وانتصرت على حرب العصابات أبرزها ما قام به الوليد الجديد آيباك اللوبى المصرى المشكل حديثاً فى أمريكا، ففى أول اختبار لهذا اللوبي المصري فى أمريكا الذى سعى لتشكيله ماجد رياض رئيس اللجنة المصرية امريكية هناك وللتأثير على صناع القرار الأمريكي ساهم هذا اللوبى وبقوة فى إبطال مفعول ألغام الإخوان وتركيا وقطر بضربة واحدة، فقد أجرى اتصالات مباشرة مع الخارجية الأمريكية ومستشارى الأمن القومى فى أمريكا كشفوا خلالها حقيقة ما جرى فى 30 يونيو موثقاً بما لا يدع مجالاً للشك فى كونه ثورة شعبية ساندها الجيش منحازاً للإرادة الشعبية للمصريين، وثمة شخصيات مصرية وعربية دعمت هذا الدور المصرى من بينهم السفيرة ميرفت التلاوي والمتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية وهاني سري الدين واللواء سامح سيف اليزل والكاتب الصحفى المعروف جهاد الخازن والسفير عبدالرؤوف الريدى وغيرهم من الشخصيات.
وقد نشر اللوبى المصرى فى أمريكا إعلاناً مهما لم يسلط عليه الضوء الكافى فى الداخل بينما نال اهتمام الخارج الأمريكى والأوربى وكان على صفحة كاملة في صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية بتكلفة 130 ألف دولار وتضمن صورا لحرق الكنائس والدمار عقب الثورة وكتب تحته جملة المظاهرات في مصر ليست سلمية ياأوباما « وأمام الأمم المتحدة حمل التجمع المصرى الكبير المؤيد للسيسى أمام الأعداد الهزيلة لمؤيدى الإخوان والذى لا يتجاوز عددهم أصابع اليد الواحدة رسالة لأوباما بأن الماضى ولى وأنه وأمريكا أمام مصر جديدة ذات التعبير الذى قاله السيسى فى الأمم المتحده وأنه عليه أن ينفض يديه من الإخوان وقد كان.
لا حديث عن مرسى
تعليمات الإدارة الأمريكية لكل مسئوليها كانت واضحة بضرورة تغيير اللهجة الأمريكية تجاه مصر ثم قرار من الرئيس الأمريكي أوباما برفض طلب التنظيم الدولي ورسالته التى طلب التنظيم الدولى فيها من أوباما مطالبة الرئيس السيسي بالإفراج عن مرسي خلال لقائهما وقد تلقى بوش نصائح من أعضاء بارزين فى الكونجرس بعدم التطرق لهذا الأمر مع الرئيس السيسى لأن من شأنه أن يأتى بنتائج عكسية لما يستهدفه اللقاء من فتح صفحة جديدة مع مصر ما بعد الإخوان وهو ما اقتنع به أوباما واستجاب له.
خاصة وأن التنظيم الدولي للإخوان المسلمين لم يكن قد اكتفى بالرسالة بل أجرى اتصالات مكثفة على مدار أسبوع سبق اللقاء بمسئولين أمريكيين، طلب خلالها التوسط لدى الرئيس الأمريكى باراك أوباما ليس فقط من أجل طلب الإفراج عن الرئيس محمد مرسي كرسالتهم لبوش ولكن أيضاً الإفراج عن قيادات بارزة بالتنظيم منها خيرت الشاطر وسعد الكتاتنى ومحمد بديع.
أوباما يدير الدفة ويحرج الجماعة
الأمر الذى لاحظه المراقبون من خلال ما تسرب وبصورة مقصودة من لقاء السيسى وأوباما أن الرئيس الأمريكى لم يكتف برفض طلب التنظيم الدولى للإخوان بمطالبة السيسى بالإفراج عن مرسى وقيادات الجماعة، لكن أوباما تطرق في الحديث مع السيسي لأمر آخر فيما يتعلق بالمعتقلين حيث تحدث عن أحمد ماهر الناشط السياسي ومؤسس حركة «6 أبريل» المعارضة مطالباً بالإفراج عنه،
ولم يكن هذا فقط هو المطلب الوحيد الذى رفضه أوباما للجماعة بل رفض أيضاً مطلباً لمنظمة هيومان رايتس ووتش الأمريكية طالبت فيه أوباما بالتحدث مع السيسى عن التقرير الذي أعلنت عنه في أغسطس حول أحداث ميداني رابعة والنهضة بناء على مطالبة من التنظيم الدول للإخوان للمنظمة بهذا المطلب .
السيسى يثير قلق تميم ويبطل لغمه
لم يكن التنظيم الدولى وحده من أبطل لغمه فشعر بالقلق.. أمير قطر كان فى المشهد فقد نقل رسالة لأوباما يحذره من مخاطر تصنيف مصر للإخوان كجماعة إرهابية وبينما كان تميم يتوقع طرح أوباما لهذا الموضوع على السيسى فوجئ بأن السيسى هو من طالب أوباما بتوسيع المواجهة مع الإرهاب بحيث لا تقتصر على داعش بل ويطالبه بأن تمتد إلى الإخوان وكلمه بذات اللهجة التى تحدث بها أمام الأمم المتحدة وقد عبر تميم للرئيس التركى عن انزعاجه فحاول أردوغان التخفيف من هذا الأمر وإن كان يواجه هو الآخر غضبا تركيا من لهجته بالأمم المتحدة تجاه مصر بما يعنى أنه لا يستوعب ما يجرى فى العالم من حوله وأن مصر طوت صفحة الإخوان بل أن المراقبين اعتبروا أن رفض الرئيس الأمريكى طلب التنظيم الدولي يعد اعترافًا رسميًا من الولايات المتحدة بقانونية تواجد مرسي داخل السجون المصرية.
وربما كشف تعبير هيثم أبو خليل، القيادى بالمجلس الثورى المصرى التابع للإخوان في تركيا بأن ما حدث في الولايات المتحدة يكشف أن الواقع الدولي يتجاوزنا فى إشارة للجماعة التى ينتمى إليها.
وأضاف هيثم بأن الحقيقة نحن منفصلون عن الواقع وليس لدينا إحساس وشعور بما يدور حولنا».
اجتماع قريب للتنظيم الدولى
وبحسب ماعلمت «النهار» فإن اتصالات جرت بين قادة التنظيم الدولى للإخوان عقب اجتماع السيسى وأوباما تناولت ضرورة عقد اجتماع قريب للتنظيم الدولى للتعامل مع المستجدات الجديدة ولم يجر الاستقرار على مكان الاجتماع لكن المطروح كمكان له حتى الآن تركيا أو لندن مع استبعاد قطر التى بدت غير قادرة على احتمال الضغوط التى تتعرض لها ويكفى تمويلها ودعمها اللامحدود للجماعة.
وما بين الآراء المتعددة حول ما جرى فى لقاء السيسى وأوباما فإن ثمة إجماعا على تحقيق السيسى لإنجاز تحول كبير فى الموقف الأمريكى لصالح 30 يونيو سيدفع إلى عدم تأجيل الانتخابات البرلمانية وحسم الموعد عقب إجازة عيد الأضحى مباشرة وكما يرى المستشار عمرو عبد الرازق رئيس محكمة أمن الدولة السابق فإن مطالبة السيسى للرئيس أوباما بضرورة توسيع حملته ضد التطرف و التصدى للإرهاب فى المنطقة العربية وإشارته إلى أن الإرهاب لا يقتصر علي داعش فقط مما يتطلب توسيع حملة الرئيس الأمريكي أوباما ضد الإرهاب بالإضافة لتكوين جبهة قوية في كل أنحاء العالم لمواجهة الإرهاب والتصدي له بكل قوة وهو نصر كبير فى المواجهة مع الإرهاب سنرى ثماره خلال الأيام المقبلة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.