بالفيديو ..مبارك ومرسي والسيسي في حوار «CBS»: وجوه مختلفة لثلاث رؤساء

أعاد حوار الرئيس عبدالفتاح السيسي، مع الإعلامي الشهير تشارلي روز من شبكة «سي بي إس» الإخبارية الأمريكية، الثلاثاء، للأذهان الحوار الذي أجرته نفس المحطة منذ عامين في 2012 مع الرئيس المعزول محمد مرسي، وحوار منذ 5 أعوام في 2009 مع الرئيس الأسبق حسني مبارك.
«المصري اليوم» ترصد مقارنة بين ردود السيسي ومرسي، ومبارك حول أبرز الأسئلة التي وجهت إليهم والمتعلقة بالاستقرار، وجماعة الإخوان المسلمين، ومحاربة الإرهاب، وتولي عسكري الحكم في مصر.
المحور الأول متعلق بجماعة الإخوان المسلمين، ووجودهم في المجتمع والتعامل معهم، أجاب مبارك: «طالما لم يرتكبوا أي جرائم إرهابية، فوجودهم أو عدم وجودهم لا يهمني في شيء»، مضيفا: «أعلم أن الإخوان لديهم ارتباطات بحماس، وارتباطات بحزب الله، وهذا كله معروف، ولديهم ارتباطات بالعديد من المنظمات، ولديهم ارتباطات بأشخاص من جماعة الإخوان المسلمين الدولية التي تتخذ من جنيف وأماكن أخرى مقرا لها، لكننا نستطيع احتواء كل هذا»، فيما أجاب الرئيس عبدالفتاح السيسي مطالبًا مؤيدي الإخوان ألا يتحول دعمهم للجماعة إلى عنف وإرهاب، والتوقف عن إيذاء المصريين ووضع العبوات المتفجرة في الشوارع والقطارات ومحطات توليد الكهرباء، مؤكدا أن إرادة المصريين هي التي ستحدد طبيعة وشكل العلاقة مع الإخوان مستقبلا، مضيفًا أن هذا سيتوقف على استعداد الجماعة لنبذ العنف والاعتذار للمصريين والاستجابة لمطالب الشعب.
مرسي أكد أنه رئيسًا للمصريين جميعًا، لا فصيل معين ولا جماعة بعينها، وأكد على ضرورة احترام الجميع للقانون والدستور الذي وضعه المسلمون والمسيحيون.
المحور الثاني، المتعلق بالوضع الأمني والاقتصادي داخل مصر، رد مبارك على المذيع الأمريكي بقوله: ««اسمع...إن هذا (مصر) بلد مستقر وسوف تبقى بلدا مستقرا بعد مبارك وحتى بعد الرجل الذي يأتي بعد مبارك»، فيما كان رد الرئيس عبدالفتاح السيسي: «مصر تعيش حالة ثورية منذ أربع سنوات، والشعب المصري يتطلع إلى الحرية والديمقراطية، وتعيش ظروفا صعبة في التصدي للإرهاب على عدة جبهات».
وأضاف: «مصر في مواجهة حقيقية ومستمرة مع الإرهاب وأن المصريين بدأوا جهود مكافحة الإرهاب قبل عام من الآن حيث انخرطوا في التصدي للجماعات الإرهابية في سيناء».
فيما رأى مرسي أن «مصر تسير نحو الاستقرار ولكن لم تصل إليه حتى الآن».
المحور الثالث متعلق بتوجيه ضربات عسكرية لدول في المنطقة، رفض مبارك رفضا قاطعا توجيه أي ضربات عسكرية لأي دولة، وخص بالذكر إيران، فيما أعلن الرئيس السيسي أن مصر ستشارك في التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش»، مما يعني توجيه ضربات عسكرية في دول العراق أو سوريا أو غيرها، الأمر الذي رفضه مرسي وقال إن مصر «تؤيد حلًا سلميًا وليس عسكريا للأزمة في سوريا ورفض التدخل العسكري في دول الشرق الأوسط.
ووجه المذيع الأمريكي سؤالا لمبارك والسيسي ومرسي حول رفض الشعب لتولي قيادة عسكرية جديدة حكم البلاد، أجاب مبارك وقتها في 2009 أنه من الممكن أن ينجح رئيس غير عسكري، ولكنه أضاف: «لا أوافق أن الرئيس العسكري غير مقبول من الشعب».
ورد الرئيس السيسي على السؤال بقوله: «دوري الآن هو حماية مصر والمصريين وتحقيق الأمن لمصر والمصريين»، مضيفا: «إذا كانت إرادة 30 مليون مصريًا هو ما يصفه البعض بالانقلاب فحقيقة ما حدث أن ما فعله الجيش كان نزولا عن رغبة الشعب المصري فقط».
مرسي أجاب على السؤال بطريقة مختلفة، وقال: «القوات المسلحة هي جزء من الشعب المصري ولها دور عظيم، وهناك الحب الذي يكنه الشعب للقوات المصرية، والمصريون كانوا يجلسون بجوار الدبابات أثناء الثورة، وشاهدنا هذا الحب والتعاون خلال الانتخابات وخلال الثورة، القوات المسلحة بعد أن قامت بدورها عادت إلى ثكناتها وأماكنها الطبيعية وأدت الفترة الانتقالية خلال 18 شهرا انتهت يوم 30 يونيو الماضي، ولهذا نستطيع القول أننا نتحرك الآن في اتجاه إقامة الدولة المدنية».