قالت صحيفة الإندبندنت البريطانية، إن "رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، تعدى لفظيًا على "أمبيرن زمان" المراسلة التركية لمجلة الإيكونوميست البريطانية، واصفًا إياها ب"الوقحة" أثناء إلقائه خطبة في إطار حملته الرئاسية في ملاطية جنوبتركيا". وأوضحت الإندبندنت أن اللقاء الذي أجرته الصحفية قبل يوم من مؤتمر أردوغان مع زعيم المعارضة التركي كمال كليجدار أوغلو، قد تعرض للإدانة من قبل وسائل الإعلام الحكومية، والتي وصفته بالإساءة للإسلام والمسلمين. وأشارت إلى أن أردوغان وصف الصحفية بالمتشددة الوقحة التي تختبئ تحت ستار الصحافة أمام الجميع، قائلا لها بصوت مرتفع: "اعرفي مكانك، لقد منحوك ورقة وقلمًا لتكتبي عمودًا في صحيفة ولكنك أهنتِ مجتمعًا 99% منه من المسلمين بتصريحاتك في البرنامج التليفزيوني". وذكرت الصحيفة البريطانية أن البرنامج التليفزيوني الذي تم استضافة الصحفية به يخص وسيلة إعلامية مملوكة لشركة دوجان المعروفة بنزاعها طويل الأمد مع أردوغان، فيما قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، إن أردوغان لا يقبل بتطبيق الديمقراطية إذا مسه الأمر. من ناحيتها دافعت الإيكونوميست عن مراسلتها التي أهانها أردوغان وسط الجميع في بيان أصدرته أكدت فيه أنها تتمتع باحترام واسع لدى الصحيفة ولدى زملائها وأنها تقف بحزم بجانبها وبجانب منشوراتها. وأضافت: "ترهيب الصحفيين لا مكان له في الأنظمة الديمقراطية، ولكن تركيا تحولت لمكان غير آمن للصحافة المستقلة تحت حكم أردوغان". يذكر أن مؤسسة فريدوم هاوس، المسئولة عن مراقبة وسائل الإعلام بنيويورك، كانت قد أعلنت الدولة التركية دولة لا تتمتع بحرية الصحافة بعد أن كانت وضعتها من قبل في مرتبة حرية الصحافة الجزئية.