خاطبت مدينة الإنتاج الإعلامى صناع مسلسل «طلعت حرب»، الذى يتناول قصة حياة رجل الاقتصاد الوطنى ومؤسس بنك مصر بعد 5 سنوات من تواجده داخل أدراج مكاتب قطاع الإنتاج بالتليفزيون المصرى، ثم أدراج مدينة الإنتاج، من أجل الشروع فى تنفيذ العمل وخروجه للنور، حيث هاتف ممدوح يوسف رئيس قطاع إنتاج المدينة، المخرجة إنعام محمد على، وأخبرها باستقرار المدينة على خوض السباق الرمضانى المقبل بمسلسل «طلعت حرب»، وهو ما استقبلته المخرجة بترحاب شديد. مخرجة المسلسل إنعام محمد على أكدت أنها بمجرد تلقيها المكالمة بدأت على الفور فى وضع تصوراتها لتحضير العمل، حيث هاتفت مؤلف المسلسل محمد السيد عيد لاستئناف كتابة حلقاته المتبقية، خاصة بعدما توقف عن كتابة العمل، حيث أوضحت المخرجة القديرة أن كثرة توقفات المسلسل والصعوبات التى واجهته أصابتها بالإحباط الشديد هى ومؤلف الحلقات، خاصة أن المسلسل يتناول قصة حياة صانع الاقتصاد المصرى، وتقديم مسلسل يحكى سيرته ويقدم طريقة معالجته لمشاكل الاقتصاد هو أمر فى غاية الأهمية فى الوقت الحالى، لأنه أصبح موضوع الساعة، لاسيما وأن أبرز المشاكل التى تواجهنا الآن، هى تراجع الاقتصاد المصرى. وأضافت إنعام محمد على، أن اتخاذ مثل هذه الخطوة فى الوقت الحالى وإقبال مدينة الإنتاج على تنفيذ المسلسل، جاء بعد تغيير القيادات، والتى جاءت حاملة فكرا جديدا، هدفه النهوض بصناعة الدراما التليفزيونية، وتقديم دراما يكون هدفها الأول تنوير وتثقيف المجتمع، حيث أشارت إنعام محمد على إلى أن ما أزعجها بشدة خلال المواسم الدرامية الماضية، هو إقبال مدينة الإنتاج بكل تاريخها وشموخها على المشاركة فى إنتاج مسلسلات ذات صبغة تجارية بحتة دون أن تكون حاملة أى مضمون أو رسالة تنويرية هادفة، تقدم للمجتمع المصرى. وتابعت المخرجة القديرة حديثها قائلة: آن الأوان لتقديم أعمال قيمة تحفظ فى أرشيف الدراما المصرية وتظل فى ذاكرة مصر، وهذا هو دور القطاعات الحكومية المتخصصة فى إنتاج الدراما التليفزيونية، والمتمثلة فى «مدينة الإنتاج الإعلامى، وقطاع الإنتاج بالتليفزيون، وشركة صوت القاهرة». وفيما يتعلق باختيارها لبطل المسلسل، قالت المخرجة: اختيار الممثلين فى عمل ضخم كهذا هو آخر شىء أفكر فيه، فالنص الدرامى وطريقة تناوله هى أولى أولوياتى، مؤكدة أن بطل العمل سيكون أحد النجوم الشباب، بحيث يكون سنه فى مطلع الثلاثينيات، لافتة إلى أنها لن تعلن عنه فى الوقت الحالى مثلما حدث فى مسلسلها «أم كلثوم»، عندما اختارت صابرين، فلم تعلن عنها إلا بعد شهرين من الاتفاق معها، مشيرة إلى أن الممثل لابد أن تكون لديه قدرة التقمص حتى ولو كان أبرز نجوم جيله تمثيليا، فلابد أن يكون لديه ملكة التقمص حتى يتم إسناد الدور له، مؤكدة أن هناك نجوما كبارا على قدر كبير من الاحترافية التمثيلية ولكنهم يفشلون فى مسألة التقمص، مشيرة إلى أنها من الممكن أن تلجأ لاختيار وجه جديد، بحيث لا يكون هناك ربط بين الفنان الذى ارتبط به الجمهور فى حالة لو كان نجما شهيرا وتعود عليه فى قالب معين، وبين شخصية «طلعت حرب» التى يقدمها على الشاشة. وأكدت مخرجة «طلعت حرب»، أن المسلسل يتناول قصة حياة رائد الاقتصاد الوطنى، بدءا من تخرجه فى كلية الحقوق حتى وفاته، و سبب استبعاد الفنان خالد صالح وكمال أبورية من بطولة العمل، لرغبة الجهة المنتجة والمخرجة فى الاستعانة بفنان يجسد المراحل الزمنية المختلفة لرائد الاقتصاد الوطنى، بدءا من تخرجه فى الجامعة حتى وفاته، بحيث يتم تقديم الشخصية دون الاستعانة بفنانين آخرين يجسدون فترة شبابه، وفى حالة اختيار «صالح» سيصعب تقديم فترة شباب «طلعت حرب»، فى العشرينات والثلاثينات، وهى أهم عقود حياته، بحسب تأكيد مخرجة العمل.