نتشر مرض "الإيبولا" بشكل كبير في الأوقات الأخيرة، وهو عبارة عن حمى فيروسية تصيب الإنسان وتبدأ بالزكام والرشح والنزيف الداخلي والخارجي، وخروج الدم من العينين والأنف والأذن. ويثير مرض "الإيبولا" خوفا شديدا لدى الكثيرين، فقامت الكثير من الدول بتحذير رعاياها من السفر إلى البلدان المصابة بالمرض، مثل نيجيريا وغانا، وفرض فحوصات طبية صارمة على المسافرين إليها. وعلى الرغم من خطورة مرض الإيبولا الذي يؤدي إلى وفاة معظم المصابين به، إلا أن بعض العلماء أكدوا أنه لا داعي للذعر معتمدين على ثلاثة أسباب في ذلك.. وهي: فيروس "الإيبولا" لا ينتقل عبر الهواء فقد أشارت تقارير طبية حديثة أن المرض لا ينتقل عن طريق الجو، ولكن ينتقل من المرضى إلى غيرهم عن طريق الاتصال الداخلي مثل دم المريض أو سوائل الجسم كالقيئ، كما أنه ينتقل عبر الاتصال الخارجي من خلال استخدام أدوات المريض الملوثة. وأكدت الطبيبة "مارجريت تشان"، المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية، على ذلك في رسالة بالبريد الإلكتروني لرؤساء غينيا وليبيريا وسيراليون وساحل العاج، قالت فيها: "فيروس "الإيبولا" لا ينتقل عبر الجو، ولكن الإصابة بالمرض تتطلب إتصال وثيق بالشخص المريض، ولذلك فمعظم الناس في مأمن من الإصابة بالفيروس". مرض "الإيبولا" لا ينتشر بسرعة أكدت منظمة الصحة العالمية ومركز السيطرة على الأمراض إمكانية سفر الأشخاص إلى الدول المصابة بالمرض وعودتهم مرة أخرى، معبرين عن ذلك بأن "الإيبولا" لا ينتشر كالنار في الهشيم. وأوضح "جورج إرنست" -السكرتير الصحفي للبيت الأبيض- في مؤتمر صحفي الأسبوع الماضي: "لا داع للذعر من تفشي مرض "الإيبولا" في الولاياتالمتحدة"، مؤكدا أن مركز السيطرة على الأمراض يتخذ الإجراءات اللازمة لتنبيه العاملين في الرعاية الصحية في الولاياتالمتحدة وتذكيرهم بكيفية عزل واختبار المرضى الذين يشتبه في إصابتهم بالعدوى". فيروس "الإيبولا" ليس قاتل دائما قد لا يوجد حتى الآن علاجا أو لقاحا للقضاء على "الإيبولا" نهائيا، ولكن هذا لا يعني أنه يودي للموت في جميع الأحوال، فالأطباء يبذلون قصارى جهدهم للحفاظ على الجهاز المناعي للمرضى قويا لمكافحة المرض وهزيمته، بالإضافة إلى استخدام الأدوية والمضادات الحيوية والسوائل التي تعوّض ما يفقده مريض "الإيبولا". ويقول أحد الأطباء بمنظمة الصحة العالمية: "لدينا أدلة كثيرة تؤكد على أن الاكتشاف المبكر للمرض والتنفيذ المبكر للعلاج يعززان من فرص البقاء على قيد الحياة ومكافحة المرض. وتشير أحدث احصاءات منظمة الصحة العالمية إلى أن مرض "الإيبولا" يتسبب في وفاة 90% من المرضى، ولكن هذا لا ينفي وجود أمل في علاج البعض، ومن المتوقع أن ينخفض معدل الوفيات إلى 80% إذا ما تم علاج المرضى في المستشفيات الأمريكية.