الوطنية للأنتخابات: فتح باب الاقتراع بالدوائر الملغاة غدًا بالداخل    استمرار التوافد على اللجان في السعودية ضمن المرحلة الأولى لانتخابات النواب    عاجل- تمويل ضخم بقيمة 165 مليون يورو لتطوير شبكة الكهرباء بدعم من البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية    لأول مرة في تاريخها.. أوقية الفضة تقفز إلى 60 دولارًا بالمعاملات الفورية    أخبار الإمارات اليوم.. الإمارات تصدر مرسومًا بتعديل بعض أحكام قانون الشركات التجارية    أحدث تصوير جوي لمشروع إنشاء محطة تحيا مصر 2 بميناء الدخيلة    مدبولي يتابع مع وزير الاتصالات مستجدات العمل في عدد من ملفات الوزارة    مايكل كارنافاس: قائد الجنجويد الأسبق علي كوشيب ارتكب جرائم وفظائع في السودان    زيلينسكي يؤكد ثقته في رئيسة وزراء إيطاليا بشأن مفاوضات السلام ويثمّن دعم روما العسكري والسياسي    مصر تودع كأس العرب بعد الهزيمة من الأردن بثلاثية نظيفة    هاري كين يقود بايرن ميونخ أمام لشبونة في دوري أبطال أوروبا    خبر في الجول - بيراميدز يحدد موعد سفره إلى قطر لخوض إنتركونتينينتال    كرة طائرة - الزمالك يستهل مشواره بالخسارة أمام برايا البرازيلي في كأس العالم للأندية للسيدات    تحذير من طقس غد بالدقهلية.. شبورة مائية على الطرق وتوقعات بهطول أمطار    سقوط أمطار متوسطة على عدد من المناطق المتفرقة في دمياط    بعد إحالة "جنايني" الدولية بالإسكندرية للمفتي.. العوضي: يجب محاسبة المدرسة    إطلاق نار وتخويف وتخريب... تفاصيل حادثة انتهت بالسجن 5 سنوات    أبطال فيلم الست يحضرون العرض الأول في الرياض    رئيس الوزراء يستعرض مخطط تطوير المناطق المحيطة بالأهرامات والمتحف الكبير    هل يجوز صلاة قيام الليل في التاسعة مساءً؟ أمين الفتوى يجيب    هل يجوز غلق العين في الصلاة من أجل الخشوع؟.. أمين الفتوى يجيب    مستشار وزير الصحة: المركز الطبي المصري في جامبيا يفتح نفاذ الدواء المصري لغرب إفريقيا ويعزز الاستثمار الصحي    وزير الصحة يترأس الاجتماع الدوري للمجموعة الوزارية للتنمية البشرية    صحة الإسماعيلية تجرى الكشف علي 830 مواطنًا خلال يومي القافلة الطبية بقرية الدوايدة بالتل الكبير    تصاعد حدة القتال بين تايلاند وكمبوديا على طول الحدود المتنازع عليها    وتريات الإسكندرية تستعيد ذكريات موسيقى البيتلز بسيد درويش    توقف عضلة القلب.. وزارة الشباب والرياضة توضح تفاصيل إصابة لاعب بمباراة الدرجة الرابعة    فرق البحث تنهى تمشيط مصرف الزوامل للبحث عن التمساح لليوم الخامس    تركيا تدين اقتحام إسرائيل لمقر أونروا في القدس الشرقية    استمرار فعاليات التصفيات النهائية للمسابقة العالمية للقرآن الكريم لليوم الرابع في العصامة الجديدة    كوارث يومية فى زمن الانقلاب… ارتباك حركة القطارات وزحام بالمحطات وشلل مرورى بطريق الصف وحادث مروع على كوبري الدقي    "مصر للصوت والضوء" تضيء واجهة معبد الكرنك احتفالًا بالعيد القومي لمحافظة الأقصر    القومي للمرأة ينظم ندوة توعوية بحي شبرا لمناهضة العنف ضد المرأة    بدء تفعيل رحلات الأتوبيس الطائر بتعليم قنا    نيللي كريم: مبقتش أعمل بطولات وخلاص عشان أثبت إني ممثلة كبيرة    اليابان: تقييم حجم الأضرار الناجمة عن زلزال بقوة 5ر7 أدى لإصابة 34 شخصا    شتيجن يعود لقائمة برشلونة ضد فرانكفورت في دوري أبطال أوروبا    وفاة شخص صدمته سيارة بصحراوي سمالوط في المنيا    متحدث «الأوقاف»: مصر قرأت القرآن بميزة «التمصير والحب» لهذا صارت دولة التلاوة    القاهرة الإخبارية: قافلة زاد العزة ال90 تحمل أكثر من 8000 طن مساعدات لغزة    محافظ أسوان يفتتح الندوة التوعوية لمكافحة الفساد    غدًا.. فصل الكهرباء عن قريتي كوم الحجنة وحلمي حسين وتوابعهما ببيلا في كفر الشيخ    ليوناردو دي كابريو يهاجم تقنيات الذكاء الاصطناعي: تفتقد للإنسانية وكثيرون سيخسرون وظائفهم    جامعة قناة السويس تقدّم خدمات علاجية وتوعوية ل711 مواطنًا خلال قافلة طبية بحي الأربعين    رنا سماحة تُحذر: «الجواز مش عبودية وإذلال.. والأهل لهم دور في حماية بناتهم»    البابا تواضروس الثاني يؤكد وحدة الكنيسة خلال لقائه طلاب مدرسة مارمرقس بسيدني    رياضة النواب تهنئ وزير الشباب بفوزه برئاسة لجنة التربية البدنية باليونسكو    قرار عاجل لمواجهة أزمة الكلاب الضالة في القاهرة    صلاح وسلوت.. مدرب ليفربول: أنا مش ضعيف وقلتله أنت مش هتسافر معانا.. فيديو    حزب الاتحاد: لقاء الرئيس السيسي مع حفتر يؤكد حرص مصر على استقرار ليبيا    الإحصاء: 92.9 % من مدارس التعليم قبل الجامعى متصلة بالإنترنت للعام الدراسى 2024/2025    مدبولي يتفقد مشروع رفع كفاءة مركز تكنولوجيا دباغة الجلود بمدينة الروبيكي    وزارة الاستثمار تبحث فرض إجراءات وقائية على واردات البيليت    فحص 7.4 مليون تلميذ ضمن مبادرة الكشف المبكر عن «الأنيميا والسمنة والتقزم»    غدا.. بدء عرض فيلم الست بسينما الشعب في 9 محافظات بأسعار مخفضة    رئيس اللجنة القضائية: تسجيل عمومية الزمالك يتم بتنظيم كامل    وزير الثقافة يلتقي نظيره الأذربيجاني لبحث التعاون بين البلدين    هل يجوز إعطاء المتطوعين لدى الجمعيات الخيرية وجبات غذائية من أموال الصدقات أوالزكاة؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



3ألغام استهدفت رئيس مصر فى البيت الأبيض
نشر في النهار يوم 30 - 09 - 2014

ثلاثة ألغام زرعها التنظيم الدولى للإخوان فى البيت الأبيض لتنفجر كلها أو أحدها فى وجه الرئيس عبدالفتاح السيسى وهو فى طريقه ليلتقى الرئيس الأمريكى أوباما، الأول زرعه قادة التنظيم الدولى فى رسالة مباشرة وصريحة للرئيس أوباما تتضمن مطالبة بإجبار الرئيس السيسى على الإفراج عن الرئيس المعزول محمد مرسى والثانية تكفل بزرعها أمير قطر تميم بن حمد وكانت عبارة عن رسالة لأوباما بأن يجبر الرئيس السيسى على التراجع عن تصنيف الإخوان كجماعة إرهابية أما اللغم الثالث فتكفل به الرئيس التركى أردوغان حيث طالب أوباما بعدم الاعتراف بانقلاب 30 يونيو حسب تعبيره والألغام الثلاثة جرى نزعها بحكمة، بعضها لم يره الرئيس الثانى وبعضها شاهد شواهده وعرف سر النجاة منه فى تقارير اطلع عليها قبل وبعد اللقاء المطول مع أوباما فى البيت الأبيض، تناولت هذه التقارير المؤامرات والمحاولات الإخوانية لإيقاع الرئيس عبدالفتاح السيسى فى كمين محكم يقود لصدام حتمي بينه وبين الرئيس الأمريكى فما هو هذا الكمين؟ وما هى ملابساته وكيف نجا منه الرئيس السيسى؟ التفاصيل الكاملة للحدث القصة فى السطور التالية :-
حرب عصابات إخوانية فى أمريكا
فى أمريكا وبحسب سفير مصر هناك محمد توفيق فإن حرب عصابات يمارسها التنظيم الدولى للإخوان واللوبى المؤيد لهم، بعضها فى الخفاء والبعض الآخر معلن، وكلاهما قد رصدته الدبلوماسية المصرية خاصة وأن الجماعة سعت لخلق دبلوماسية للجماعة موازية للدبلوماسية الرسمية فى فترة حكم مرسى، هذه الحرب بلغت قمة نشاطها قبيل وصول الرئيس السيسى للأمم المتحدة ثم لقائه بأوباما وجرى زرع ألغام سياسية لتنفجر فى وجهه لكن ثمة عوامل عديدة أبطلت مفعولها وانتصرت على حرب العصابات أبرزها ما قام به الوليد الجديد آيباك اللوبى المصرى المشكل حديثاً فى أمريكا، ففى أول اختبار لهذا اللوبي المصري فى أمريكا الذى سعى لتشكيله ماجد رياض رئيس اللجنة المصرية امريكية هناك وللتأثير على صناع القرار الأمريكي ساهم هذا اللوبى وبقوة فى إبطال مفعول ألغام الإخوان وتركيا وقطر بضربة واحدة، فقد أجرى اتصالات مباشرة مع الخارجية الأمريكية ومستشارى الأمن القومى فى أمريكا كشفوا خلالها حقيقة ما جرى فى 30 يونيو موثقاً بما لا يدع مجالاً للشك فى كونه ثورة شعبية ساندها الجيش منحازاً للإرادة الشعبية للمصريين، وثمة شخصيات مصرية وعربية دعمت هذا الدور المصرى من بينهم السفيرة ميرفت التلاوي والمتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية وهاني سري الدين واللواء سامح سيف اليزل والكاتب الصحفى المعروف جهاد الخازن والسفير عبدالرؤوف الريدى وغيرهم من الشخصيات.
وقد نشر اللوبى المصرى فى أمريكا إعلاناً مهما لم يسلط عليه الضوء الكافى فى الداخل بينما نال اهتمام الخارج الأمريكى والأوربى وكان على صفحة كاملة في صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية بتكلفة 130 ألف دولار وتضمن صورا لحرق الكنائس والدمار عقب الثورة وكتب تحته جملة المظاهرات في مصر ليست سلمية ياأوباما « وأمام الأمم المتحدة حمل التجمع المصرى الكبير المؤيد للسيسى أمام الأعداد الهزيلة لمؤيدى الإخوان والذى لا يتجاوز عددهم أصابع اليد الواحدة رسالة لأوباما بأن الماضى ولى وأنه وأمريكا أمام مصر جديدة ذات التعبير الذى قاله السيسى فى الأمم المتحده وأنه عليه أن ينفض يديه من الإخوان وقد كان.
لا حديث عن مرسى
تعليمات الإدارة الأمريكية لكل مسئوليها كانت واضحة بضرورة تغيير اللهجة الأمريكية تجاه مصر ثم قرار من الرئيس الأمريكي أوباما برفض طلب التنظيم الدولي ورسالته التى طلب التنظيم الدولى فيها من أوباما مطالبة الرئيس السيسي بالإفراج عن مرسي خلال لقائهما وقد تلقى بوش نصائح من أعضاء بارزين فى الكونجرس بعدم التطرق لهذا الأمر مع الرئيس السيسى لأن من شأنه أن يأتى بنتائج عكسية لما يستهدفه اللقاء من فتح صفحة جديدة مع مصر ما بعد الإخوان وهو ما اقتنع به أوباما واستجاب له.
خاصة وأن التنظيم الدولي للإخوان المسلمين لم يكن قد اكتفى بالرسالة بل أجرى اتصالات مكثفة على مدار أسبوع سبق اللقاء بمسئولين أمريكيين، طلب خلالها التوسط لدى الرئيس الأمريكى باراك أوباما ليس فقط من أجل طلب الإفراج عن الرئيس محمد مرسي كرسالتهم لبوش ولكن أيضاً الإفراج عن قيادات بارزة بالتنظيم منها خيرت الشاطر وسعد الكتاتنى ومحمد بديع.
أوباما يدير الدفة ويحرج الجماعة
الأمر الذى لاحظه المراقبون من خلال ما تسرب وبصورة مقصودة من لقاء السيسى وأوباما أن الرئيس الأمريكى لم يكتف برفض طلب التنظيم الدولى للإخوان بمطالبة السيسى بالإفراج عن مرسى وقيادات الجماعة، لكن أوباما تطرق في الحديث مع السيسي لأمر آخر فيما يتعلق بالمعتقلين حيث تحدث عن أحمد ماهر الناشط السياسي ومؤسس حركة «6 أبريل» المعارضة مطالباً بالإفراج عنه،
ولم يكن هذا فقط هو المطلب الوحيد الذى رفضه أوباما للجماعة بل رفض أيضاً مطلباً لمنظمة هيومان رايتس ووتش الأمريكية طالبت فيه أوباما بالتحدث مع السيسى عن التقرير الذي أعلنت عنه في أغسطس حول أحداث ميداني رابعة والنهضة بناء على مطالبة من التنظيم الدول للإخوان للمنظمة بهذا المطلب .
السيسى يثير قلق تميم ويبطل لغمه
لم يكن التنظيم الدولى وحده من أبطل لغمه فشعر بالقلق.. أمير قطر كان فى المشهد فقد نقل رسالة لأوباما يحذره من مخاطر تصنيف مصر للإخوان كجماعة إرهابية وبينما كان تميم يتوقع طرح أوباما لهذا الموضوع على السيسى فوجئ بأن السيسى هو من طالب أوباما بتوسيع المواجهة مع الإرهاب بحيث لا تقتصر على داعش بل ويطالبه بأن تمتد إلى الإخوان وكلمه بذات اللهجة التى تحدث بها أمام الأمم المتحدة وقد عبر تميم للرئيس التركى عن انزعاجه فحاول أردوغان التخفيف من هذا الأمر وإن كان يواجه هو الآخر غضبا تركيا من لهجته بالأمم المتحدة تجاه مصر بما يعنى أنه لا يستوعب ما يجرى فى العالم من حوله وأن مصر طوت صفحة الإخوان بل أن المراقبين اعتبروا أن رفض الرئيس الأمريكى طلب التنظيم الدولي يعد اعترافًا رسميًا من الولايات المتحدة بقانونية تواجد مرسي داخل السجون المصرية.
وربما كشف تعبير هيثم أبو خليل، القيادى بالمجلس الثورى المصرى التابع للإخوان في تركيا بأن ما حدث في الولايات المتحدة يكشف أن الواقع الدولي يتجاوزنا فى إشارة للجماعة التى ينتمى إليها.
وأضاف هيثم بأن الحقيقة نحن منفصلون عن الواقع وليس لدينا إحساس وشعور بما يدور حولنا».
اجتماع قريب للتنظيم الدولى
وبحسب ماعلمت «النهار» فإن اتصالات جرت بين قادة التنظيم الدولى للإخوان عقب اجتماع السيسى وأوباما تناولت ضرورة عقد اجتماع قريب للتنظيم الدولى للتعامل مع المستجدات الجديدة ولم يجر الاستقرار على مكان الاجتماع لكن المطروح كمكان له حتى الآن تركيا أو لندن مع استبعاد قطر التى بدت غير قادرة على احتمال الضغوط التى تتعرض لها ويكفى تمويلها ودعمها اللامحدود للجماعة.
وما بين الآراء المتعددة حول ما جرى فى لقاء السيسى وأوباما فإن ثمة إجماعا على تحقيق السيسى لإنجاز تحول كبير فى الموقف الأمريكى لصالح 30 يونيو سيدفع إلى عدم تأجيل الانتخابات البرلمانية وحسم الموعد عقب إجازة عيد الأضحى مباشرة وكما يرى المستشار عمرو عبد الرازق رئيس محكمة أمن الدولة السابق فإن مطالبة السيسى للرئيس أوباما بضرورة توسيع حملته ضد التطرف و التصدى للإرهاب فى المنطقة العربية وإشارته إلى أن الإرهاب لا يقتصر علي داعش فقط مما يتطلب توسيع حملة الرئيس الأمريكي أوباما ضد الإرهاب بالإضافة لتكوين جبهة قوية في كل أنحاء العالم لمواجهة الإرهاب والتصدي له بكل قوة وهو نصر كبير فى المواجهة مع الإرهاب سنرى ثماره خلال الأيام المقبلة.
حرب عصابات إخوانية فى أمريكا
فى أمريكا وبحسب سفير مصر هناك محمد توفيق فإن حرب عصابات يمارسها التنظيم الدولى للإخوان واللوبى المؤيد لهم، بعضها فى الخفاء والبعض الآخر معلن، وكلاهما قد رصدته الدبلوماسية المصرية خاصة وأن الجماعة سعت لخلق دبلوماسية للجماعة موازية للدبلوماسية الرسمية فى فترة حكم مرسى، هذه الحرب بلغت قمة نشاطها قبيل وصول الرئيس السيسى للأمم المتحدة ثم لقائه بأوباما وجرى زرع ألغام سياسية لتنفجر فى وجهه لكن ثمة عوامل عديدة أبطلت مفعولها وانتصرت على حرب العصابات أبرزها ما قام به الوليد الجديد آيباك اللوبى المصرى المشكل حديثاً فى أمريكا، ففى أول اختبار لهذا اللوبي المصري فى أمريكا الذى سعى لتشكيله ماجد رياض رئيس اللجنة المصرية امريكية هناك وللتأثير على صناع القرار الأمريكي ساهم هذا اللوبى وبقوة فى إبطال مفعول ألغام الإخوان وتركيا وقطر بضربة واحدة، فقد أجرى اتصالات مباشرة مع الخارجية الأمريكية ومستشارى الأمن القومى فى أمريكا كشفوا خلالها حقيقة ما جرى فى 30 يونيو موثقاً بما لا يدع مجالاً للشك فى كونه ثورة شعبية ساندها الجيش منحازاً للإرادة الشعبية للمصريين، وثمة شخصيات مصرية وعربية دعمت هذا الدور المصرى من بينهم السفيرة ميرفت التلاوي والمتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية وهاني سري الدين واللواء سامح سيف اليزل والكاتب الصحفى المعروف جهاد الخازن والسفير عبدالرؤوف الريدى وغيرهم من الشخصيات.
وقد نشر اللوبى المصرى فى أمريكا إعلاناً مهما لم يسلط عليه الضوء الكافى فى الداخل بينما نال اهتمام الخارج الأمريكى والأوربى وكان على صفحة كاملة في صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية بتكلفة 130 ألف دولار وتضمن صورا لحرق الكنائس والدمار عقب الثورة وكتب تحته جملة المظاهرات في مصر ليست سلمية ياأوباما « وأمام الأمم المتحدة حمل التجمع المصرى الكبير المؤيد للسيسى أمام الأعداد الهزيلة لمؤيدى الإخوان والذى لا يتجاوز عددهم أصابع اليد الواحدة رسالة لأوباما بأن الماضى ولى وأنه وأمريكا أمام مصر جديدة ذات التعبير الذى قاله السيسى فى الأمم المتحده وأنه عليه أن ينفض يديه من الإخوان وقد كان.
لا حديث عن مرسى
تعليمات الإدارة الأمريكية لكل مسئوليها كانت واضحة بضرورة تغيير اللهجة الأمريكية تجاه مصر ثم قرار من الرئيس الأمريكي أوباما برفض طلب التنظيم الدولي ورسالته التى طلب التنظيم الدولى فيها من أوباما مطالبة الرئيس السيسي بالإفراج عن مرسي خلال لقائهما وقد تلقى بوش نصائح من أعضاء بارزين فى الكونجرس بعدم التطرق لهذا الأمر مع الرئيس السيسى لأن من شأنه أن يأتى بنتائج عكسية لما يستهدفه اللقاء من فتح صفحة جديدة مع مصر ما بعد الإخوان وهو ما اقتنع به أوباما واستجاب له.
خاصة وأن التنظيم الدولي للإخوان المسلمين لم يكن قد اكتفى بالرسالة بل أجرى اتصالات مكثفة على مدار أسبوع سبق اللقاء بمسئولين أمريكيين، طلب خلالها التوسط لدى الرئيس الأمريكى باراك أوباما ليس فقط من أجل طلب الإفراج عن الرئيس محمد مرسي كرسالتهم لبوش ولكن أيضاً الإفراج عن قيادات بارزة بالتنظيم منها خيرت الشاطر وسعد الكتاتنى ومحمد بديع.
أوباما يدير الدفة ويحرج الجماعة
الأمر الذى لاحظه المراقبون من خلال ما تسرب وبصورة مقصودة من لقاء السيسى وأوباما أن الرئيس الأمريكى لم يكتف برفض طلب التنظيم الدولى للإخوان بمطالبة السيسى بالإفراج عن مرسى وقيادات الجماعة، لكن أوباما تطرق في الحديث مع السيسي لأمر آخر فيما يتعلق بالمعتقلين حيث تحدث عن أحمد ماهر الناشط السياسي ومؤسس حركة «6 أبريل» المعارضة مطالباً بالإفراج عنه،
ولم يكن هذا فقط هو المطلب الوحيد الذى رفضه أوباما للجماعة بل رفض أيضاً مطلباً لمنظمة هيومان رايتس ووتش الأمريكية طالبت فيه أوباما بالتحدث مع السيسى عن التقرير الذي أعلنت عنه في أغسطس حول أحداث ميداني رابعة والنهضة بناء على مطالبة من التنظيم الدول للإخوان للمنظمة بهذا المطلب .
السيسى يثير قلق تميم ويبطل لغمه
لم يكن التنظيم الدولى وحده من أبطل لغمه فشعر بالقلق.. أمير قطر كان فى المشهد فقد نقل رسالة لأوباما يحذره من مخاطر تصنيف مصر للإخوان كجماعة إرهابية وبينما كان تميم يتوقع طرح أوباما لهذا الموضوع على السيسى فوجئ بأن السيسى هو من طالب أوباما بتوسيع المواجهة مع الإرهاب بحيث لا تقتصر على داعش بل ويطالبه بأن تمتد إلى الإخوان وكلمه بذات اللهجة التى تحدث بها أمام الأمم المتحدة وقد عبر تميم للرئيس التركى عن انزعاجه فحاول أردوغان التخفيف من هذا الأمر وإن كان يواجه هو الآخر غضبا تركيا من لهجته بالأمم المتحدة تجاه مصر بما يعنى أنه لا يستوعب ما يجرى فى العالم من حوله وأن مصر طوت صفحة الإخوان بل أن المراقبين اعتبروا أن رفض الرئيس الأمريكى طلب التنظيم الدولي يعد اعترافًا رسميًا من الولايات المتحدة بقانونية تواجد مرسي داخل السجون المصرية.
وربما كشف تعبير هيثم أبو خليل، القيادى بالمجلس الثورى المصرى التابع للإخوان في تركيا بأن ما حدث في الولايات المتحدة يكشف أن الواقع الدولي يتجاوزنا فى إشارة للجماعة التى ينتمى إليها.
وأضاف هيثم بأن الحقيقة نحن منفصلون عن الواقع وليس لدينا إحساس وشعور بما يدور حولنا».
اجتماع قريب للتنظيم الدولى
وبحسب ماعلمت «النهار» فإن اتصالات جرت بين قادة التنظيم الدولى للإخوان عقب اجتماع السيسى وأوباما تناولت ضرورة عقد اجتماع قريب للتنظيم الدولى للتعامل مع المستجدات الجديدة ولم يجر الاستقرار على مكان الاجتماع لكن المطروح كمكان له حتى الآن تركيا أو لندن مع استبعاد قطر التى بدت غير قادرة على احتمال الضغوط التى تتعرض لها ويكفى تمويلها ودعمها اللامحدود للجماعة.
وما بين الآراء المتعددة حول ما جرى فى لقاء السيسى وأوباما فإن ثمة إجماعا على تحقيق السيسى لإنجاز تحول كبير فى الموقف الأمريكى لصالح 30 يونيو سيدفع إلى عدم تأجيل الانتخابات البرلمانية وحسم الموعد عقب إجازة عيد الأضحى مباشرة وكما يرى المستشار عمرو عبد الرازق رئيس محكمة أمن الدولة السابق فإن مطالبة السيسى للرئيس أوباما بضرورة توسيع حملته ضد التطرف و التصدى للإرهاب فى المنطقة العربية وإشارته إلى أن الإرهاب لا يقتصر علي داعش فقط مما يتطلب توسيع حملة الرئيس الأمريكي أوباما ضد الإرهاب بالإضافة لتكوين جبهة قوية في كل أنحاء العالم لمواجهة الإرهاب والتصدي له بكل قوة وهو نصر كبير فى المواجهة مع الإرهاب سنرى ثماره خلال الأيام المقبلة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.