قال رئيس هيئة أركان الجيش الأمريكي، الجنرال راي أوديرنو، إن الضربات الجوية وحدها لن تكون كافية للقضاء على مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في العراقوسوريا «داعش»، مؤكدًا أن بغداد ستحتاج إلى تدريب لإعادة بناء قوات قادرة على ملاحقتهم واجتثاثهم. واعتبر «أوديرنو» الذي تولى قيادة القوات الأمريكية في العراق من عام 2008 إلى 2010، أن الانحياز الطائفي في الجيش العراقي أدى إلى انهيار القوات العراقية أمام هجوم مقاتلي «داعش». ووصف «أوديرنو» ما حدث في العراق بأنه «محبط للغاية»، مشيرًا إلى أن «الوضع ربما كان سيصبح أفضل لو بقيت القوات الأمريكية في العراق، لأننا كنا سنصبح قادرين على متابعة ما يحدث هناك عن كثب». وأوضح «أوديرنو» لعدد من الصحفيين في ألمانيا، حيث يحضر مؤتمر الجيوش الأوربية، أن الضربات الجوية أوقفت تقدم «داعش» لكن هذا لن يكون «الحل النهائي». ورأى أنه «يجب أن يكون هناك قوات برية قادرة على ملاحقتهم واجتثاثهم من أجل هزيمتهم وتدميرهم، ولهذا السبب يُعتبر تدريب العراقيين على القيام بذلك أمرا شديد الأهمية»، مشيرًا إلى أنه «لا يمكن السماح بوجود ملاذ آمن لمقاتلي داعش في سوريا». وأعرب الجنرال الأمريكي عن قلقه من توسّع تنظيم الدولة الإسلامية قائلًا: «التنظيم يشكل خطرًا على المستوى الإقليمي، وأعتقد أنه خطر محتمل في المستقبل على أوربا والولاياتالمتحدة، ولذلك من المهم بالنسبة لنا أن نتعامل معه الآن بالتعاون مع شركائنا الدوليين». وأضاف: «الولاياتالمتحدة سترحب بمساعدة الدول الأخرى في تدريب قوات الأمن العراقية بمن فيهم مقاتلي البشمركة الأكراد».